صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - عقدت كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث في الجامعة الهاشمية يوما علميا بعنوان: "السياحة والمجتمعات المحلية في الأردن" للتعريف بدور المجتمعات في الحفاظ على الآثار والتراث المحلي، ورعى اليوم العلمي مندوبا عن الأستاذ الدكتور مروان عبيدات نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية والشؤون الإدارية، عميد الكلية الدكتور يحيى الشوابكة. بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس والباحثين من الجامعة الهاشمية، وجامعة الحسين بن طلال، والجامعة الأردنية، وجامعة اربد الأهلية، وجامعة آل البيت، ودائرة الآثار العامة، والمجتمع المحلي.

    وأعلن الدكتور يحيى الشوابكة عميد الكلية في بداية اليوم العلمي أنه تم تغيير مسمى (معهد) الملكة رانيا للسياحة والتراث إلى (كلية) الملكة رانيا للسياحة والتراث. وثمن قرار رئاسة الجامعة الهاشمية بإنشاء مبنى للكلية يشمل على مرافق متطورة من القاعات الصفية، والمختبرات ومتحف. كما أشار إلى أن الكلية بالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية تسعى لإنشاء المتحف العسكري المفتوح في حرم الجامعة.

    وقال: "لا يخفى على أحد الدور الهام الذي تلعبه السياحة كقطاع هام في الاقتصاد الوطني من خلال زيادة الدخل القومي، وجلب العملات الأجنبية، وتحسين ميزان المدفوعات، وتوفير فرص العمل والحد من البطالة والفقر، عدا عن مد جسور التواصل الثقافي والإنساني بين الشعوب والثقافات المختلفة". وأضاف أن الأردن يعد متحفا سياحيا مفتوحا تنتشر فيه الأماكن الأثرية والتاريخية والحضارية والدينية والبيئية. مبينا أن المجتمعات المحلية تشكل عنصرا هاما في العملية السياحية.

    كما تحدث الدكتور محمد وهيب عن دور الكلية في المسوحات والاكتشافات التي شملت مختلف المحافظات الأردنية خاصة المناطق غير المكتشفة وتوثيق المناطق غير المعروفة، كما اهتمت الكلية بحركة البحث والنشر العلمي من خلال إصدار العديد من الكتب والأبحاث، كما عملت في مجال الصيانة والترميم، وجمع التراث الشفهي والحكايات العشبية في الزرقاء ومأدبا، كما أطلق طلبتها العديد من المبادرات الهادفة للتعريف بالآثار والتراث والمحافظة عليه وإنشاء المتاحف وغيرها.

    وقالت الدكتورة ميرنا مصطفى نائبة عميد الكلية أن السياحة توفر فرص عمل للمجتمع المحلي وقد بلغ عدد الوظائف المباشرة في قطاع السياحة في الأردن لعام 2014 حوالي (48) ألف فرصة عمل، كما حققت دخلا يقدر بـ(2.4) مليار دينار أردني. مما يسهم في تحسين واقع المجتمعات المحلية بشكل مباشر.

    كما تحدث عن أهمية الدراسات والبحوث السياحية حيث أشارت أنها تركز بشكل كبير على التأثير الاقتصادي، مع قلة من الدراسات تركز على التأثيرات البيئية والاجتماعية للسياحة عند المقارنة. والنظرة السلبية لدى بعض المجتمعات نحو السياحة، وفي حالات أخرى التركيز على الجانب الاقتصادي، وتوسيع مجالات البحث العلمي لتشمل مشاركة المرأة، والتعليم السياحي، والحرف التقليدية، وتنمية المجتمعات ودروها في الحفاظ على الموارد السياحية.

    وتحدث في اليوم العلمي كلي من الدكتور سامي الحسنات من جامعة الحسين بن طلال حول تأثر السياحة على مجتمع مدينة البتراء ووادي موسى، والدكتورة ميرنا مصطفى من الجامعة الهاشمية حول التطوير السياحي في موقع عماد السيد المسيح من وجهة نظر المجتمع المحلي، والدكتور محمد وهيب حول دور الجامعة في تطوير وخدمة المجتمعات المحلية.

    وتحدث في اليوم العملي أيضا كل من الدكتور محمد حسين أبوالعسل من جامعة إربد الأهلية حول السياحة المحلية في العقبة، والدكتور عبدالعزيز محمود من جامعة آل البيت حول المجتمعات المحلية في حويرنة والتطوير السياحي، والدكتور إسماعيل أبوعامود من الجامعة الأردنية حول السياحة والمجتمعات المحلية في وادي رم.