صحيفة السوسنة الأردنية

بعد أن عرفها الجمهور في دور "جميلة" بمسلسل "أكليل الورد"، ها هي الفنانة التركية الشهيرة توبا بيوكوشتون الملقبة بـ"حسناء الدراما التركية"، والتي اشتهرت في العالم العربي بدور "لميس" في المسلسل الشهير "سنوات الضياع"، الذي بثته MBC، تعود إلى الأضواء مرة أخرى من خلال مسلسلها الجديد "عاصي"، الذي بدأ عرضه ابتداءً من السبت 26 سبتمبر/أيلول على MBC، حيث لفتت الأنظار إليها، منذ الإطلالة الأولى لها بالمسلسل ما أهلها لتكون "نجم الأسبوع".

ولأن توبا تتمتع بجمال طبيعي وساحر وبوجه بريء فقد تهافتت الشركات عليها لتقديم إعلانات تلفزيونية عن منتجاتها، وكان أقواها وأجملها إعلانها عن أحد أنواع الشامبوهات الذي جاء في صورة رائعة، وعلى الرغم من مشاركتها في عدد من الأعمال الفنية طوال الأعوام الماضية إلا أنها لم تعتد حتى الآن على أضواء الشهرة، وتُعد واحدة من النجوم الأتراك القلائل الذين لا يحرصون على الظهور المتواصل في وسائل الإعلام، كما تفضل أن تبتعد بحياتها الخاصة عن عدسات التلفزيون، ووسائل الإعلام المقروءة والمرئية التي تعتبرها رمزا للرقة والأنوثة والحنان والحب والإحساس العالي إضافة إلى الجاذبية والبراءة والأناقة.
علاقة حب مثيرة
يتوقع كثيرون أن يحقق المسلسل الجديد النجاح نفسه الذي حققته الدراما التركية في العامين الماضيين على الصعيدين النقدي والجماهيري كما في مسلسلات "سنوات الضياع" و"نور" و"لا مكان لا وطن" و"لحظة وداع" و"الأجنحة المنكسرة" و" تمضي الأيام" وغيرها، خصوصا أن توبا تجسد في أحداث العمل شخصية الفتاة "عاصي" التي تعمل طبيبة بيطرية تساعد والدها في الأرض الزراعية التي يملكها، وتهتم بالحيوانات في المزرعة، وهي سليلة عائلة من أعيان "أنطاكية" المشهورة، وتخطف من النظرة الأولى قلب وعقل رجل الأعمال الشاب "دمير" المعروف برزانته وعدم اندفاعه أو تهوره، بعد أن أنقذها من الغرق حين حاولت إنقاذ طفل صغير في نهر "العاصي" ويعتقد في بداية تعرفه عليها أنها مجرد فلاحة تعمل في الحقول تعيد له حبه وحنينه لوالدته القروية البسيطة التي ماتت في نفس الأرض عندما كان طفلا صغيرا.

وبعدما تتوطد علاقتهما بمرور الأحداث يكتشف أنها ابنة العائلة التي كانت سببا في آلام ومعاناة والدته في الماضي حين ظلمتها قبل وفاتها ودفعتها إلى الانتحار في النهر نفسه، قبل أن يتم إنقاذه مع شقيقته "ملك"، ويرحلان بعد هذه الواقعة إلى اسطنبول ثم يقرر العودة بعد تحقيقه مكانة اجتماعية ومالية مرموقة للثأر من هذه العائلة.

وُلدت توبا بيوكوشتون في اسطنبول في الخامس من يوليو/تموز عام 1982، وبدأت مشوارها الفني كعارضة أزياء عندما كانت تدرس في المسرح والتصميم في جامعة ميمار سنانبدأت، علما بأنها اتجهت لدراسة المسرح لعشقها الكبير له ومطالبتها بدراسته قبل احتراف الفن، ثم شاركت في برنامج لاختيار أفضل عارضات أزياء عام 2004، وهو العام الذي اكتشف فيه المخرج التركي الشهير تومريس غريتلي أولو موهبتها لتنفتح أمامها فرص المشاركة في عددٍ من المسلسلات والأفلام والمسرحيات بدأتها بـ"Gülizar" و"Sultan Makam Nesrin" و"Cemberimde Gül Oya Zarif".

وفي العام التالي قدمت Babam ve Olum و"Ak Yolu Deniz" و"Ihlamurlar Altnda Filiz" وفي عام 2006 قدمت "Snav Zeynep" قبل أن تقدم عام 2007 "عاصي Asi" بعد دبلجته للعربية، علما بأنه حقق نجاحا جماهيريا كبيرا حال عرضه مؤخرا في تركيا