صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - قال أبو محمد الجولاني زعيم تنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا إنه لا يسعى للانفراد في حكم محافظة إدلب المحررة، ولا ينوي إقامة إسلامية فيها، مبيناً أن التشاور بين الفصائل المشاركة في تحريرها هو من سيقرر من يدير المدينة.

وبين الجولاني في الكلمة الصوتية "نصر من الله وفتح قريب" التي نشرتها مؤسسة "المنارة البيضاء" التابعة لـ"النصرة" إن "الفتح الذي منه الله علينا في إدلب كان من أبرز أسبابه توحد صف المجاهدين والإخلاص في القتال".

وأضاف: " يجب أن نحافظ على الممتلكات والمرافق العامة، وندعوا الموظفين للعودة إلى أعمالهم في القطاعات الخدمية كالصحة والكهرباء، والمخابز والمياه والاتصالات وعمال النظافة"، وتابع: "أهل إدلب أهلنا لهم علينا حق الأخوة والنصرة، ويجب تشكيل لجنة من الفصائل تلبي احتياجاتهم على أكمل وجه، وتحاسب المقصرين في خدمتهم، إضافة إلى ضرورة الإسراع بتشكيل محكمة شرعية تعطي الحقوق لأصحابها، ولو مضى عليها عشرات السنين".


ودعا الجولاني فصائل "جيش الفتح" إلى الاستمرار في التوحد وجمع قوتهم والسير نحو دمشق وريفها، وحمص، وحلب لتحريرها وفض الحصار عن أهلها المحاصرين منذ أكثر من سنتين، قائلا إن الرسول عليه السلام حوصر في شعب بني طالب وبعد صبره انتصر وانتشر الإسلام، وفق قوله.

وختم الجولاني حديثه بمناشدة أمراء الفصائل النظر إلى حال الشعب السوري، ومساعدة النازحين والأرامل والأيتام، قائلا إنه من الخطأ التركيز على المعارك ضد نظام بشار الأسد فقط دون إعطاء العباد حقهم، وفق تعبيره.

يشار إلى فصائل: "أحرار الشام، جبهة النصرة، جند الأقصى، جيش السنة، فيلق الشام، لواء الحق، أجناد الشام" شكلت قبل أسبوعين غرفة عمليات مشتركة تحت مسمى "جيش الفتح" استطاعت من خلاله القضاء على قوات النظام والمليشيات الإيرانية في مدينة إدلب، والسيطرة عليها بالكامل.