والد الانتحاري الداعشي الأسترالي: أنا المسؤول

mainThumb

23-03-2015 12:29 PM

السوسنة - أعلن والد طالب أسترالي يشتبه بأنه نفذ عملية انتحارية لصالح تنظيم داعش في العراق، أنه "مسؤول تماماً" عما حدث مع ابنه، لأنه لم يتنبه إلى أن ابنه بحاجة لمساعدة.

ويشتبه في أن جايك بيلاردي (18 عاماً) نفذ هجوماً ضد وحدة للجيش العراقي، غرب البلاد، قبل بضعة أيام.

غنيمة لداعش


وفي أول حديث له أمام وسائل الإعلام منذ مقتل نجله، قال جون بيلاردي إن جايك كان بمثابة "غنيمة أو إنجاز" للجهاديين، الذين "استغلوه لتحقيق غاياتهم".

وقال بيلاردي في مقابلة تلفزيونية أمس الأحد: "أريد أن يعلم الجميع أنني أنا المسؤول فهو ابني".

وأضاف: "كنت أعلم أن أمراً لم يكن على ما يرام بالنسبة إلى سلوكه، كان لديه مشاكل نفسية وعقلية كان يجدر معالجتها وأنا أشعر بالمسؤولية عن ذلك".

ونشأ جايك على الإلحاد، إلا أنه اعتنق الاسلام بعيد وفاة والدته، على ما يبدو، وعلق الوالد على دخوله الإسلام قائلاً: "لقد أعلن فجأة.. أصبحت مسلماً".

وتشرح مدونة نسبت إلى جايك عملية انتقاله من تلميذ مدرسة في ضواحي ملبورن، إلى جهادي عنيف مستعد للموت.

خلافات الوالدين
وكتب صاحب المدونة أنه "بات لديه حقد تام ومعارضة شديدة للنظام الذي تمثله أستراليا وغالبية الدول في العالم"، إلا أن جون بيلاردي الذي كان أعاد الاتصال حديثا مع جايك بعد انقطاع بسبب الخلافات التي رافقت طلاق الوالدين، يقول إنه يجد صعوبة كبيرة في التوفيق بين ابنه كما يعرفه وصور الفتى الشاحب والنحيل التي نشرها تنظيم داعش.

وتابع جون "لقد تم تجنيده على الإنترنت ولم أعلم شيئاً عن الموضوع، لم أكن على علم أبداً بتطرفه"، مضيفاً "عندما رأيته في صورة وهو يحمل سلاحا لم أصدق أنه ابني".

فتى خجول
وأضاف "من الصعب استيعاب الأمر، لكن لم يكن هو، فهو كان فتى خجولاً ومنطوياً، كيف وصل به الأمر إلى هذا الحد لا أستطيع أن أبدأ حتى بتفسيره".

وتوجه الحكومة الأسترالية تحذيرات متزايدة إزاء خطر انتقال مواطنين إلى التطرف، وتقدر عدد مواطنيها الذين يقاتلون بين صفوف الجهاديين في سوريا والعراق، بتسعين شخصاً.( ا ف ب )



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد