سر إجتماع سوبرمان ونتنياهو في الكابينت وأكذوبة تحرير الأسيرين
ماذا فعل الإسرائيليون للتغطية على الهالة الإعلامية الضخمة التي أحدثها كمين المقاومة المركب في عبسان وقد فاجأت به جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب شرق خان يونس وفق ما نشرته وسائل إعلام عبرية -TRT عربي- متسبباً بسقوط نحو 11 قتيلاً، فيما استغرق نقل القتلى والجرحى ساعات.
وللخروج من المأزق الذي وضعتهم فيه المقاومة في كمينها المحكم قبل الهجوم الإسرائيلي على رفح، فقد اجتمع كما يبدو قادة الكابينت الإسرائيلي بقادة الجيش السيبراني، وخبراء ألعاب الأتاري والأكشن-وفق تخيلي للمشهد المتواري- لبناء قصة مقبولة تجمع ما بين الممكن والخيال في سياق فلم يرقى إلى مستوى الفبركة الهوليوودية.. فهل نجحوا في ذلك؟
إذْ تمخضت هذه الجهود المضنية عن إعلان جيش الاحتال الإسرائيلي في أن أحدى الفرق العسكرية الإسرائيلية الخاصة من الملثمين، نجحت في تحرير! أسيرين إسرائيليين طاعنين في السن، كانا لدى المقاومة الفلسطينية في رفح جنوب قطاع غزة، خلال عملية عسكرية ليلية، تزامنت مع قصف عنيف على المدينة أسفر عن ارتقاء 63 "شهيداً "فلسطينياً على الأقل -بينهم أطفال كدأب الاحتلال في كل عملياته- وإصابة عشرات آخرين.
يأتي ذلك في حصادٍ يُدْرَجُ في سياق بطولات هذه الجيش "المنكسر" الذي لم يجد إلا الإبادة البشرية كعنوان لبطولاته "الخرقاء".
من جهته وصف معدُّ السيناريو والحوار، نتنياهو، العمليةَ بالاستثنائيةِ في تاريخ "إسرائيل" متجاهلاً المرور بأبشع الجرائم التي اقترفها هذا الجيش وقد سقط عن وجهه قناع الهيبة لتتبدى فيه ملامح الخوف ورهاب المستقبل المجهول.
ووفقاً لرواية نتنياهو الركيكة، فقد استعان جيش الاحتلال الإسرائيلي لتحرير الأسيرين بأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الثلاثة الأساسية، سواء كانت الموساد أو جهاز الأمن العام (الشاباك)، بالإضافة إلى شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، - وربما إلى جانب ذلك شاركت شخصيات خارقة هوليوودية مثل باتمان وسوبر مان وغيرهما، ولا أعتقد بأن جاكي شان كان من بين المشاركين لأصوله الصينية (!!!) .
فلا بأس! إذْ أن جميع تلك الأجهزة كانت قد أثبتت فشلها الذريع المذل في طوافان الأقصى يوم 10 أكتوبر الماضي.
ويبدو أن نتنياهو قد وجد في هذا الفلم المضلل ما يساعد قادة الكابينت على استعادة هيبتهم، ويحصنهم من النقد، ويفعّل الأجهزة الأمنية الفاشلة لوجستياً باقتدار في العمليات الميدانية العسكرية؛ كي يحقق نتنياهو عنصر الضغط اللازم على المقاومة حول موضوع "الرهائن" الإسرائيليين لدى حماس.
من جهتها فإن حماس ومعها فصائل المقاومة التي تجمعها غرفة عمليات مشتركة، تدرك تفاصل اللعبة ومغزاها، والتي تتلخص في محاولة نتنياهو اليائسة للحصول على فرصة إطالة أمد الحرب؛ كي يخرج من عنق الزجاجة على صعيدين داخلي وخارجي، من أجل كسب المزيد من أوراق الضغط على حماس التي تتحكم بمجريات الحرب وهي متمركزة تحت الأرض وتتنفس تحت أقدام جيش الاحتلال كأنها بركان.
مع أن الحملة الإعلامية الإسرائيلية الأضخم التي يقودها نتنياهو بنفسه حول العملية، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك؛ بأن الورطة التي وقع فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي "القوي" كبيرة والحملة مضللة.
إذْ يحدث كل ذلك لمجرد أن قوات خاصة من جيش الاحتلال إدّعت بإنقاذ أسيرين فقط من "براثن" المقاومة (!!).
ما هذا التردي الذي وصل إليه جيش كان قبل "طوفان الأقصى" يصف نفسه ب"الجيش الذي لا يقهر".
الا يثبت هذا بأن باتمان وابن عمه سوبرمان هما من المقاومة خلافاً لأوهام الممثل الفاشل نتنياهو؟
ليكتشف القاصي والداني -أخيراً- سر هذه الفبركة حيث أن حبل الكذب أقصر مما يعتقد قادة الكابينت الإسرائيلي.
استمعوا إلى تعقيب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان في مؤتمر صحفي عقده ببيروت، على هذه الفنتازيا البائسة حيث كان بطلها نتنياهو الذي ملأ وجهه بالمساحيق الوردية مداراة لخيبته:
" إن روايات صحفية ميدانية تؤكد أن الأسيرين الإسرائيليين اللذين زعم الاحتلال تحريرهما في مخيم الشابورة برفح جنوبي قطاع غزة لم يكونا في حوزة الحركة وإنما لدى عائلة مدنية" مؤكدا على ضرورة انتظار رواية المقاومة عن الحادثة.
فالرواية الإسرائيلية تجاوزت هوليوود في خيالها غير المنضبط على إيقاعات الواقع.
وأضاف حمدان -الجزيرة نت- "بأن تسويق وتضخيم ما حدث في ظل ما يواجهه جيش الاحتلال من انكسارات ومقاومة في مختلف محاور القتال يأتيان في إطار البحث عن إنجاز مفقود في مواجهة المقاومة، ومحاولة مفضوحة لرفع الروح المعنوية المنهارة لجيش الاحتلال وجنوده".
وأخيراً فإن فشل جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية في تحقيق أهداف نتنياهو، حَوَّلَ الكابينت إلى مؤسسةٍ بائسة لإنتاج الأفلام المفبركة الفاشلة؛ بغية انتاج قصص وهمية لنصر مزعوم، ومن ثم توزيعه مجاناً في السوق الإسرائيلية الضيقة والعالم الذي بات لا يثق بالسردية الإسرائيلية المضللة.
الإسرائيليون من جهتهم لم يعودوا قادرين على تجرّع هذه الأكاذيب، فلم يجدوا ضالتهم إلا عند أصحاب "المثلث الأحمر الشهير" الذي يتحكم به الإعلام العسكري للمقاومة، كونه يمتلك الحقيقة الموثقة، في حرب عمياء طال أمدها.. وأزالت كل الأقنعة عن وجوه قادة الاحتلال الإسرائيلي -وحلفائه الإقليميين- الذين أصابهم الخوف على مصير كيانهم الزائل، في حرب إرادات لا يفك سرّها إلا أصحاب الحق المتمثل بالمقاومة.
خلل مزعج في هواتف جوجل بيكسل يثير غضب المستخدمين
الامن يتعامل مع حقيبة مشبوهة في محيط مجلس الاعيان
النادي الفيصلي يكرم المنتخب الوطني لقصار القامة
النواب يقر صيغة الرد على خطاب العرش السامي
الحسين والكرمل يفتتحان دور الـ16 بكأس الأردن
صانع محتوى يصنع طائرة درون تعمل بالطاقة الشمسية
نزوح جماعي من شمال كردفان مع تصاعد المعارك
البرلمان العربي يدعو للتكامل العربي الإسلامي لمواجهة التحديات
ترامب: شرائح إنفيديا المتطورة للأميركيين فقط
الغرفة الإسلامية تطلق مجموعة B57+ لبناء شبكة اقتصادية موحدة
ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية الاثنين
فشل آيفون إير يهز سوق الهواتف النحيفة
العراق يعتمد مواصفة جديدة للمركبات
الأردن والسعودية يوقعان ملحقاً معدلاً لاتفاقية حماية الاستثمارات
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
أسباب ظهور بقع حمراء على الجلد مع حكة
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
فوائد مذهلة للقرنفل .. من القلب إلى الهضم والمناعة
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة




