أفراح آل ساخر

mainThumb

11-08-2008 12:00 AM

 
في السابعة من مساء اليوم نلتقي - أحمد حسن الزعبي ، وآني - مع القراء والأصدقاء والأحبة في قاعة نقابة الصحفيين على دوار الواحة ، في عقد قران مشترك ، حيث يعقد زميلي الزعبي قرانه على كتابه الساخر الجديد (الممعوط) فيما اعقد قراني على حكاياتي الساخرة (لماذا تركت الحمار وحيدا) .

تشبيه حفل التوقيع بعقد القران ليس بعيدا عن الحقيقة ، وليس قريبا منها في ذات الوقت. فهو من ناحية ، عقد قران أبدي ، كالزواج الكاثوليكي ، غير قابل للطلاق ولا للخلع من قبل الطرفين ، وهو من ناحية اخرى لا يشترط على الزوج عدم مواقعة عشرات الكتب الأخرى المتزوجة من اخرين ، او عقد القران على كتب جديدة ، في اي وقت ودون امكانية الطلاق أو اشتراط الأربعة ، كما لا يشترط على الزوجة ان تواقع العشرات بل المئات بل الالاف من القراء. وكلما ازداد عددهم كلما فرح الزوج أكثر وأكثر.

بالمناسبة ، فإن عقد قران الساخرين على كتبهم هو احتفال واحتفاء جماهيري كبير ، ولا مبالاة رسمية في ذات الوقت . فالكتابة الساخرة هي بالأساس فعل مقاومة جماهيري ، وهي محاولة من الكاتب لدفع الناس عن هاوية اليأس وتنميرهم في مواجهة قوى الظلام والشد العكسي اينما كانوا. وفي اللحظة التي يقع فيها الساخر تحت (بنديرة) السلطة ، يكون قد حكم على نفسه الإنمساخ من ساخر الى مهرج ، جل اهتمامه اكل فتات الموائد الرسمية .

بالمناسبة ايضا ، هذا هو عقد قراني الثامن على إناث الكتب ، وكنت قد عقدت قراني في العام الماضي في ذات الوقت تقريبا على انثى غليظة الصون والعفاف أسمها (اولاد جارتنا - الأعمال الهاملة ) ، وكنت في العام الذي سبقه ايضا ، عقدت قراني على (مؤخرة ابن خلدون) .

اما زميلي الزعبي فهذا عقد قرانه الثاني ، بعد ان عقدنا حفل قران مشترك قبل عامين في قاعة صحيفة الدستور العامرة ، وتزوج الآنسة (سواليف) ، وقد تكفل الزميل اسماعيل الشريف آنذاك بتكاليف الحفل. ونعرف جميعا ان عين زميلي الزعبي فارغة ، وهو يفكر في عقد قران جديد ، وهو على المنصة هذه الليلة ، مثله مثل اي رجل شرقي.

نسيت ان الشيخين نبيل الشريف وعبد الوهاب زغيلات (مع حفظ الألقاب) سوف يعقدان قراننا . وأذكركم بأن الجميع مدعو الى هذا الحفل بتشريف دون تكليف(يعني بدون نقوط ، عدا ثمن الكتاب المشترى لمن شاء)...... أعيد وأكرر: جميع من يرغب مدعو الى المشاركة في حفل القران الشعبي هذا... بإستثناء اعضاء السفارة الأسرائيلية في عمان. الدستور

ghishan@gmail.com




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد