صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة – بترا - ادى جلالة الملك عبدالله الثاني الاحد مناسك العمرة وزار بيت الله الحرام وطاف حول الكعبة المشرفة سبعة اشواط وتشرف بتقبيل الحجر الاسود والدعاء عند الملتزم واداء الصلاة في حجر اسماعيل عليه السلام.

كما ادى جلالته جميع الشعائر الدينية والصلوات والابتهالات لله تعالى ثم سعى بين الصفا والمروة سبعة اشواط.

وكان جلالته شارك جموع المصلين اداء صلاة العصر جماعة في المسجد الحرام.

وبعد ذلك أجرى جلالته وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز مباحثات في مكة المكرمة تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الاوضاع في المنطقة.

وأكد الزعيمان حرصهما على اتخاذ المزيد من الخطوات التي من شأنها تعزيز مسيرة التعاون الثنائي بما يخدم مصالح البلدين المشتركة ويعود بالخير على شعبيهما في جميع المجالات.

وأعرب جلالة الملك عبدالله الثاني في المباحثات التي تخللها مأدبة افطار في قصر الصفا أقامها خادم الحرمين الشريفين تكريما لجلالته والوفد المرافق حضرها عدد من أصحاب السمو الامراء وكبار المسؤولين السعوديين، عن تقديره الكبير لما تقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين من خدمات جليلة للمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام.

وفي جلسة المباحثات التي حضرها عن الجانب السعودي الامير خالد الفيصل امير منطقة مكة المكرمة والامير عبدالاله بن عبدالعزيز والامير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وعن الجانب الاردني مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض الله ووزير الخارجية عبدالاله الخطيب, أعرب الزعيمان عن قلقهما إزاء الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وبخاصة في قطاع غزة مما يستدعي تكثيف الجهود العربية والمجتمع الدولي لاستمرار تقديم المساعدات الاقتصادية والإنسانية لهم بما يخفف من معاناتهم جراء تفاقم هذه الظروف.

وفيما يتصل بتطورات عملية السلام في المنطقة أكد الزعيمان أهمية استمرار جميع الجهود لتحريك عملية السلام ودفعها الى الامام استنادا الى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقه.

وعبر الزعيمان عن دعمهما للموقف الفلسطيني الداعي الى بحث القضايا المتعلقة بالوضع النهائي في لقاء السلام " الخريف " المرتقب في تشرين الثاني المقبل حيث اكد الزعيمان ان هذا اللقاء يشكل فرصة مهمة لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقلة.