إذاعة الأردنية وأمن إف إم عبر أثير مشترك ..

mainThumb

16-11-2015 06:07 PM

السوسنة - توليفة متناغمة من الطروحات الجادة انصهرت في بوتقة واحدة لتلامس حس المواطنة الإيجابية وثقافة الانتماء للوطن والمواطن، استنهضت الهمم وغرست القيم عندما تلاقى نشامى الوطن بفرسان القرطاس والقلم خلال بث إذاعي مشترك ما بين إذاعة الجامعة الأردنية وإذاعة الأمن العام ( أمن إف إم).
 
البث المشترك الذي توحد فيه ترددا الإذاعتين عبر أثير واحد صاغته العلاقة التشاركية المتينة الممتدة جسورها ما بين أم الجامعات ومديرية الأمن العام والتي أسهمت في نثر بذار الحس الأمني لدى طلبة الجامعة فكانوا رديفا مكملا لرجال الأمن العام وحراسه ممن يذودون بأنفسهم وبأرواحهم خدمة ورفعة للوطن وأبنائه.
 
وانطلاقا من توجهات مدير الأمن العام التي تنسجم مع توجهات رئيس الجامعة  لتسليط الضوء على المنجزات الوطنية من جهة والبحث في قضايا المواطن والوقوف على أسبابها أملا في تخطيها جاء هذا اللقاء الصباحي الذي بدأ منذ ساعات الصباح الباكر والذي شارك في تقديمه كل من الرائد علي حياصات من إذاعة أمن إف إم والإعلامية مسرة ياسين من إذاعة الجامعة الأردنية.
 
رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة الذي استهل اللقاء ضيفا عزيزا، أشاد بالتحالف المشترك بين الإذاعتين الذي توحد فيه الإعلام الجاد والحر، وتجسد فيه أنبل المعاني لخدمة ورفعة الوطن العزيز في مختلف القضايا التي تتصدر اهتمامات الوطن والمواطن على رأسها قضايا التعليم العالي والجامعات.
 
وقال:" شراكة أكاديمية حقيقية تربطنا بجهاز الأمن العام المتواجد أفراده بحكم طبيعة عملهم في كل زاوية ومكان"، مستعرضا سلسلة الفعاليات المشتركة ذات الطرح الهادف من إقامة ندوات توعوية ومحاضرات تثقيفية واستضافة المسؤولين وتنظيم أنشطة لا منهجية، إلى جانب طرح مساق في العلوم العسكرية ضمن الخطة الدراسية، كلها تصب في النهاية لإيصال رسالة من شأنها رفع حس المسؤولية المجتمعية لدى الطلبة، وتنمية روح القيادة والمبادرة في نفوسهم.
 
 لم يتوان الطراونة في أن يأخذ الحديث لمنحى آخر ويتحدث عن قصة نجاح تكللت بواكيرها بإنشاء الجامعة الأردنية التي كانت ولا زالت وستظل درة الجامعات وعقل الدولة المدبر وقلبها النابض، مستعرضا مسيرتها الحافلة بالإنجاز والعطاء.
 
وأكد الطراونة أن الجامعة قد صدقت بوعدها الذي قطعته أمام جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في عيدها الخمسين، فكانت عند حسن ظنه بافتتاح مركزالعلاج بالخلايا الجذعية الذي نجح في تصنيع جلد قابل للنقل، ومنح فسحة من الأمل لكثير من المكفوفين لاستعادة بصرهم، ومشددا على عزمها في وضع اللمسات الأخيرة قبل نهاية العام الحالي لسيناريوهات الأردن 2030 الذي سيضع خرائط واضحة أمام راسمي السياسة في الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
 
كما تطرق الطراونة خلال اللقاء  لمحاور عديدة أبرزها الآلية التي تتبعها الجامعة في زرع الفكر القيادي في عقول الطلبة  ونبذ التطرف عبر آلية ممنهجة ومدروسة  أولها انتخاب مجلس اتحاد الطلبة ليكون ممثلا شرعيا عن باقي طلبة الجامعة فيقودهم ويصنع لهم القرارات التي هي في صالحهم، إلى جانب تشكيل الأندية الطلابية تحت مظلة عمادة شؤون الطلبة، وإقامة الفعاليات اللامنهجية ذات الرسالة النبيلة، إلى جانب  طرح مادة أخلاقيات الطالب الجامعي للوقوف على  السلبيات التي قد تسيء لهم ولمستقبلهم.
 
اللقاء الصباحي الذي استمر حتى الساعة العاشرة والنصف ناقش جملة من الموضوعات التي تحاكي نبض الشارع الأردني، كما تخلله استضافة عدد من أعضاء هيئة التدريس  في الجامعة منهم عميد كلية العلوم الدكتور شاهر المومني و مديرة مركزالابتكار الدكتورة أروى الحمايدة، وإجراء اتصالات مع عدد من المسؤولين منهم رئيسا مجلسي النواب: المهندس عاطف الطراونة، والأعيان: فيصل الفايز.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد