المرأة السعودية تضطر لشراء ملابسها الداخلية من رجال

mainThumb

16-02-2010 12:00 AM

تضطر المرأة السعودية، عن غيرها من نساء العالم، إلى شراء ملابسها الداخلية، دون أن تتأكد منها جيداً. يحدث هذا لكون الباعة في هذه المحال من الرجال، ويمنع على النساء أن تبيع فيها رغم قرار وزارة العمل السعودية تأنيث محال البيع في 2006، الذي لم يطبق لأسباب بعضها مجهول وبعضها يرتبط برفض رجال الدين لذلك.

ووقف العديد من رجال الدين في السعودية ضد قرار تأنيث المحال النسائية، وهوجم وزير العمل الدكتور غازي القصيبي بعد إعلانه القرار كثيراً، لكن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في عهد رئيسها السابق الشيخ إبراهيم الغيث، قالت إنها لم تقف ضد القرار، لكنها طالبت بتطبيق الأنظمة حول عدم اختلاط النساء بالرجال في الأماكن العامة.

وبرغم المطالبات بفتح أسواق نسائية خاصة ووجود بعضها على نطاق ضيق إلا أن المشكلة بقيت في متناول الرأي العام على فترات، ففي العاصمة الرياض وفي المدن الرئيسية توجد بعض هذه الأسواق النسائية بضوابط مشددة وفي بعض الأسواق الشعبية وكمفارقة بحسب رأي البعض توجد بسطات تبيع فيها نساء كبيرات في السن وصغيرات أيضا، محجبات ومغطيات وجوههن يبعن العديد من البضائع المختلفة ليس من بينها تلك النوعية من الملابس.
وبرزت أخيراً حملة تقودها سعوديات تطالب بمقاطعة هذه المحال، باعتبار أن المرأة في كل مكان في العالم لها خصوصيتها، ولكنها في هذا الوضع مضطرة للتعاطي مع الرجال، وهو ما يسبب إحراجاً لها.

تقول إحدى المعلقات على الحملة في "الفيسبوك": مجتمعنا الوحيد بين مجتمعات العالم الذي لا يسمح للنساء فيه بأن تبيع الملابس الداخلية لنظيراتها، وهذا وضع مشين ومخجل، ولا يحدث في الدول الغربية، وهي دول أكثر تحرراً وانفتاحاً من السعودية.

وتضيف أخرى: "أعيش لحظات محرجة وأنا في محل بيع الملابس الداخلية، أحياناً أحتاج مقاساً معيناً أو لوناً معيناً، وأريد التأكد منه، وأجدني مضطرة لشراء أي شيء دون التأكد من انها نفس المواصفات التي أريدها، فقط لأني لا أريد الدخول في نقاش مع البائع "الرجل" حول هذه المسائل الحساسة، كما لا توجد أماكن لتجربة الملابس قبل شرائها، على الأقل بعيداً عن عيون البائع".


أما رئيسة تحرير مجلة روتانا هالة الناصر فترى الأمر " مسالة فارغة .. مشكلة شعب كامل أن تبقى هذه مشكلة، وإذا كانت المرأة تعاني من الحرج لماذا صار الأمر قضية وحملات دون نتيجة " .

وتضيف " الناصر " : " ثم ما االمانع أن تبيع سيدة في محل ملابس داخلية دفعا للحرج، ما المانع أن تكون بائعة وتنتهي المشكلة، ثم هناك كثير من البائعات النساء في نواح أخرى مثل بائعات البسطات الشعبية هي بحجابها والرجل يتعامل ويشتري منها عادي، هناك تسطح في معالجة الأمور واضح ولن يحله سوى قرار رسمي " .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد