صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - بدأت المحكمة الفيدرالية في مدينة بروكلين بالولايات المتحدة المريكية مؤخرا 14 آب 2014  الجاري ، بمحاكمة البنك العربي بتهمة تمويل حماس، وهى المحاكمة التى ستستمر لمدة شهرين.

يذكر ان البنك العربي الذي أسسته أسرة آل شومان الفلسطينية في عشرينات القرن الماضي  ، حاولت عدة مجموعات مصرفية اميركية اسرائيلية خلال مرحلة اعتراف الاردن بـ ( إسرائيل ) وانفتاحه الاقتصادي ، شراء أسهم البنك العربي والسيطرة عليه ، لكن محاولاتها باءت بالفشل نتيجة اقدام مستثمرين عرب على المساهمة في البنك، وكان من بينهم رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري الذي اشترى ثلث البنك تقريباً، مبدياً استعداده لشراء المزيد، لكنه وبناء على طلب الملك عبد الله الثاني، تنازل عن جزء من أسهمه لمؤسسات اردنية، وبقيت حصته نحو 20 % تحولت إلى ورثته.

وفي صيف عام 2012 ، تعرض البنك الى هزة إدارية جراء استقالة رئيس مجلس الادارة عبد المجيد شومان ، واستقال معه كل آل شومان، وشهد البنك منافسة بين مستثمرين لبنانين وسعوديين وقطريين على شرائه، غير أن عملية الشراء تمت من قبل نائب رئيس مجلس الإدارة صبيح المصري والذي أصبح رئيساً للمجلس.

ويعتقد مراقبون ان ثمة علاقة بين اتهام البنك بتزويد حماس بالاموال وبين آلـ الحريري والسعودية ، فقد سبق ان كشف النقاب عن تمويل سعد الحريري لجماعات تعمل في سورية  وفي لبنان من خلال نائب لبناني ( صقر ) العضو في تيار المستقبل الذي يترأسه الحريري .