الاعتداء على ابو هلالة .. اعتذار غير كاف / بقلم : عمر العساف
احتمى الناطق الأعلامي باسم مديرية الأمن العام، محمد الخطيب باسم صاحب الجلالة الملك، وهو يعلم تماما أن ما تفعله قوات الأمن وقوات الدرك وخصوصا الجمعة، يخالف تماما توجيهات جلالته.
الخطيب، الذي أطلق تصريحا جد متأخر، ادعى أن ما جرى مع الزميل الصحفي ياسر أبو هلاله مدير مكتب الجزيرة في عمان كان "حادثا فرديا" وأن هذا الحادث "سلوك فردي بعيد عن عادات وتقاليد المجتمع الاردني وسياسة مديرية الامن العام".
ولكنه نسي أو تناسى أن هذا الحادث ليس الأول (يوم الجمعة على أقل تقدير) - و نتمنى أن يكون الأخير- طالما أن هناك بين قوات الأمن من يؤمن بأن الهراوة والبسطار هي العلاج لمن يتظاهرون، حتى وإن صدرت إليهم الأوامر المشددة من المرجعيات العليا بعدم اللجوء إلى العنف إلا عند الضرورة. غير أن "الضرورة" في ذهنيات هؤلاء تتسع وتنداح وتتمدد مزاجيا.
من رأى النساء والأطفال الذين يضربون بالهراوات والبساطير في الرابية يوم الجمعة ويلاحقونهم حتى في بيت الله وبيوت سكان الرابية التي انتهكت حرماتها، يضحك حد البكاء من أقاويل الناطق باسم الأمن العام، وهو يبرر الاستخدام المفرط للقوة بلا مبرر. وهدمهم خيمة الاعتصام التي صارت رمزا لدى الأردنيين لرفض الشارع الأردني بمختلف تلاوينه لوجود أعداء الأمة على أرض الأردن العربية.
الصور التي نقلت ما جرى في الرابية من بطش، لم تختلف عن تلك الصور القادمة من مصر التي يناقض فيها نبض الشارع الموقف الرسمي، خلافا للأردن الذي التقى فيه نبض الشارع بموقف القيادة المشرف، فماذا كسب الأردن من هذا العنف المفرط غير الإساءة إلى صورته البهية.
"الجزيرة"، على الأقل هذه المرة، كانت مع الأردن الرسمي والشعبي ونقلت إلى العالم بصورة مهنية ومتوازنة وعادلة تلك الصورة البهية للأردن وتلاحمه شعبا وقيادة. لكنها لا تستطيع ولا يستطيع ضمير أي صحفي مهني أن يتغاضى عن هذا العنف غير المبرر حيال المواطنين.
ليس ياسر أبو هلاله الصحفي الوحيد الذي تعرض للضرب من قبل قوات الشرطة، وهو لم يضربه شرطي واحد، بل إن هناك من عاونه و"حامى عنه". والغاية واضحة، وهي إخفاء ما تقوم قوات الأمن به من أفراط غير مبرر باستخدام العنف ضد المتظاهرين، ومنع "الجزيرة" والصحفيين من نقل حقيقة ما يجري من انتهاك لحقوق الإنسان في التعبير عن رأيهم في بلد تسعى قيادته إلى جعله نموذجا في الحريات والديمقراطية في الوطن العربي .
هذا الاعتذار الخجول والمتأخر جدا بظننا ، لم يكن ليصدر لولا تفضل جلالة الملك، حامي الوطن والصحفيين وضمانتهم الوحيدة بالاطمئنان على أبو هلاله وتأكيد جلالته رفضه المطلق لمثل هذه التصرفات غير الحضارية.
وجاء اعتذارالامن لاحقا لاعتذار وزير الداخلية شخصيا إلى أبو هلاله.
اعتذار الأمن غير كاف.. والمطلوب أكثر من ذلك..
بدجت لتأجير السيارات تحصل على شهادة Great Place to Workفي الأردن
بلدية الرصيفة تبدأ مشروع إعادة إحياء المتنزه الوطني
الأمن العام يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بالأعياد المجيدة
عطية الميت في المنام خير أم شر
الوحدات يودع دوري أبطال آسيا 2 بعد خسارته أمام الوصل الإماراتي
كأس إفريقيا .. خطأ فادح بمباراة مصر وزيمبابوي يثير السخرية
إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة
الجيش يدمر أوكارا لتجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية
الجيش يُحّيد تجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة
خبر وفاة عايدة رياض يهز مواقع التواصل والنقابة تعلق
واقعة الفجر تثير الجدل .. خلاف بسبب ارتفاع صوت القرآن بالمسجد
غضب في المغرب بسبب مشاركة محمد رمضان بأغنية بطولة إفريقيا
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
بدء الامتحانات النهائية للفصل الأول لطلبة المدارس الحكومية
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
استيطان جديد في الضفة الغربية يفاقم الصراع
توصيات اللجنة المالية في الأعيان بشأن الموازنة العامة
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025