جهاز بحجم الصنوبر يرصد حرائق الغابات

mainThumb
جهاز بحجم الصنوبر

13-07-2025 12:31 PM

السوسنة - في خطوة قد تُغير قواعد المواجهة مع حرائق الغابات، طوّرت شركة ناشئة في لندن جهاز استشعار مبتكر لا يتجاوز حجمه ثمرة الصنوبر، مصمم لاكتشاف الحرائق في مراحلها المبكرة، ما يمنح المجتمعات النائية والضعيفة أداة فعالة ومنخفضة التكلفة للحد من تفاقم الحرائق.
الجهاز الذي يحمل اسم Pyri، من إنتاج أربعة خريجين من قسم هندسة التصميم، يتميز بتركيبة طبيعية من الشمع والفحم تُمكّنه من الاندماج مع البيئة دون ترك أثر، ويمكن نشره في المناطق المعرضة للحرائق ليبقى نشطًا لسنوات دون الحاجة لصيانة. وعند تعرضه للحرارة، يُطلق الجهاز إشارة إنذار بتردد منخفض تُنبّه إلى نشوب الحريق.
قالت كارينا جونادي، الشريكة المؤسسة، في مقابلة مع CNN: "إذا أمكنك رصد الحريق في بدايته، فإخماده يكون أسهل بكثير"، مؤكدة أن الهدف من الابتكار هو تمكين المجتمعات من الإخلاء أو التدخل المبكر قبل خروج الحريق عن السيطرة.
ويستوحي التصميم اسمه وشكله من ظاهرة بيئية تُعرف بـ"pyriscence"، حيث لا تُطلق بعض أنواع أشجار الصنوبر بذورها إلا بعد ذوبان الغلاف الصمغي بفعل الحرارة العالية.
وتهدف الشركة لإطلاق النموذج التجاري بحلول عام 2027، عبر خطة اشتراك بالكيلو متر المربع تشمل الأجهزة وبرامج المراقبة، وسط مؤشرات على أن سعرها سيكون أقل بنسبة 50% من أقرب المنافسين في السوق.
ويأتي هذا الابتكار في وقت تزداد فيه حرائق الغابات شدة وتكرارًا، مدفوعة بآثار التغير المناخي. وبحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة، من المتوقع أن ترتفع وتيرة هذه الحرائق بنسبة 30% بحلول 2050، مما يعزز الحاجة إلى حلول استباقية فعالة مثل Pyri.
وإلى جانب الاستشعار الحراري، تسعى الشركة لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الطقس والأقمار الصناعية، ما يضيف بُعدًا تقنيًا متقدمًا لتعزيز دقة الكشف وسرعة الاستجابة.

اقرأ أيضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد