صحيفة السوسنة الأردنية

وأشار خلال ورشة عمل متخصصة بإعادة تقييم وتحديث الخطط الدراسية نظمها مركز الجودة والتطوير الأكاديمي بالجامعة لعمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديمية، إلى أن الجامعة أعدت دليلا شاملا يوضح كيفية إجراء المراجعة والتعديل على الخطط الدراسية والجدول الزمني المحدد لها والذي ينتهي في شهر أيار من العام المقبل، اخذين بعين الاعتبار الحاجات الحقيقية لسوق العمل والتطور التكنولوجي والتقني المتسارع وبما يلبي معايير ضبط الجودة والاعتماد الوطني والدولي.

 

وأوضح الدكتور السعد أن التوجهات العالمية الحديثة في مجال التعليم وخاصة التعليم الجامعي، تتّجه نحو التعلّم الذي يركز على الطالب عوضا عن النهج التقليدي الذي يركز على المعلِّم، والذي يسمّى أيضا "التعلّم المتمركز حول المخرجات"، ولقد اعتمدت دول كثيرة مفهوم مخرجات التعلّم في مناهج التعليم العالي كمنطقة الاتحاد الأوربي، واستراليا، وأمريكا.

 

 وقال إن مخرجات التعلّم أحدثت ثورة في التعليم بحيث سهّلت عملية التقويم والمقارنة بين المؤهلات المختلفة وساعدت في نهاية الأمر على جودة التعليم.

 

واستعرض الدكتور السعد خلال الورشة الأسس والمبادئ العامة لاستحداث وتعديل الخطط الدراسية في الجامعة ابتداءً من الاطلاع والمسح المعلوماتي لتجارب الجامعات الأخرى سواء المحلية أو العالمية، و معرفة مدى حاجة سوق العمل لهذا التخصص، وتحديد الرؤية والرسالة للخطة الدراسية، إضافة إلى تحديد أهداف ومخرجات التعلم التي تعد من العناصر الأساسية المهمة المكونة لوثيقة مواصفات البرنامج.

 

وأشار إلى ضرورة مقارنة مخرجات التعلم المنشودة بالمعالم والمعايير المرجعية التي تعكس سياسات ومتطلبات المناهج الجامعية المحددة من قبل المنظمات أو الهيئات المهنية أو المتخصصة، مشيرا إلى كيفية إعداد التصميم النهائي للخطة الدراسية وإجراءات اعتمادها عن طريق القسم وعمادة الكلية.

 

وأكد الدكتور السعد على أهمية تقويم الخطة الدراسية بشكل دوري من خلال إعداد التقارير السنوية للبرنامج، واستطلاع آراء الطلاب والخريجين وأرباب العمل حول المخرجات التعليمية، ومتابعة أية دراسات أو تقارير أو تغيرات اجتماعية أو علمية  أخرى قد تؤثر في  البرنامج، بما يسهم في مواكبة الخطط الدراسية للتغيرات التي تشهدها حقول المعرفة كافة.

 

وفي نهاية الورشة أجاب الدكتور السعد على أسئلة واستفسار الحضور حول كيفية إعداد الخطط الدراسية وتطويرها.