احزابنا بين الواقع والطموح
الديمقراطية التي تتغنى بها الاحزاب تعطيني كل الحق ان اقول ماعندي وان يستمعوا الي تلك الاحزاب التي طفت على الساحة الاردنية كما وقد نسخت عن بعضها مبادئ وبرامج وقضايا واحلام محاوله منها ان تقنع الشارع ببضاعتها التي تعرضها (اونه دوي) وان تجذب العدد الذي يضمن ابرازها وحضورها ولو لاخر الشهر يوم القبضه وان تطمس ماعشش بالذهون من سنوات طوال تلك الاحزاب التي تكنى بالشخوص لانه لم يتبقى اسماء
ليعذرني السياسيون لقد ردد جلالته المؤمن بالديمقراطية قولا وعكلا والتزاما وممارسه على مسامعنا هذا الطلب مرارا وتكرارا يريد احزابا منها وهليها نبني فالأحزاب السياسية هي عماد الديمقراطية, وركنها الأساس الذي يضمن الحرية والتعددية والعدالة والمساواة وانها نبض الديمقراطية و روح وقلب الديمقراطيه ولها كثير من الوظائف أهمها...... انها تسهم في العمل على تنشيط الحياة السياسية و تكوين الرأي العام ، و تكوين القيادات السياسية ،وتحقيق الاستقرار السياسي ، كما انها همزة الوصل بين الحاكم والمحكوم، والتعبئة ، ودعم الشرعية، والتجنيد السياسي، والاندماج القومي ،وتجميع المصالح وبلورتها وتقديمها لصانع القرار ليبني بها وعليها ،، وكذلك تلعب الأحزاب السياسية العديد من الأدوار وفي مقدمتها تأطير الكتلة الإنتخابية ، وتوسيع دائرة المشاركة في الحياة السياسة ، ونشر ثقافة سياسية في الأوساط الشعبية الواسعة
والبلد الذي لا يكون فيه دورا واضحا وحقيقي للأحزاب السياسية يظل عرضة للانقسامات و استشراء الفساد بشتى انواعه ومصدراً لعدم الاستقرار السياسي وانعدام الكفاءة الإدارية وغيرها من التبعات التي لا يحمد عقباها
واليوم تظهر الاحصائيات هذا الزخم من الاحزاب على الساحة الاردنية 37حزبا تكاد برامجها ان تكون نسخة طبق الاصل و اقف حائرا ومتسائلا مثل غيري ممن مارسوا الحياه السياسيه او السنافر
..... اين هي هذه الاحزاب.وماهي طبيعتها ومن هم فرسانها وماهي برامجها ؟؟؟... وانا اعرف ان البعض عرف الحزب بانه برنامج...... يحمل هموم الناس وتطلعاتهم وخيباتهم وامالهم وطموحاتهم........ واعرف ان الأحزاب السياسية هي إحدى أدوات التنمية السياسية في العصر الحديث....،حيث تضطلع بدور مركزي في مجالات التنمية جميعها بما فيها( الاقتصادية والثقافية وكذلك الاجتماعية )،
والبلد الذي لا يكون فيه دورا واضح وحقيقي للأحزاب السياسية يظل عرضة للانقسامات و استشراء الفساد بانواعه ومصدراً لعدم الاستقرار السياسي وانعدام الكفاءة الإدارية وغيرها من التبعات التي لا يحمد عقباها
اننا بالاردن و بالرغم من محاولات حكوماتنا المتعاقبة الجادة بتجذير الديمقراطية وتوظيف مرتكزاتها والقيام بفرز وزارة مختصة للتنمية السياسية بموازنه كبيرة بكوادر واليات وخطط.. محاوله منها طمس الماضي الذي عشش بالاذهان والخوف المستمر وبهدف ترسيخ التعدديه والحزبيه كعنصر من عناصر الديمقراطية وتجذيرها بمجتمعنا .. الا اننا نجد أن الأحزاب الأردنية ظلت غائبة عن الساحة الاردنيه حتى في مجلس الامه الذي هو المناخ والارض والبيئة الطيبه لتلك النبته وكذلك في الجامعات وفي الشارع غائبه عن قضايا البلد وهمومه كما هي قضايا الامه ومعانات الشعب جراء الفقر والبطالة والترهل الإداري والفساد المستشري في كل ركن وزاويه رغم إدراجها في بنود برامجهم الحزبية المعلنه ولكن للأسف ما هي إلا برامج صورية وتخديركلي للسائل الذي م يجد الجواب وان وجد فهو لا يغني ولا يسمن من جوع
وظل السؤال الذي يتردد على كل لسان
كيف ستبنىتلك الاحزاب جسور الثقه و المصداقية بينها وبين الشعب وتجذبه اليها مؤمنا بها ؟؟؟؟
وكيف ستكون الاحزاب عونا للحكومة في وضع الحلول للخروج من المآزق السياسية, والازمات الاقتصاديةوالاجتماعية والثقافيه حتى؟؟؟؟
وكيف بها تكسب ثقة المواطنين وتستقطبهم أعضاء جدد و هم لم يروا منهم أية ملامح تبوح بفزعتهم؟؟؟
وكيف ستطمئن الشعب ان مشاركتهم نتائجها ايجابيه وان ماعشش بالذهن ظل من الماضي؟؟؟؟
وكيف ندعو المجتمع الأردني الى لمشاركة والانخراط في هذه التجربة الحزبية لتكون ناجعة وإخراجها إلى حيز الوجود دون أية عواقب سياسية
وان تقنعهم بان لديهـم الحريـة فـي الانخـراط فـي العمـل السياسي لنقـل الأردن من هـذه المرحلة التي أصبحت مستعصية تفهمها وتطورهـا وتكـون في مصـاف الـدول المتقدمة في العمل الحزبي, ونموذجا يحتذى به .بدلا أن تراوح في مكانها دون أن تخطي خطوة للأمام وان تتوسع قاعدة المشاركة لتشمل كافة أطياف المجتمع. و يبقى تلاحم النسيج الوطني والأمن والاستقرار خط احمر لايسمح بتجاوزه. وان تترك المصالح الشخصية خلف الأبواب وان تكون برامج الأحزاب منطقية وقابلة للتطبيق وليس عملية عرض عضلات مجرد قولا دون فعلا تسمى باسماء الشخوص ....ولاادري لما الاحزاب دخلت في غيبوبه ؟
وماهي حقيقة الوهن الذي اصابها؟؟؟ ومعها غابت قضايا البلد والامه وتراجعت الاولويات او ربما طمست ولم تعد تتسيد الصداره في اجندات البلد وتركت الكثير من الصيادين المهره والهواه يستبيحون مابقي ويعتبرونها مكسبا ومنفعه للمال والوظائف والكراسي وللمناصب واقصر الطرق للوزارة او النيابه
بعد ان تركت الاحزاب الحقيقية التي دفع منسبيها الكثير من التضحيات وخاضوا التجارب مؤمنين بكل حلرف سطر ببرامجها وتركت احزاب اليوم مساحات فارغه على امتداد البلد بالاعلام فراغ في السياسة والفكر والثقافة والإعلام أيضاً لتستولي عليها اطراف وتكتلات احدثت لنفسها قضايا واولويات رجحت العام على الخاص ووضعت اجندات مسيسة او مربوطه بكوابل خارجية ورسمت لها سياسات وتكفلت بتنفيذ برامج وسياسات وتعهدات لاجندات الغير ممن راو بالبلد لقمه طيبه
لم تكن الأحزاب الاردنيه مجرد شاهد على ما جرى،ويجري بل بعضه كانت شريكاً بصمتها وخجلها وتقاعسها على ما تم ويتم سراً وعلانية، وجزء لا يتجزأ منه، حين تخلت بحكم الأمر الواقع أو طواعية عن دورها وبرامجها التي اقنعت الكثير بها فكانت حبرا على ورق ، وكانت أداة ربما في بعض اللاحيان ولم تكن خارج دائرة الاتهام، ولا هي بعيدة عن الثغرات والمآخذ، حالها حال الكثير ، وإن كانت أكثر مدعاة للاستفاضة في الحديث عنها
لا نعتقد أن الأحزاب تحتاج إلى من يذكرها بما هو قائم، ولا بما هو آت، وليس من الحكمة في شيء أن نعيد على مسامعها جردة حساب لما جرى، لكنها قد تكون بأمسّ الحاجة لكي تُجري مراجعتها الذاتية قبل الموضوعية، والفردية قبل الجماعية، والعملية قبل النظرية، بعد أن استجدّت خيارات كثيرة وبَطُل ما هو أكثر، وبعد أن أضيفت إلى مهامها ودورها أعباء إضافية، وشطبت من أولوياتها ما تجاوزه الزمن، وما ثبت بطلانه
لسنا بوارد ما تمتلكه الأحزاب من برامج و أوراق عمل وتوصيات وقرارات وهي الأقدر على تحديدها والأجدر باستنباطها واعتماد ما تجده مقنعاً ومفيداً، ولسنا بصدد تقييم أدوار ووظائف بقدر ما هي صرخة فعلية في زمن خفتت فيه الأصوات التي تتكلم بالهم الاردني والهم العربي والشأن العربي
الفرصة القائمة.. ، التي تدفع بخرائط المنطقة والعالم إلى إعادة التموضع،وهي مساحة لتفعيل العمل وتقييم الأدوار والمهام، بل هي بوابة للنهوض من كبوة مرّت، وللتخلص من الإغفاءة والاسترخاء والكف عن التثاؤب علوالاتهاميه والتشكيك وهي مصوبة نحوها وعليها وعلى دورها وموقعها وتاريخها، كما هي على حاضرها وحاضر الأمة ووجودها.
وهي ليست وقفة عابرة على جبهات مفتوحة على المجهول، بقدر ما هي معيار وظيفي تقتضيه شراسة المعركة وتعدد مستوياتها وشركائها ومديريها.. القدامى منهم والجدد.. بهويتهم الجديدة ، وحتى بعباءة الموقع المستجد لتلك المشيخات وأدوارها الوظيفية الموروثة التي تحظر وتحرّم الأحزاب ووجودها، وفيها من الفتاوى والاجتهادات الفقهية ما يفوق ما قالته تلك الاحزاب في امور كثيرة
أسعار الذهب في الأردن الثلاثاء
مواطنون ترتبت عليهم مبالغ مالية يجب تسديدها .. أسماء
فقدوا وظائفهم في وزارة الصحة .. أسماء
وزير الاتصال الحكومي ينعى الإعلامي هشام الدباغ
عشرات الحوادث الاثنين .. توضيح أمني
بـ70 مليون .. جزائري يشتري نجمة لعروسته
مدعوون لحضور الامتحان التنافسي بمؤسسات رسمية .. أسماء
الاحتلال يعترف بمقتل جنديين بالشمال .. وحزب الله يؤكد القتلى بالعشرات
باحثة: الضحك له فوائد علاجية كبيرة
منذ 1994 .. مطار ياباني لم يسجل أي فقدان لحقائب السفر
قرار حركة حماس لإذابة ثلوج التضليل حول حرب غزة
عمان الأهلية تتوج بلقب بطولة طلبة الجامعات الأردنية للتايكواندو
مطلوبون لدفع مستحقات مالية .. أسماء
المستفيدون من صندوق الاسكان العسكري لشهر 5 .. أسماء
هل منع الأردن دخول سيارات الكهرباء ذات البطاريات الصلبة
استمرار جدل انخفاض أسعار المركبات الكهربائية .. توضيحات
اكتشاف موقع أثري جديد في جرش .. تفاصيل
هام من التربية لأولياء الأمور .. تفاصيل
تحديد أسعار الدجاج في المملكة .. تفاصيل
إرادة ملكية بحصول شخصيات على ميدالية اليوبيل الفضي
الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج ابتداءً من الجمعة
جنود إسرائيليون يرتدون فساتين نساء غزة .. صورة
حالة الطقس من الخميس إلى الأحد .. تفاصيل
تفاصيل حالة الطقس للأيام الثلاثة القادمة