الملك يؤكد حرص الأردن على دعم ونشر ثقافة الاعتدال والوسطية

mainThumb

04-09-2007 12:00 AM

استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني في الديوان الملكي الهاشمي مساء الثلاثاء العلماء والمفكرين الإسلاميين المشاركين في المؤتمر العام الرابع عشر لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي.

وقال جلالته خلال اللقاء الذي تخلله مأدبة عشاء أقامها تكريماً للعلماء المشاركين في المؤتمر الذي بدأ أعماله في منطقة البحر الميّت الثلاثاء..إن الموضوعات التي يبحثها المؤتمر في غاية الأهمية وجديرة بالبحث في ضوء ما يواجه العالم الإسلامي من تحديّات فكريّة وثقافيّه.

وثمّن جلالته دور مؤسسة آل البيت الملكيّة للفكر الإسلامي في رعاية اللقاءات العلميّة الهادفة إلى "تعزيز وحدة الصف الإسلامي ونشر المحبة والاعتدال بين كافة شعوب الدول الإسلاميه".

وأكّد جلالته..حرص الأردن على دعم ونشر ثقافة الاعتدال والوسطيّة عبر "المؤتمرات والحوارات التي تجمع مفكري الأمة من مختلف المذاهب"..لافتاً جلالته الى أن رسالة عمان جاءت في هذا الإطار التوفيقي لتبرز جوهريّة التسامح والانفتاح في ديننا الحنيف.

وتبادل جلالته وبعض المشاركين الأفكار حول كيفيّة نشر المباديء والقيم التي تضمّنتها رسالة عمّان بوصفها وثيقة جامعة وحائزة على تأييد فقهي ومذهبي واسع وتعكس صورة الإسلام الحقيقيّه.

وحضر المأدبة أكثر من ثمانين عالماً من مؤسسات فكريّة إسلاميّة عاملة في أربعين دولة، وهم نخبة من المفكرين الإسلاميين، يمثّلون مذاهب واتجاهات فكريّة ومدارس فقهيّة إسلاميّة مختلفه.

كما حضرها سموّ الأمير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك ورئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض الله، وأعضاء مجلس أمناء مؤسسة آل البيت.

وكان جلالة الملك عبد الله الثاني قد أنعم على عشرة من العلماء المشاركين في المؤتمر بأوسمة الكوكب من الدرجة الأولى والاستقلال من الدرجة الأولى ووسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى تقديراً لجهودهم العلميّة والفكريّة في الدفاع عن الإسلام الحنيف وتقريب آراء علماء الأمّة وتطوير وتجديد الفكر الإسلامي المعاصر.

ومندوباً عن جلالة الملك سلّم سموّ الأمير غازي بن محمد الأوسمة للعلماء المشاركين بعد افتتاح أعمال المؤتمر ظهر الثلاثاء، حيث عرض سموّه في كلمة ترحيبيّة المحاور الرئيسية للمؤتمر وهي: "حب الله تعالى، وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحب الناس".

وقال المفكّر السوداني ورئيس الوزراء السّابق الصّادق المهدي الذي تسلّم وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى..إن الأردن أصبح مركزاً للاعتدال والوسطيّة الإسلاميّة وجمع كلمة المسلمين بهدف "استنهاض مباديء الإسلام الحقيقيه".

كما أشاد الشيخ علي زين العابدين الجفري بدور الأردن في رعاية المؤتمرات العلميّة الإسلاميّه..مشيراً إلى أن "منهج الوسطيّة والاعتدال يقوم في الأردن على أسس معرفيّة تقود إلى مبادرات ونتائج واضحه".

من جهته، وصف سماحة الشيخ آية الله محمّد علي التسخيري اللقاء بجلالة الملك بالطيّب فقد "شمل جلالة الملك العلماء بلطفه في بيت هاشمي عريق يستمدّ مهابته وعزّته من آل البيت عليهم أفضل الصلاة والتسليم".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد