جريمة الاغتصاب .. العلاج السريري ورعاية الناجين

mainThumb

13-08-2015 08:57 PM

عمان - السوسنة - الاغتصاب زلزال عنيف يضرب كيان الضحية. لا بد من فهمه وإدراك الطريقة الأمثل للتعامل معه، للحفاظ على حياة ضحايا قد يصل بهم التفكير إلى مرحلة الانتحار، وفصل الروح عن واقع أصبح في نظرهم مريراً.
 
لا يقف الأمر عند التهتكات الحسيّة التي يحدثها الاعتداء الجنسي، بل يتعداها إلى أخرى نفسية حادة، تكون أعظم ضرراً، وأكبر أثراً.
 
وبعد فترة زمنية قد تكون أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات، تظهر لدى كثير من ضحايا الاغتصاب أعراض متلازمة ما بعد الصدمة، يرافقها اكتئاب، واضطرابات أكل، وأعراض نفسية أخرى.
 
ويعيش الضحايا في خوف من الذين اعتدوا عليهم، ويرتعبون من احتمال رؤيتهم، ويشعرون بالذل والعار والذنب، معتقدين أنه كان بالإمكان عمل شيء لمنع الاعتداء.
 
 وقد تؤدي ردة الفعل إلى إبقاء حادثة الاعتداء سرية، ما يمنع الضحية  من تلقي المساعدة، ويحول دون تدخل الجهات ذات العلاقة للعب دورها الحقيقي في هذه القضية الخطيرة.
 
لكل ما سبق، ناقش معهد العناية بصحة الأسرة / مؤسسة نور الحسين، في دورة تدريبية، عقدها على مدار خمسة أيام في عمّان، العنف الجنسي وعواقبه، ودور موظفي العيادات التي تتعامل مع الضحايا.
 
وتعاملت الدورة مع القضية بشكل جذري منذ البدايات، فشرحت في يومها الثاني الرعاية الصحيحة للذكور والأطفال الناجين من الاغتصاب، وحقوقهم الإنسانية، وماذا تعني الموافقة المستنيرة.
 
وأسهب خبراء المعهد في تفصيل العلاج السريري لضحايا الاغتصاب، صاحبه تمثيل حي لطريقة تلقي الناجين من العنف الجنسي في العيادات، مع بيان مسؤولية مقدمي الرعاية الصحية.
 
كما وناقشت الدورة التي عقدت بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، كيفية الرد على الفعل العاطفي لضحايا الاغتصاب، والإشراف والمراقبة، والتدخل النفسي الاجتماعي المناسب، إضافة إلى مدونه قواعد سلوك.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد