الفنانة المى خصاونه .. تستعرض تجربتها في رام الله

mainThumb

11-01-2009 12:00 AM

رسمي الجراح - استعرضت الفنانة المى خصاونه مساء الخميس الماضي في جاليري مكان بجبل اللويبدة في نتائج الاقامة الفنية التي قضتها في بيت مؤسسة قطان في رام الله في فلسطين خلال شهر تشرين ثان الماضي 2008 كجزء من برنامج بيت مكان لتبادل واقامة الفنانين العرب .
و قالت الفنانة خصاونه بانها اختارت لبحثها الفني موضوع الحب ورسالة تلك القيمة الانسانية ، وقامت بجمع قصص الحب التي رويت لها من اشخاص استجابو لدعوتها للمشاركة في مشروعها الفني اثناء وجودها في رام الله وتمثل القصص سردا لتاريخ فردي وجماعي يستحق التوثيق و المشاركة .
و اكدت الفنانة خصاونه بانها ذهبت للكتابة عن مفردة الحب ركيزة العلاقات الإنسانية بطريقة فنية وجمالية لاعادة اظهارها للناس ، وكيف اصبحت تلك المفردة نادرة في حياة الناس و اصبحت الغالبية من الناس متعادين متباغضين متباعدين ، وتابعت المى بانها جمعت قصص حب مهمه وطريفة بين الناس وانجزت تجهيز والتقطت اشارات عديده عن الحب مثل الشكولا و الكتابات و البطاقات البريدية و قطع الحلوى والاسطوانات الموسيقية والتي اعتبرتها خصاونه انها في ي كثير من الاحيان مجرد اشارت وليس عاطفة متبادله . واعتبرت خصاونه ان الامل المتبقي لدى الناس هو الحب و ان التعاطي مع الاخرين بحب لايكلف شيئا وان العنف الحاصل في العالم سببه انعدام تلك المفردة البسيطة لكنها الخلطة السرية للحياة وان نقصان هذا العنصر ياخذنا الى منطقة اكثر الما و ايلاما والى منطقة البغض و الكره ، وان العيش لا يمكن التواصل على ذلك النحو .
وخلصت خصاونه الى ان جملة القوانين و المحظورات غير المبرررة وخنق الحريات و التي نقلت طبيعة التعاطي مع الحياة بطريقة جعلت العلاقة الانسانية المبنية على الحب تنتفي من تلك العلاقات ، مما عزز ذلك حالة العنف في العالم معتبرة ان لغة الفن العالمية يمكن ان تقرب المسافة اكبر بين الشعوب وتحقق حالة انسجام عامه بين الشعوب والتي هي مرتبة من مراتب الكثيرة .
واستشهدت خصاونه بنص من كتاب كل شي عن الحب ، رؤيا جديدة الصادر في العالم 200 لمؤلفه بيل هوكس لتعزز فكرتها ويقول الكاتب ، وجود العنف المتواصل حول العالم سواء بسبب الحروب التي يتسبب بها الانسان ، الجوع و المجاعة ، حقيقة العنف اليومي او وجود الامراض المهددة للحياة و التي تسبب الموت المفاجىء ، للاصحاب و الرفاق و الاشخاص الذين نحب فهناك الكثير مما يدفع كل منا الى حافة الياس ، بمعرفة الحب او الامل هما الملاذ الذي يقينا من الوقوع في بحر الياس .
يذكر ان الفنانة خصاونه قدمت العام الماضي تجربة فنية في المركز الثقافي الفرنسي بعنوان عن أريب . و ألمى خصاونه ولدت في عمّان في عام 1978 ، درست العلوم البيئية في جامعة ميشيغن وحصلت على شهادة الماجستير من جامعة رود آيلاند للتصميم في التربية الفنية المجتمعية في عام 2007 ، شاركت ألمى في عدة ورشات عمل مثل صناعة الرسوم المتحركة والفيديو ، لها مساهمات في معارض جماعية في التصوير والرسم والتركيب ، وبالاشتراك مع فنانين أردنيين قامت المجموعة الثلاثيّة بصناعة عمل تركيبيّ بعنوان تضاريس في دارة الفنون في عام 2004 ، كما لها تجربة في صناعة الأفلام القصيرة ومنها فيلم صور متحركة بالمعجون بعنوان جود وفيديو قصير بعنوان دوّار باريس في عمّان ، تسلّط أعمال ألمى الضوء على التفاصيل وتنظر إلى الأشياء والأشخاص والحياة عن قرب.   - الراي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد