المجالي يخرج عن صمته .. فيديو

mainThumb

14-12-2015 08:33 PM

السوسنة - روى مدير الأمن العام ووزير الداخلية السابق  حسين المجالي لحظات غير معروفة من حياة  الملك الحسين اثناء تواجده في مستشفى "مايو كلينك " في الولايات المتحدة الامريكية  .
 
 
وقال المجالي في حوار مع قناة بي بي سي الفضائية أجرته الاعلامية جيزيل خوري مقدمة برنامج "المشهد السياسي"، أنه دخل غرفته ليسأله عن المكان الذي يرغب بأن يدفن فيه خاصة وأنه تحدث سابقاً عن رغبته بأن يدفن على رأس جبل.
 
واشار الى إن الراحل الحسين كان حراً ويرغب في دفنه على رأس جبل، لذلك لم نكن نعرف أين سندفنه.
  
 
وقال المجالي، ان هذه لحظات لا يمكن ان انساها حيث استدعاني الملك وقال لي " يا بني البلاد طلبت أهلها " وذلك بعد ان فقد الاطباء الأمل في الشفاء . 
 
واضاف المجالي " كان الجو في الخارج ثلجياً وكانت الممرضة الأمريكية تضغط على قدميه من اجل بث شئ من الحرارة فيهما  فنظر الي قائلاً يا ابني تاكد ان هذه الناس عندها تدفأة في منزلها وان ابنائها يدرسون في المدارس ، او انها تحتاج لاي دعم مالي".
 
وعقب قائلاً هذه قصة تكشف ان الانسان عندما يقترب منلقاء ربه تتجلى انسانيته ، حيث كان يعرف انه سيموت .
 
وقال : أما اصعب موقف تعرضت له فهو عندما اتصلوا بي من عمان وقالوا لي هناك مشلكة " وين بدنا ندفن الحسين " ، حينها دخلت عليه صباح الجمعة وانا افرك بيدي حيث ان هذا الموقف صعب جداً وهو اصعب موقف تعرضت له في حياتي ولم اجد اي قوة لدي كي اسأله هذا السؤال ، ولفطانته وانسانيته كأنه فهم ما كنت احدث نفسي به فقال لي " عند ابوي وجدي " .
 
في حين كان يقول اثناء الصحة اريد ان تدفننوني على رأس جبل وذلك لتواضعه بل انه حتى الآن لا يوجد على قبره اي زجاج او زخارف او ما شابه . 
 
 
ولفت المجالي إلى أن قبر الراحل الحسين لا يوجد عليه زجاج أو ما يغلقه، باستثناء القوسين.
 
 
وروى المجاي قصة اخرى وهي ان واثناء مجازر البوسنة أمر باحضار جرحى البوسنة بطائرة للملكية دفع نفقاتها من حسابه الشخصي ، وعندما حضرت الطائرة تحمل النساء والأطفال الجرحى او المهجرين كان هو شخصياً في استقبال الطائرة فالتقت ليجد طفلاً حذاؤه غير مربوط ، فركع الحسين على ركبتيه وربط الحذاء للطفل الصغير .
 
واستكمالاً لهذه القصة قال المجالي ذهبنا بعدها في زيارة لاحدى الدول وقال لي رئيس الحرس الخاص للزعيم الذي زرناه : الم يكن الملك يمثل عندما ربط حذاء الطفل البوسني " فاجبته ضاحكاً يسعدني انكم تتابعون التلفزيون الأردني والاعلام الأردني وانت تعرف انه لم يكن تمثيلاُ ولكن لنفرض انه تمثيل ، فهل يستطيع رئيس دولتك ان يربط حذاء طفل في الشارع امام الكاميرات وهنا اعترف بان زعيمه لن يفعلها وبعدها قضينا نحن حراس الملك في جهة  ، وحراس الزعيم الذي زرناه في جهة لا يحدث احدنا الآخر الى ان غادرنا .
 
وتخللت المقابلة لحظات حزينة ارتسمت على وجه المجالي الذي ظهرت بعض الدموع في عينيه عند تذكره لصحبته الملك الراحل ومحبة الملك له طوال فترة خدمته الى ان وافاه الاجل في نفس الوقت الذي ظهر فيه المجالي شاحباً ومطلقاً لحيته بشكل يوحي لعدم اكتراثه او رغبته في اراحة وجهه من " شفرة حلاقة " استمرت تصاحبه عقوداً اثناء خدمته بالحرس الخاص او الأمن العام او وزارة الداخلية .
 
 

وردا على سؤال حول تعامل الاردن مع الربيع العربي، أكّد  المجالي أن الأردن تعامل بحرفية وذكاء، قائلا "اجيب بقصة طريفة٬ فلقدوردتنا معلومات بأن هنالك نوايا لاحتكاك بين المتظاهرين ورجال الشرطة لاراقة الدماء".

وتابع خرج المتظاهرون بعد صلاة الجمعة وهنا انزلنا رجال الشرطة (نساء ورجالاً ونساء) وطلبنا منهم أن يحلموا العصير والمياه وبدأوا يوزعونها على المعتصمين٬ وكذلك غيّرنا تجاه وجوه رجال الامن فبدلا من أن يمسك الترس تجاه المتظاهر ادار ظهره للمتظاهرين٬ وهنا كأنه يقول للمتظاهر أنني مستأمنك ومن ثم أنني أقوم بحمايتك من أي اعتداء" .

يقول المجالي " احد قيادي جماعة الاخوان المسلمين أتى إلى الضابط المسؤول الميداني في الإعتصام وقال له (اتينا لنذبحكم ذبحتونا) من خلال التنفيس الذي حصل".

واشار الوزير السابق إلى أنه تم تجريد رجال الامن من الاسلحة خلال التظاهرات التي عاشتها المملكة في فترة الربيع العربي٬ وقال " لان من يحمل السلاح ربما يتصرف به في نهاية المطاف لأنه انسان في نهاية المطاف٬ وربما بتدخل اذا رأى زميلا له يتعرض للأذى".

 

 

* الكساسبة

 

وعما دار خلف الكواليس في تعاطي الدولة الأردنية مع الشهيد الطيار معاذ الكساسبة٬ جزم المجالي أن الأردن بفضل اجهزته كان في الاسبوعين الاخيرين على علم في حركة نقل الكساسبة إلا أنه كان يتم تغيير موقعه خلال ساعات.

 

وعن محاولة انقاذه وإن كان الاردن نفذ عملية انزال علق المجالي بأن القوات المسلحة يدها طائلة٬ لكنه اعتبر أن عملية انقاذه بإنزال قوة برية على الارض والوصول إليه "ستمثل مجازفة متهورة لعدم ثبات موقع المرحوم"٬ وحول إن كان الاردن حاول ذلك رفض الافصاح بالإشارة " لا استطيع البوح لا اؤكد ولا انفي المحاولة ".

 

ونفى المجالي أن يكون هنالك أي تواصل بين الحكومة الاردنية وداعش لكن كانت هنالك حلقات من خلال قنوات٬ مؤكداً أن داعش لم يكن يريدوا ساجدة الرياشوي بشكل جاد٬ رافضا الوزير السابق وصف داعش بـ"تنظيم الدولة الاسلامية" ولا بـ "داعش" وقال " هو دولة الارهاب في العراق والشام ".

 

وأشار إلى أن جماعة منضوية تتبع لتنظيم داعش هي من اختطفت الطيار الكساسبة ٬ وحول إن كان الاردن يعرف اسماء من قاموا بتلك العملية قال المجالي "القوات المسلحة ادت دورا بارعا".

 

ودخلت جيزيل خوري، مقدمة البرنامج، الى الحديث عن تفاصيل اتخاذ قرار اعدام ساجدة الريشاوي وقال " أنا من وقع على اعدام ساجدة"٬ مشيرا الى اجتماع رفيع المستوى ضم رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الاعلام وآخرين كان تطرق إلى

ردود الفعل على اعلان اعدام الطيار .

 

* الشهيد هزاع

 

 

وعن حادثة اغتيال والده رئيس الوزراء الاسبقالشهيد هزاع المجالي قال الوزير السابق أن عمره كان 7 شهور حينما استشهد والده٬ مبيناً أن الواقعة معروفة عند الاردنيين ب"حادثة الرئاسة" والتي وقعت في 29 / اب / 1969 م .

 

وبين "لقد وضعت المتفجرات في مكتب والدي وآخرى موقتة بجهاز توقيت بعد 30 ­ 20 دقيقة من حدوث الانفجار الاول٬ وقد حصل الاول و واستشهد من استشهد في المكتب بينما كانت الاخرى بجانب المكتب معدة للإنفجار بعده

بدقائق".

 

واضاف المجالي ان "من خطط لهذه العملية كان يعرف شخصية الراحل الملك حسين بأنه وبمجرد سماعه الخبر سيأتي الى الموقع٬ ولكن قبل وصول الملك بمسافة الى كيلو اعترضه خالي المشير حابس المجالي ومنعه من الوصول الى

مقر رئاسة الوزراء".

 

وتابع  "نسمع الروايات حيث قال جلالة الملك بعد منعه من قبل حابس أنا القائد الاعلى للقوات المسلحة فيما رد حابس انا قائد الجيش ومسؤول عن حمايتك وحياتك٬ ولن اقبل بوصولك الى رئاسة الجيش٬ وبينما هما في سجال انفجرت العبوة الثانية ولو لم يعترض حابس الحسين لحصلت كارثة ". 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد