تغريد النجار تناقش روايتها لغز عين الصقر

mainThumb

31-10-2015 07:42 PM

عمان - السوسنة - ديما الرجبي -  في مناقشة فريدة من نوعها لليافعين  ، ضمت أبنائنا في الأردن وأخوانهم من قطاع غزة المُحتلة من مؤسسة القطان ، قررت  الأديبة تغريد النجار احياء التوأمة بين الأجيال الجديدة بنسقٍ جميل ومُلهم وشغف لا يوصف .
 
اليوم في دار السلوى جمعنا قُراء رواية " لغز عين الصقر"  والكاتبة  للتحدث  حول  أحداث القصة والتي تدور  في قرية لفتا المهجرة. ولفتا هي واحدة من أكثر من أربعمائة قرية فلسطينية هجر أهلها عام 1948.. ولكن ما يميز قرية لفتا عن باقي القرى أنها القرية الوحيدة التي نجت من التدمير والتوطين وبقيت بيوتها حتى يومنا هذا شاهدا على ما حدث لها وللقرى العربية الأخرى .قرية لفتا رمز المأساة الفلسطينية وشاهد على أصالة وتجذر شعبها وتمسكهم بحق العودة إلى وطنهم فلسطين.
 
 في ضمن  هذا العصف الذهني المكتمل أبرز أبناؤنا في غزة مدى ثقافتهم وروحهم المعنوية العالية حيث استوقفني الفتى محمد الذي وصف القلم بأنه أقوى من السلاح باشارة واضحة على الوعي الثقافي والتعليمي الذي يمتلكونه رُغم الحصار والقصف وانقطاع سبل الحياة الطبيعية بهم .
وأكمل محمد قائلاً " أنا عمري ثلاثة حروب" مما جعلنا في شهقةِ ألمٍ لا تُزفر من الصدور إلا بتحقيق حلم حق العودة.
 
يقول محمد أنه عندما يبدأ القصف يشعر بالذنب لأنه لا يملك حيلةً إلا الهرب إلى أوراقه وكتابة مذكراته ، محمد صاحب الأربعة عشر ربيعاً يحلم بأن يُصبح عالماً وأنا أؤمن بحلمه وحلم غيره من أطفال فلسطين فهم الأقدر على تحقيقها . 
وما بين اسئلةٍ من وراء شاشة افتراضية اسميناها " سكايب" شعرت بمدى تقارب المشاعر والفكر والوعي لدى أبناءنا في القطاع وهنا ، وروح الدعابة الطاغية التي داعبت مناقشتهم كانت سيدة الحضور التي مزجت الضحك بالألم حيث عبرت احدى اليافعات عن الحروب الجارية في فلسطين بقولها " لقد مررنا بثلاثة حروب وتبقى واحدة ونأخذ بكالوريوس ".
فما كان من الجالسين الا أن يمسكوا خيبات العرب ويضحكوا غيظاً عليها .
 
من عمان إلى غزة ... كلنا فخرٌ بكم يا جيل الانتفاضة الثالثة
 







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد