هذا ما فعله أولئك الفتية
وبينما كان السياسيون يضعون في غرفهم المغلقة خرائط لليوم التالي، اليوم الذي سيلي تصفية ما تبقى من "القضية الفلسطينية" بمكوناتها ورموزها ومفرداتها مثل؛ "النكبة" و"الثورات" و"الانتفاضات" و"الأسرى" و"الشعراء" و"المفاتيح" و"الأونروا"... إلى آخر هذه المقتنيات التي شكلت هواء الحياة للفلسطينيين، والتي نثروها في كل مكان مثل كروم مثمرة تنهض إلى جانبهم وتظلل مشيهم في المنافي وأحلامهم تحت الاحتلال، وطيورهم خلف أسيجة الحصار والسجون.
كانت المهمة هي وضع الملفات في الصناديق، كمرحلة لاحقة لكمين "أوسلو" الذي تحول عبر ثلاثة عقود إلى بنية تحتية نموذجية لعملية "الموت المعلن" لفلسطين، وما يعنيه ذلك من تكريس إسرائيل امبراطورية حاكمة و"حامية" في الإقليم، ودخول المنطقة العربية في حقبة "الانتداب الإسرائيلي" المظلمة، برعاية كاملة من الولايات المتحدة وخزائن الاستعمار الغربي.
كان المقاتلون، الذين لم يتفق بعد على عددهم، 800 أو 1200، يعبرون في تلك الصبيحة الخريفية زمنا كاملا وينتقلون إلى زمن آخر، يحملون في عبورهم فلسطين بأحمالها، والمنطقة والعالم إلى الزمن الجديد، دون المرور بالأيام ودقات الساعات ومخيلة المحللين وحكمة السياسيين، كانوا كمن يقفز في الغيم.
كانت بالضبط "حرب اليوم الواحد".
ما حدث بعد ذلك هو "إبادة"، خرج الوحش بكامل دمويته وظهر كاملا أمام الكوكب، ولن يكون ممكنا عودته إلى عتمته وأقنعته، أو تغطيته بأفكار من نوع القانون والأخلاق والديمقراطية في مواجهة الهمجية والإرهاب والتخلف...، هو الآن "الوحش" الذي لبس ثوب "الضحية".
لقد شاهده الجميع عاريا ومكشوفا وهو يلتهم الأطفال ويأكل البيوت ويعذب الأرض والأشجار.
شاهده الناس وهم في طريقهم إلى أعمالهم، شاهده المتنزهون وهم يمسكون أيدي أطفالهم، شاهده العائدون في قطارات الليل المتأخرة وحافلات منتصف الليل وعربات المترو، شاهده الطلبة في جامعاتهم ومدارسهم، شاهده الفلاحون وهم ينحنون على النباتات تحت الشمس.
هذا ما فعله بالضبط أولئك الفتية الذين لم يتضح بعد عددهم 800 أو 1200.
لا أعرف إذا كان ذلك مقصودا، أو مخططا له، أو متوقعا، ولكن هذا ما حدث.
(الأيام الفلسطينية)
هذه المناطق ستشهد فصلاً للتيار الكهربائي الأحد
البنوك الأردنية ومسؤوليتها الاجتماعية
وزيرة التنمية: مستمرون بدعم المشروعات الإنتاجية للجمعيات الخيرية
إربد .. السوق المركزي يوضح أسعار الخضار والفواكه السبت
ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية على دير البلح
الأمير فيصل يحضر حفل افتتاح الأولمبياد
ابوزيد : الاحتلال تائه في غزة وغالانت هدف نتنياهو القادم
مهم للباحثين عن عمل .. رابط تقديم
انتخاب ديرانية رئيساً لمجلس إدارة شركة الاتصالات الأردنية
ضابط إسرائيلي: فوجئنا بقدرات حماس القتالية والهندسية
ارتفاع صادرات الأردن من محضرات الصيدلة والألبسة
هل أثرت الهزة الأرضية وسط البحر الأحمر على الأردن .. توضيح
تنويه مهم للطلبة الأردنيين في مصر
مارسيل خليفة يغني للحرية في مهرجان جرش
حُذفت صورتها من القنوات الرسمية .. هدية نتنياهو لترمب تثير جدلاً
بيان من السفارة الأردنية للأردنيين في مصر
تحذير للسائقين .. مخالفة تصل غرامتها إلى 250 ديناراً
الأردن يرفض تسليم مواطن لأميركا
الأردن .. حبس سارق كتب 5 سنوات وتغريمه 29 ألفا و761.5 دينار
430 دينارا رسوم استقدام العامل الوافد و80 دينارا الفحص الطبي
توضيح حكومي حول انخفاض مبيعات المشتقات النفطية
متى تنخفض درجات الحرارة في الأردن .. تطورات الطقس
وظائف شاغرة وعشرات المدعوين للمقابلة .. تفاصيل
هل سيعود تطبيق تيك توك للعمل بالأردن .. توضيح حكومي
سداد ديون 200 من الغارمات والغارمين في الأردن
مهم من الحكومة بشأن أسعار المشتقات النفطية
مدعوون لإجراء مقابلات شخصية والامتحان التنافسي .. أسماء
عبدالكريم الدغمي يستقيل من حزب إرادة ويكشف السبب .. وثيقة