الفشخرة
عنوان هذا المقال كلمة شائعة الاستعمال في بلاد الشام ومصر وتستخدم في وصف سلوك الشخص الذي فيه مظاهر التكبر والاستعلاء على الناس وبعض جوانبه »مرضي« باعتقاده انه مختلف ويحق له ما لا يحق لغيره.
في عيد العمال, انتقد الرئيس المصري في كلمة له بالمناسبة, سلوك رجال الاعمال الذين يتصرفون ببذخ فيه الكثير من الاستفزاز لمشاعر المواطنين البسطاء, وطالبهم بالابتعاد عن »الفشخرة«. طبعا مصر دائما فيها فائض من كل شيء, كثير من الفشخرة وكثير من الطيبة, ولانها أم الدنيا, ولان العرب جزء من الدنيا, فان داء الفشخرة يستشري في كل مكان من العالم العربي.
تعجبني كلمة »الفشخرة« في وصف سلوك بعض الاثرياء في بلدنا, لكنها تصلح ايضا في وصف »الفشخرة« المنتشرة في جميع جوانب الدولة واحيانا عندما أشاهد بعض مظاهرها المتمادية في الاستفزاز افرك عيني واتساءل كما يتساءل غيري من المواطنين: هل صحيح نحن من العالم الثالث عالم الفقراء والدول المدينة? وماذا يجعلنا مختلفين عن اهل النفط والبلاد التي تنبت المليارات?
الفشخرة الحكومية لها اول وليس لها آخر, من موديلات سيارات القطاع العام الى بذخ الانفاق على المنتديات والمؤتمرات في فنادق السبعة نجوم على شواطئ العقبة والبحر الميت وفنادق عمان وكأن المركز الثقافي الملكي الذي يقع بجانب بيوت المشاركين في هذه الندوات لا يصلح, وآخر صرعات الفشخرة, ما يتناقله الصحافيون عن اعاجيب دافوس البحر الميت, موظفون يقيمون في الفنادق مثلهم مثل ضيوف المؤتمر بحجة متابعة اعماله وحضور مناسباته فيما يبعد المكان عن غرف نومهم في منازلهم بعمان 40 دقيقة فقط!
اتمنى لو ان ديوان المحاسبة يباشر بالتدقيق فيما صُرف من اموال الخزينة العامة في دافوس, ليس من باب الاعتراض على ذلك, لانه من الطبيعي ان تتحمل الحكومة بعض نفقات مؤتمر عالمي كبير, لكن من باب البحث عن مظاهر الفشخرة. مثل تكلفة حضور ممثلي الحكومة وموظفيها للمؤتمر, وهل كان بالامكان استبدال الاقامة في الفنادق بمياومات تغطي المواصلات ومصروفات الجيب ... الخ.
وادعو ايضا خبراء الاجتماع وعلم النفس في جامعاتنا العزيزة بتحري داء »الفشخرة« في الدولة والمجتمع, لاننا بالفعل اصبحنا مجتمع »مفشخر« اذا جاز هذا الاصطلاح. واحيانا تمر من جانب قصر مشيد وآخر يُجرى تشييده, فتسأل عن صاحبه فتجده »رجل اعمال« او »سياسي متقاعد« وعدد افراد اسرته اثنان او ثلاثة, ومع ذلك يبني منزلا فيه غرف نوم تأوي كتيبة.
دبلوماسي مغربي سابق ذكر لي عن سفير ياباني خدم في المملكة المغربية قوله »انتم العرب بيوتكم كبيرة لكن مصانعكم صغيرة, نحن في اليابان مصانعنا عملاقة ومنازلنا صغيرة جدا« انها »فشخرة« يابانية من نوع خاص تفاخر بالعمل والانتاج ..
اخيرا مع الاعتذار من الرئيس مبارك, اقول, لم تعد الفشخرة تستفز المواطنين البسطاء, لان الاستفزاز حتى يحدث يتطلب وجود مشاعر عند هؤلاء المواطنين الذين انطفأت ارواحهم وباتوا يستمرئون هذا الاستفزاز حالهم حال الشاعر القروي عندما قال:
وللنفس حالات يطيب بها الأسى
وتمسي بها الافراح عبئا على القلب.0
الإعلام المصري: تقدم ملحوظ في مفاوضات التهدئة
خبير عسكري يدعو لتوخي الدقة حول مايتعلق بأخبار الهدنة
عمان الاهلية تشارك بالمؤتمر المعماري الأردني الدولي السابع
عمان الأهلية تشارك بالملتقى الثاني لعمداء البحث العلمي
الكهرباء تفتتح مركزا لخدماتها في مجمع رغدان
سائق يقتحم بسيارته المؤيدين لفلسطين بجامعة أمريكية .. فيديو
الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت تكشف دوافع استقالتها
وفد حماس ومدير CIA يصلان إلى القاهرة
استمرار تقديم طلبات التمريض في الأردن للعمل بألمانيا .. رابط
3 مجازر بغزة ترفع حصيلة الشهداء إلى 34654
إعلام عبري:حماس وافقت على صفقة الهدنة
روسيا:يجب تجنيد بايدن وزيلينسكي في الجيش الأوكراني
مطلوبون لدفع مستحقات مالية .. أسماء
متى ينتهي عدم الاستقرار الجوي الذي يؤثر على المملكة
قرار المحكمة بحق شخص زوّر أوراق نقل ملكية أرض
المستفيدون من صندوق الاسكان العسكري لشهر 5 .. أسماء
هل منع الأردن دخول سيارات الكهرباء ذات البطاريات الصلبة
الأردن .. تحذير من الرياح والغبار والسيول خلال الساعات المقبلة
الأردن .. تفاصيل قتل أب ابنته حرقا وهو يشاهدها ويسمع صرخاتها
استمرار جدل انخفاض أسعار المركبات الكهربائية .. توضيحات
إرادة ملكية بحصول شخصيات على ميدالية اليوبيل الفضي
الحبس لشخص أقنع فقيرا ببيع كليته بـ10 آلاف دينار في الأردن
جنود إسرائيليون يرتدون فساتين نساء غزة .. صورة