مشتركة في الأعيان تطلع على توصيات لجان تحديث المنظومة الأكاديمية

mainThumb

13-07-2025 06:54 PM

عمان - السوسنة

اطّلعت اللجنة المشتركة في مجلس الأعيان، خلال اجتماعها اليوم الأحد، على توصيات ومخرجات لجان تحديث المنظومة الأكاديمية في المملكة.
وانبثقت لجان "تحديث المنظومة الأكاديمية" عن مؤتمر "توجيه الإنتاج العلمي في الجامعات الأردنية لمواءمة احتياجات الوزارات الحكومية والمتطلبات المجتمعية"، الذي نظّمه مجلس الأعيان.
وجاء الاجتماع في إطار الجهود المتواصلة التي يقودها مجلس الأعيان منذ 3 سنوات، ضمن رؤية وطنية تشاركية تجمع جميع الشركاء والجهات المعنية، من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهيئة الاعتماد وضمان الجودة، ومؤسسة شومان، وغرفة صناعة عمان، والشركة الأردنية لأنظمة الدفع والتقاص (جوباك)، ومجموعة من الجامعات الرسمية والخاصة، بهدف تحديث منظومة التعليم العالي في الأردن.
وناقش الاجتماع جملة من المحاور الاستراتيجية التي تتولى لجان تحديث المنظومة الأكاديمية في مجلس الأعيان العمل على تنفيذها، وفي مقدمتها إنشاء مختبر وطني متخصص في الحوسبة الكمومية، والبيولوجيا الجزيئية، وعلوم النانو، والوراثة الجزيئية.
كما ناقش تطوير التقاطع المعرفي والتخصصي بين العلوم الاجتماعية والإنسانيات من جهة، والعلوم الدقيقة والتطبيقية من جهة أخرى، بما يعزز مفهوم التداخل التخصصي في اقتصاد المعرفة البينية، في الأبحاث المستقبلية وفي تحديث الخطط الجامعية.
وتضمّنت مناقشات الاجتماع إعادة هيكلة الخطط الدراسية والتخصصات الجامعية بما يواكب الثورة الصناعية الرابعة، والتحولات التكنولوجية، والتعلم بالممارسة، وتفعيل وحدات نقل المعرفة والتكنولوجيا داخل الجامعات لتصبح منصات فاعلة تربط التعليم بالإنتاج والابتكار واقتصاديات الريادة والرقمنة المتنوعة.
وشملت المناقشات معالجة الفجوات اللغوية والمعرفية والمهارية لدى الطلبة الجدد، الناتجة عن فاقد تعليمي تراكمي في مخرجات التعليم المدرسي، عبر برامج تكنولوجية تعلمية تأهيلية ومسارات جسرية، وتنويع مصادر التمويل في الجامعات من خلال شراكات استراتيجية ابتكارية مع القطاعين العام والخاص والمؤسسات الدولية.
وتطرقت إلى أهمية ترسيخ مفهوم الحرم الجامعي المستدام، بوصفه بيئة محفّزة تُسهم في صقل مهارات الطلبة، وتمكينهم من الانخراط الفاعل في الحياة الجامعية، عبر ممارسات تشاركية تُعزز روح المبادرة، وحل المشكلات، والإنتاج الإبداعي والريادي، ويشمل ذلك إعادة تصوّر البيئة الجامعية وخدماتها وبُناها التحتية، باعتبارها ركائز محورية في مسيرة التحديث والتطوير الشامل للتعليم العالي.
واعتبر المشاركون أن التحديث يُعد ضرورة استراتيجية تمليها التحولات المتسارعة في اقتصاديات المعرفة والتكنولوجيا، ويُشكّل ركيزة أساسية في بناء الأردن الحديث، وتعزيز تنافسيته إقليميًا ودوليًا، كما كان عبر تاريخه، وكما ينبغي أن يكون في مستقبله.
وأكدوا أهمية أن يكون التحديث في التعليم العالي عملية ممنهجة، والتزام مجلس الأعيان بمواصلة متابعة تنفيذ هذه التوصيات ضمن مسار مؤسسي تشاركي، وبالتعاون مع جميع أصحاب العلاقة، لضمان تحويل الرؤى إلى واقع ملموس، يُسهم في بناء جيل وطني متمكن، قادر على الإسهام في النهضة الشاملة للدولة الأردنية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد