افتتاح المؤتمر الأردني الثاني للإحصاء في اليرموك

mainThumb

02-12-2015 12:24 PM

السوسنة - مندوبا عن وزير التخطيط والتعاون الدولي افتتح مدير دائرة الإحصاءات العامة الدكتور قاسم الزعبي فعاليات المؤتمر الأردني الثاني للإحصاء وتطبيقاته، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور عبدالله الجراح, الذي ينظمه قسم الإحصاء في كلية العلوم بجامعة اليرموك، ويستمر يومين.
 وأشار الدكتور الزعبي في كلمته إلى أن المؤتمر يشكل إضافة علمية في المجال الإحصائي والإحصاء وتطبيقاته, لافتا إلى أهمية تطوير منهجيات ووسائل جمع البيانات الإحصائية وتحليلها وتوفيرها بجودة عالية وفقا للمنهجيات الإحصائية الدولية، مما يساعد ويسهم بشكل كبير في وضع سياسات  تنموية اقتصادية واجتماعية فعالة تعتمد على الرقم الدقيق والمعلومة الصحيحة، وقابلة للمقارنة على المستوى الدولي.
وقال إن تطوير النظم الإحصائية وتعزيز القدرات في المجال الإحصائي يتطلب بيانات إحصائية تعكس الواقع بشكل دقيق، بحيث يمكن استخدام هذه البيانات لتجنب تأثير الظواهر المختلفة التي قد تؤدي إلى ظهور الأزمات الاقتصادية غير المتوقعة، والتقليل من المخاطر والانعكاسات السلبية لهذه الأزمات، بالإضافة إلى أن المعلومات الإحصائية تلعب دورا هاما في تقييم السياسات والخطط التنموية وتساعد على اتخاذ القرارات المناسبة، وتعزز من ثقة الجهات المانحة لتوفير التمويل اللازم للبرامج والمشاريع التنموية.
وأضاف الدكتور الزعبي أنه وفي ضل سعي مختلف الدول لتحقيق التنمية المستدامة والرفاهية لشعوبها والوفاء بالالتزامات الدولية كمؤشرات للتنمية المستدامة لعام 2015، تزايدت الضغوط على الأجهزة الإحصائية لتوفير محفظة متنوعة من البيانات الشاملة في المجالات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
 ولفت إلى أن قيام الأجهزة الإحصائية بمهامها يتطلب تعزيز القدرات في المجال الإحصائي، واستغلال التطورات في مجال التكنولوجيا والاتصالات وثورة المعلومات، والتعاون بين كافة الجهات المعنية بإنتاج البيانات الإحصائية في الدولة، الأمر الذي يستدعي تطوير إستراتيجية وطنية للإحصاءات تراعي واقع العمل الإحصائي وإمكانياته والتحديات والفرص الموجودة أمامه.
وشكر الدكتور الزعبي جامعة اليرموك على تنظيمها لهذا المؤتمر الذي يتيح الفرصة لتبادل الخبرات والمعارف الإحصائية بين الباحثين والمختصين، والاستفادة من تجربة القطاعات المختلفة في قضايا التحليل الإحصائي ومعالجة البيانات والتعرض إلى الأساليب المتبعة في المسوحات وطرق جمع البيانات.
عميد كلية العلوم رئيس المؤتمر الدكتور أحمد ارحيل ألقى كلمة رحب فيها بالمشاركين في أعمال المؤتمر، مشيرا إلى أن علم الإحصاء أصبح أحد المكونات الرئيسة في البحث العلمي لمختلف التخصصات الأكاديمية، بالإضافة إلى المساحة التي يحتلها ضمن عمل كافة قطاعات الدولة العامة والمؤسسات الخاصة.
وقال إن اليرموك تتميز من بين الجامعات الأردنية بوجود قسم أكاديمي للإحصاء الذي يحتم عليها مهمة الإسهام في كافة القطاعات لتفعيل وتطوير العمل الإحصائي وذلك بوضع آليات مناسبة لهذا العمل، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يعتبر إحدى هذه الآليات التي تهدف إلى جمع الباحثين والعاملين في الجانب الإحصائي بشتى مجالاته سواء في القطاعات الحكومية أو المؤسسات الخاصة أو الجامعات لطرح العديد من القضايا المتعلقة في هذا الجانب وتبادل الخبرات العلمية والعملية فيما بينهم.
وأشار الدكتور ارحيل إلى أن المشاركة في هذا المؤتمر تعتبر فرصة فريدة لرفد الأبعاد التطويرية للمنهج الدراسي الإحصائي مستقبلا، شاكرا إدارة الجامعة على الدعم الموصول لمختلف الأنشطة العلمية التي تنظمها الكلية.
وحضر حفل افتتاح المؤتمر الذي يشارك فيه أساتذة وباحثون من جامعات اليرموك وآل البيت والأردنية بالإضافة إلى جامعة النجاح الفلسطينية وعدد من المؤسسات الرسمية ذات العلاقة، عدد من السادة عمداء الكليات، وعدد من أعضاء هيئة تدريس الكلية والمسؤولين في الجامعة.
وتضمن برنامج المؤتمر في يومه الأول عقد جلستي عمل الأولى بعنوان "التطبيقات الإحصائية" ترأسها الدكتور محمد عبيدات وتضمنت محاضرة حول "التعداد العام للسكان والمساكن 2015" لمدير دائرة الإحصاءات العامة الدكتور قاسم الزعبي، وناقش المشاركون ثلاث أوراق عمل الأولى بعنوان "الإحصاءات البيانية ودورها في التخطيط الاستراتيجي في الأردن" للدكتور مخلد العمري مدير السياسات والاستراتيجيات في وزارة التخطيط والتعاون الدولي، والثانية بعنوان  " دور الجمعية العلمية الملكية في استخدام الإحصاء" لسيدة جيهان حداد من قسم الدراسات في الجمعية العلمية الملكية، والثالثة بعنوان "دور المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية " للدكتور أمين شموط  من المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية.
وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور محمد القادري بعنوان "الأبحاث العلمية" ناقش المشاركون خمس أوراق عمل الأولى بعنوان "الأفكار الإحصائية والرياضية التي نادرا ما تذكر داخل الغرف الصفية" للدكتور محمد فريوان من قسم الإحصاء، والثانية بعنوان "المؤشرات البيئية في محافظة اربد " للمهندسة حنان حمد من مديرية البيئة لمحافظة اربد، والثالثة بعنوان "دراسية تقيمية لتلوث الهواء الناتج من مدينة الحسن الصناعية في اربد" للدكتورة سناء العودات من قسم علوم الأرض والبيئة، والرابعة بعنوان " استنتاج طريقة التكيف من خلال عمليات المسح المتعددة للبيانات" لكل من الدكتور لؤي الزعبي والدكتور عامر العمري والدكتور احمد خزاعلة من قسم الرياضيات في  جامعة آل البيت، أما الورقة الخامسة فكانت بعنوان "تصنيف قبول خطط أخذ العينات" لسيدة فاطمة قوقح والدكتور أمجد الناصر من قسم الإحصاء.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد