سوبرمان يثير الجدل: إسقاط سياسي على حرب غزة

mainThumb
سوبرمان

14-07-2025 12:49 PM

السوسنة - أثار فيلم "سوبرمان" الجديد من إخراج جيمس غان جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وسط تفسيرات تقول إن العمل يتضمن إسقاطات سياسية واضحة تُلمّح إلى الحرب الإسرائيلية على غزة، رغم عدم صدور أي تصريحات رسمية من صُنّاع الفيلم بهذا الخصوص.
ويعرض الفيلم مشاهد توصف بأنها شديدة الرمزية، تظهر فيها قوة عسكرية مدججة بالسلاح تشن هجمات عبر الحدود ضد مدنيين، بينهم أطفال، في مشهد رآه كثيرون مشابهًا لما يجري في قطاع غزة. ورغم أن غان لم يشر إلى إسرائيل أو فلسطين في أي من تصريحاته، فإن مشاهد الفيلم وتفاصيله دفعت جمهورًا واسعًا إلى استنتاج وجود رسائل ضمنية.
أحد التقييمات على منصة Letterboxd وصف الفيلم بأنه "ضد إسرائيل جدًا"، وحقق أكثر من 9 ملايين مشاهدة، فيما حصد منشور آخر على منصة X (تويتر سابقًا) أكثر من 11 مليون مشاهدة، يصف الفيلم بأنه "نقد واضح وصريح" لما يحدث في المنطقة.
استعمار حديث أم قصة مهاجر؟
تدور أحداث الفيلم حول تدخل "سوبرمان"، الذي يجسده ديفيد كورينسويت، لإيقاف غزو دولة خيالية تُدعى بورافيا – الحليفة للولايات المتحدة – على جارتها الفقيرة جارهانبور. وبينما تُصوَّر بورافيا كقوة متقدمة ذات جيش قوي مدعوم أميركيًا، تظهر جارهانبور كدولة ضعيفة تعاني من قصف وتهجير.
في مشهد محوري، تُجري الصحفية لويس لين مقابلة مع سوبرمان وتسأله عن "التحقيق في تصرفاته"، فيرد: "أنا أوقفت حربًا، هذا كل ما فعلته."
رمزية "اللاجئين" و"المستعمرين" تبرز أكثر في مشاهد يظهر فيها مدنيون حفاة يهربون من دبابات، بينما يواجهون الجنود بالعصي والحجارة، في ظل هيمنة جيش عرقي أبيض على شعب غير أبيض، ما فسّره البعض على أنه إسقاط على النكبة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
غان كتب الفيلم قبل حرب غزة.. وتواصل مع باسم يوسف
بحسب تصريحات سابقة، كتب جيمس غان سيناريو الفيلم عام 2022، قبل اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023. وبدأ التصوير في فبراير 2024 واستُكمل في يوليو.
وخلال الإنتاج، أثار الممثل المصري باسم يوسف الجدل حين صرّح أنه خسر دورًا في الفيلم بسبب آرائه حول غزة. غير أن غان نفى تلك المزاعم، وقال في منشور على "Threads": "تحدثت مع باسم وتفاهمنا، هو عبّر عن وجهة نظره، وأنا شرحت له القصة كاملة."
نقد سياسي بصمت إبداعي
في مقابلة مع صحيفة The Times، قال غان إن الفيلم يتناول "السياسة والأخلاق وقصة مهاجر"، لكنه لم يحدد أي جهات أو دول بعينها، ما ترك الباب مفتوحًا أمام التفسيرات.
ورغم الغموض الرسمي، يرى كثير من النقاد أن الفيلم لا يخلو من نقد سياسي مبطّن، قد يجذب اهتمامًا أوسع في ظل المناخ العالمي المشحون حول العدالة، الاحتلال، ومعاناة المدنيين في مناطق النزاع.
اقرأ أيضاً:

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد