كيف تُعالِج المشكلات الصحّية المُحرِجة؟

mainThumb

19-09-2014 03:07 PM

السوسنة - على رغم اهتمامك بنفسك، من خلال تناول المأكولات الصحّية وممارسة الرياضة بانتظام، قد يلجأ جسمك إلى بعض الوسائل "المُحرِجة" لِلفت الإنتباه. فكيف تتصرّف؟

 

هل شعرتَ سابقاً بتعرّق مُفاجئ بدأ يظهر على ثيابك خلال جلسة صيفيّة مع الأصدقاء، أو أصدرَت معدتك أصواتاً غريبة بعدَ انتهاء وجبتك الغذائيّة؟ مَن منّا لم يتعرّض لحالات مُحرِجة كهذه، لكن هل من حلول لها؟

 

فقدان التوازن



يحصل هذا الأمر لأسباب عدّة، كالدوخة، والإرهاق... وبما أنّ الدوار يحدث غالباً بسبب الجفاف أو الجوع، حاول إنعاش حواسك من خلال شرب المياه وتناول أطعمة تضُمّ السكّر الطبيعي. كذلك، يشكّل التنفّس العميق والتركيز على شيء معيّن خطوة جيّدة لعلاج هذا الأمر.

 

التعرّق



في حين توجد معايير وقائيّة عدّة يمكن تطبيقها لتفادي التعرّق، كارتداء الملابس التي تفسح المجال للتنفّس، وتفادي المأكولات الحارّة والكافيين، غير أنّ هذه الخطوات لن تساعد كثيراً لحظة بدء انتشار العرق وظهوره على الملابس. ما العمل إذاً؟ المطلوب منك الاسترخاء عن طريق ممارسة تمارين التنفّس واليوغا والتأمّل. يُشار إلى أنّ سبب التعرّق يرجع غالباً إلى العصبيّة، واعلم أنّ التوتر سيزيد المشكلة سوءاً.

 

قرقرة البطن



مهما بلغت روح الدعابة التي تملكها، فقد تشعر فجأة بأصوات صادرة من معدتك تُحرجك كلّياً وتستدعي الإنتظار إلى حين انتهاء هذه "السيمفونيّة". لكن من جهة أخرى، توجد بعض المعايير الوقائيّة التي يمكنك اتباعها: قد تتفاقم القرقرة بسبب مشكلات مرتبطة بعدم تحمّل الطعام كمنتجات الحليب، أو شرب الصودا، أو تناول أطعمة تحتوي مُحلّيات صناعيّة، أو ابتلاع كمّية إضافية من الهواء نتيجة تناول الطعام بسرعة أو مضغ العلكة... لذلك تجنّب القيام بهذه الأمور.

 

الحازوقة



قد تعتقد أنّ إخافة الشخص هي الطريقة الوحيدة لمساعدته على التخلّص من الحازوقة. لكن لحسن الحظّ توجد حلول أخرى يمكن الإستعانة بها أولاً: بما أنّ هذه المشكلة تحدث بسبب تشنّجات عصبيّة في الحجاب الحاجز (Diaphragm)، أي الحاجز العضليّ الذي يفصل بين القفص الصدري والتجويف البطني (المعدة، والكبد، والأمعاء)، فإنّ استرخاء هذه المنطقة في الجسم يساعد على تخفيف المشكلة.

 

كذلك يمكنك حبس أنفاسك بعض الوقت لحفظ ثاني أوكسيد الكربون داخل رئتيك. وإضافة إلى ذلك، فإنّ سدّ أذنيك قد يساعد على الحدّ من هذه المشكلة عن طريق إيصال إشارة الإسترخاء إلى جسمك.

 

الحكّة المتواصلة



سواءَ أكانت المشكلة ناتجة من لدغات حشرة البق، أو جفاف البشرة، أو الحساسيّة، فإنّ حكّة الجلد مشكلة مُحرِجة جداً. وتوجد وسائل فعّالة لتهدئة الجلد، من خلال وضع المنطقة الحسّاسة تحت مياه جارية باردة، أو الإستعانة بتطبيقات باردة أو حتّى مكعّبات الثلج، وهذا ما يساعد كثيراً من خلال تخدير النهايات العصبيّة.

 

ومهما تكُن حالك، من الضروري تفادي الحفر بأظافرك لأنّ ذلك سيزيد المشكلة سوءاً وقد يؤدي إلى جروح وكدمات. وفي حال استمرار الحكّة، إستشر طبيبك.

 

رائحة فم كريهة



إصطحاب المعجون وفرشاة الأسنان، أو علكة مُنعِشة... طُرقٌ سهلة للتغلّب على الرائحة الكريهة. لكن في حال عدم توافر هذه الوسائل، إشرب المياه! فهي لن تساعدك على طرد قطع الطعام الصغيرة العالقة في فمك فحسب، بل ستنشّط أيضاً اللعاب، وبالتالي تزيل الخلايا الميتة وتوقّف نموّ البكتيريا الفمويّة. ولتقليص هذه المشكلة، يمكنك أيضاً تجنّب الأطعمة المسبِّبة لرائحة الفم الكريهة، كالثوم، والبصل، والقهوة،.

 

غثيان مُفاجئ



قد تتعرّض لغثيان مُفاجئ خلال رحلاتك، ما يُعكّر صفو مزاجك. لكن لحسن الحظّ، يمكن تقليص هذه الرغبة التي يُعتقد أنّ سببها اضطراب في الأذن الداخليّة أو ارتباك في الحواس، من خلال التركيز على نقطة ثابتة مثل الطريق أمامك أو أفق البحر. يمكنك أيضاً تناول مقرمشات جافّة (بسكويت) أو شرب الصودا لمحاربة الغثيان.

 

ماذا عن نزيف الأنف؟



يحصل هذا الأمر عموماً نتيجةً للطقس الجافّ أو البارد أو صدمة على الوجه. وباستثناء إذا كنت قد تعرّضت لإصابة خطِرة أو مشكلة تتداخل مع عجز جسمك عن التخثّر، فنزيف الأنف لا يشكّل أمراً جدّياً.

 

وأفضل ما يمكنك فعله لحظة مواجهتك هذه المشكلة، هو الجلوس بنحو مستقيم وإمالة رأسك إلى الأمام، علماً أنّ الأشخاص الذين يتعرّضون لهذا الأمر غالباً ما يميلون رأسهم إلى الخلف، لكن هذا الأمر يؤدي فقط إلى توجّه الدم نحو الحلق.

 

عليكَ أن تقرص أنفك لعشر دقائق لكي يتمكّن الوعاء المُحطّم من التجلّط. بعد ذلك تجنّب المناطق الجافّة، كالغرف التي تتمتّع بدرجة حرارة عالية، واشترِ جهازاً يحفظ رطوبة الجو في الغرفة ويقيك النزيف الناتج من الجفاف.الجمهورية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد