الفنانة اللبنانية بيا لـ السوسنة : الإغراء لا يخدم الغناء .. صور

mainThumb

27-03-2014 07:39 PM

السوسنة - الفنانة اللبنانية الشابة بيا نشأت داخل أسرة فنية عريقة تهوى الموسيقى الغربية العصرية، تفضل اللون الغنائي السهل الممتنع في الكلمة واللحن والإيقاعي السريع.

في حوار خاص مع السوسنة، أكد الفنانة الشابة أنها تسعى لتقديم شكل جديد من الموسيقى بعيدا عن الإغراء، مشددة على أنها لن يؤدي أدوار الإغراء على الإطلاق، مضيفة " كأنثى أحافظ على مفاتني ضمن الأطر المقبولة".

وتاليا نص الحوار :
 
السوسنة : بداية نود ان تقدمي لنا بطاقة تعريف عن شخصية بيا .. العمر، الوضع الاجتماعي، الهوايات، الدراسة، العمل.

بيا : ولدت في أسرة فنية حيث كان والدي الراحل مصطفى علوش ضابط إيقاع شهير امتلك صوتاً جميلاً وألف الموسيقى ثم استمر بفنه كعازف إيقاع حيث عمل مع نجوم كبار في عالم الفن العربي, وأيضاً عمي جمال علوش هو رفيق عمر السوبر ستار راغب علامة وعازف إيقاع في فريق العمل ومنتج منفذ, لذلك الفن لم يكن غريباً علي ولكني ترددت في البداية بخوض غمار التجربة لصعوبة الظروف المحيطة بالفن من إنتاج ودعم إعلامي.

اليوم ينقصني الدعم الإعلامي فالإعلام وللأسف أصبح مسيساً بالمصالح التجارية بالدرجة الأولى والمحسوبيات كما هو معروف, أنا ما زلت عزباء وقد درست إدارة الأعمال وسافرت الى أوروبا لينتهي بي المطاف في دبي اليوم حيث أعيش وأعمل في مهنة التسويق, أما هواياتي فهي الرسم والموسيقى والسفر وأعشق مشاهدة السينما.

بالنسبة لعمري أتحفظ عليه فالعمر الحقيقي هو اللحظات الجميلة التي نعيشها فقط.

السوسنة : هل تحدثينا عن بداية مشوارك الفني، متى بدأت، واهم اعمالك، خاصة اعمالك المستقبلية.

بيا : بدأت شهر مارس عام 2013 الماضي مشواري مع تجديد أغنية يا ستي يا ختيارة على طريقة الفرنش هاوس وهو النمط الذي اعتمده في أعمالي, فأنا أهوى الموسيقى الغربية العصرية واستطعت بمساعدة الموسيقي وضاح الناعمي أن أقدم الأغنية بنكهة موسيقية شبابية جديدة وقد أعجب بها الأستاذ محسن جابر وتبناها في مجموعة مزيكا ريكوردز, وكنا سنقوم بالمزيد من الأعمال معاً لكن الأحداث السياسية التي طرأت العام الماضي على مصر وتواجدي في دبي حالا دون القيام بالمزيد مع شركة مزيكا التي أكن لها كل الإحترام.

بعدها بدأت بكتابة أغنياتي الخاصة وأطلقت أغنية "ناطر" التي شاركت بالتلحين والتوزيع بها مع وضاح الناعمي, و نجاحها دفعني لكتابة أغنيتي الثالثة "رح عيش حياتي" باللغتين الإنكليزية والعربية, وهنا قررت المضي بما أفعله بعد أن تلقيت ردود أفعال إيجابية من الأصدقاء والأهل والجمهور, بدأً من الثناء على صوتي ومهارتي الموسيقية حتى أن البعض لامني لما لم أبدأ منذ خمس سنوات لأحصد الآن النجاح المفروض, وهناك المزيد من الأعمال القادمة انشالله.

السوسنة : ما طبيعة اللون الغنائي الذي تفضله بيا.

بيا : أفضل السهل الممتنع في الكلمة واللحن الإيقاعي السريع والمعاصر شرط أن لا يكون العمل مبتذلاً, فشبابنا يهوى الموسيقى الغربية لما فيها من حماس و حيوية وهذا ما نحتاجه اليوم في ظل الأجواء التي نعيشها, فأنا لا أغني شرقي ولا أعتبر نفسي مطربة.

السوسنة : الاغراء، كلمة كبيرة، وقد تكون جاذبة للغناء في هذه الايام، ما مدى اعتماد بيا على اظهار مفاتنها في مشوارها الفني .

بيا : الإغراء لا يخدم الغناء إطلاقاً فالمغني يؤدي جملة موسيقية يجب أن يوصلها بإحساسه وبراعة أدائه للجمهور, ربما الإغراء يلزم في التمثيل كأداة حسب مقتضيات النص لخدمة المشهد المطلوب ولكن ليس في الموسيقى.

أنا بعيدة عن هذا النمط وأسعى الى تقديم شكل جديد في الموسيقى, أما كأنثى فأحافظ على مفاتني ضمن الأطر المقبولة.

السوسنة : هل تعتقدي ان لغة الجسد، مهمة في ايصال الفكرة، وفي نجاح المطربة.

لغة الجسد مرادفة للغة الإغراء إلا إذا لم تكن مبتذلة, فعند أداء بعض الأغنيات يحتاج المغني للتفاعل مع أغنيته وهو ما يسمى body language فلغة الجسد هنا يجب أن تكون مقبولة ضمن إطار الأغنية لتعبر عنها بعيداُ عن الإبتذال كما ذكرت, وهناك الآن على الساحة الفنية من يؤدي فن الإستعراض الموسيقي بإحتراف فيغني ويرقص مع الأغنية في لوحة فنية رائعة, هذا النوع رائع شرط عدم المبالغة.

السوسنة : الى اي حد ممكن ان تعتمد بيا على جسدها في مشوارها الفني.

بيا : لن يحصل ذلك أبداً فأنا أؤدي الأغنية بصوتي وإحساسي وليس بجسدي وأن إستلزم مني التفاعل مع الموسيقى فسيكون ضمن الإطار المعقول.

السوسنة : هل تميلي الى الاعتماد على الكلمة الاصيلة، ام الى الكلمات العصرية الدارجة في مجتمعاتنا العربية لتشكيل مضمون اغنياتك .

بيا : الكلمة الأصيلة ممكن أن تكون عصرية أيضاً فأنا أسعى للمواضيع الجديدة, أحب الكلام الخفيف والسهل الذي يحمل معنى أما الدارجة مثل الغناء الشعبي فليس لوني وعند سماع أغنية "رح عيش حياتي" التي كتبتها بنفسي تدرك أنها ليست أغنية عاطفية و إنما موضوعها جديد يحاكي الذات ورغبتها بالعيش بحرية بعيداً عن إنتقادات الناس, لكني أهوى المواويل الشعبية القديمة و هي تراث لن يموت.

السوسنة : هل لك اهتمامات سياسية ام كل تركيزك على الفن، علما ان الفن احيانا يتفاعل مع الواقع السياسي ... كما شاهدنا في الثورة المصرية .

لا أهوى السياسة إطلاقاً ولكني مع معاناة الشعوب وحقوق الناس في العيش بكرامة, الفن ليس له هوية دينية ولا سياسية, الناس تجتمع في الموسيقى وتفترق في المعبد, الموسيقى لغة عالمية والفنان هو لكل الناس كافة, الحياد أفضل ويجب الإبتعاد عن التصريحات السياسية التي تثير المشاعر المبغضة فهي لا ولن تخدم الفنان أبداً.

السوسنة : واخيرا ، نشكرك، ونتمنى لك التوفيق.

بيا : أشكر موقعكم الكريم على هذه المقابلة وأتمنى لكم دوام النجاح والإستمرارية.

 

 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد