التغير المناخي يهدد بإغراق ثلثي الشعب المصري

mainThumb

27-09-2009 12:00 AM

منسوب البحر وإغراق الساحل المصري ودلتا النيل، وتراجع منسوب الأمطار والتسبب بالجفاف، ما سيؤدي أيضا إلى المزيد من الصراعات في منطقة مشتعلة أصلا بالحروب.

وقد أظهرت دراسات أن البحر يبتلع شيئا فشيئا الساحل المصري المطل على المتوسط بمعدل قد يصل إلى 91.4 متر في السنة، ما يهدد في إغراق دلتا النيل التي يقيم فيها ثلثيّ الشعب المصري الذي يبلغ عدده حوالي 70 مليون نسمة، بالإضافة إلى تشكيلها 60% من موارد الغذاء في مصر.

وينسب ارتفاع منسوب مياه البحر إلى ذوبان الجبال الجليدية في القطبين، ما يهدد أيضا في زوال أشهر المدن التاريخية مثل الإسكندرية التي ستختفي تحت المتوسط.

ويكمن الخطر الأكبر الذي يواجهه الشرق الأوسط في تراجع كمية المتساقطات بسبب الاحتباس الحراري في منطقة تعاني أصلا من شحّ في المياه، إذ يسكن هذه المنطقة حوالي 5% من عدد سكان العالم غير أنها لا تملك سوى 1% من مخزون المياه العالمي.

وسيؤثر التهديد المناخي على إنتاج الغذاء، ما سيؤدي إلى انتشار المجاعة، والفيضانات، وعدم استقرار سياسي، بالإضافة إلى هجرة اللاجئين الجائعين إلى جنوب أوروبا.

في حين حذرت وزيرة الخارجية البريطانية السابقة، مارغريت باكيت من تراجع منسوب نهر النيل بنسبة 80%، بينما أشار مسؤولون مصريون إلى أن منسوب مياه النيل قد ينخفض بنسبة 70% في الخمسين سنة المقبلة.

يذكر أن المنتدى الاقتصادي العالمي حذر في العام 2008 من أن التغير المناخي وأمن الطاقة هما بين أبرز التهديدات التي يواجهها الشرق الأوسط.

إذ أن الماء عنصر أساسي على طاولة المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية والإسرائيلية-السورية، كما أن حرب دارفور المستمرة في جنوب السودان تعود بنسبة كبيرة إلى موجات الجفاف والتصحر التي تضرب المنطقة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد