الاردن : موضة فتيات الجامعات .. من علبة اللبن الى الفيزون وشالات اخر صرعة !

mainThumb

18-10-2014 02:37 PM

السوسنة : غيداء الخطيب

في كل مرة أمسك بها قلمي لأكتب مقالة أو خاطرة، تأتي على بالي فكرة الكتابة عن الفتيات الجامعيات و لباسهن غير المحتشم، لكني سرعان ما أغيّر رأيي. لكنني قررت اليوم الكتابة عن نوعين من الملابس الدارجة في الجامعات: النوع المُستهلك و المتوفر بكثرة  و اللباس غير المحتشم. 


في جامعتي، و كل 5 دقائق تمر فتاة ترتدي تنورة ملونة إما بلون كحلي أو أخضر تركواز أو مشمشي ذات حزام بني اللون، إما على قميص أو جاكيت جينز. الفكرة هنا أن التنورة جميلة، لكنها أحياناً كثيرة لا تتناسب مع شكل الجسم، فتبدو الفتاة بشكل غير جميل على الإطلاق. ناهيكَ عن الكعب العالي الذي ترتديه بعض الفتيات على مثل هذه التنانير، الأمر الذي يؤدي دائماً إلى حالات وقوع و إصابات لنفس الفتاة أو لغيرها، في حال عَلِق الكعب بتنورة فتاة أخرى من الخلف!! الكعب العالي لا يتناسب مع بيئة الجامعة الجغرافية و لا مع هدفها الأكاديمي!


موضة أخرى، و هي القميص الشيفون الذي يحمل شكل الوردة ( الببيونة) من الخلف. هذا القميص متعدد الأشكال والألوان أيضاً، فمنه القصير الذي يمكن ارتدائه على التنانير المذكورة أعلاه و منه الطويل الذي يُلبس على بناطيل جينز، تعددت الأشكال والألوان و لكن المهم أن تبقى (الببيونة) موجودة !!! أحيي بعض الفتيات اللواتي يعرفن طبيعة القماش الشيفون و يعلمنَ أنه يجب تغطيته أو على الأقل لبس قطعة ملابس تحته لمنع ظهور أي شيء من جسمها، لكن للأسف يوجد الكثير من المحجبات ممن يرتدين هذا النوع من القمصان، لا يعرفن أو يتجاهلن، طبيعة هذا القماش!!!!


منذ فترة انتشرت ظاهرة الفستان الطويل، من باب الاحتشام طبعاً، مع القميص المذكور أعلاه. ما يميّز هذه الفساتين هو ألوانها الزاهية التي تصلح للأفراح و الحفلات و لا تصلح للدوام الجامعي. تمتلك هذه الفساتين حزاماً ذهبي اللون يأتي على كامل محيط الخصر، ملفتٌ بألوانه و قصّاته. يمسح هذا الفستان أرض الجامعة ذهاباً و إياباً نظراً لطوله و لا تأبه الفتيات بالأوساخ التي تعلق بأسفل فستانها. " أهم شيء، أنها على الموضة!" 


 حتى و إن أُرتدي هذا الفستان في حفلةٍ من الحفلات، قد لا تتفاجأ بأن ترى ما لا يقل عن 20 فتاة في نفس القاعة ترتدي نفس الفستان!


موضة الجلباب التركي. أنا شخصياً أراه جميلاً، لكنه لا يعبّر عن اللباس الإسلامي الصحيح أو الجلباب. فكل هذه الجلابيب أقرب ما تكون إلى شكل الفساتين و تكون مخصرّة و محددّة لتفاصيل الجسم لتبتعد عن المعنى الصحيح للباس الشرعي. ألوان هذه الجلابيب متنوعة و متعددة و لا تكتمل اللبسة إلا بالحجاب التركي، الذي مرة أخرى، لا تعرف أغلبية الفتيات طريقة لبسه الصحيحة. ما زلنا متمسكين بفكرة حشو الشال "بعلبة لبن" مع أن طبيعة الشالات التركية لا تحبذ هذه الفكرة. فقماشها أصغر حجماً و أنعم من الشالات العادية، الأمر الذي يتسبب بكشف جزء من الشعر أو الرقبة و أحياناً علبة اللبن! 


لننتقل للحديث عن اللباس غير المحتشم، و لنترك (الفيزون) على جنب لأنه وفق ما تبين، هو أستر الملابس. ظهرت في الآونة الأخيرة موضة البنطلون البرمودا (القصير الذي يكشف أسفل القدمين) يُرتدى مع خلخال ذهبي أو فضي اللون و أحياناً متعدد الألوان، صامت أحياناً لكنه يصدر أصواتاً مزعجة في أحيان أكثر، تُلبس عليه قمصان قصيرة تكشف أيضاً منتصف الذراعين و أحياناً يبدو ظاهراً أن الفتاة قامت عمداً بثني أسفل البنطال ليبدو كأنه برمودا. و حتى يكتمل اللباس، تضطر الفتاة إلى إظهار خصلة من شعرها، الذي يكون عادة أشقرَ اللون مصبوغ حديثاً، مع التمسك بلفة الشال المعهودة. 


و أهلاً بشال التوربان، هذه الصرعة الحديثة التي لا تمت للشال الشرعي بأي صلة. تكتفي الفتيات بارتداء هذا الشال، الذي هو عبارة عن لف الشال العادي بطريقة معينة ليبدو كما هو في الصورة، دون تغطية الرقبة. بعض الفتيات يفعلن ذلك، ربنا الله.



و أخيراً و ليس آخراً، ليس ضرورياً أن تتبعي الموضة لتكوني انسانة منفتحة و عصرية. فأغلب ما في صيحات الموضة الحديثة لا يتناسب مع ديننا. انتقي الأجمل لكِ و ابتكري لنفسك موضة خاصة بكِ دون تقليد، لا تكوني نسخة عن غيرك. ما أجمل اللباس الأنيق المحتشم الذي تبدين فيه مميزة و الذي تعبرين من خلاله عن خلفيتك الدينية و الثقافية!
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد