صحيفة السوسنة الأردنية

 قامت مصممة المجوهرات الأردنية ناديا الدجاني الرائدة في عالم تصميم الحلي والمجوهرات في العالم العربي بافتتاح معرضها لأحدث مجموعة مجوهرات خاصة بها وهي "مجموعة البازلت" بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وذلك يوم الاثنين الموافق السابع عشر من شهر تشرين الثاني الجاري.

وقد تم افتتاح المعرض الذي استمر لمدة أسبوع في مركز برية الأردن "Wild Jordan" وهو أحد أهم المرافق التابعة للجمعية، والتي تسعى إلى تطوير السياحة البرية والحرف والأعمال اليدوية، وذلك بحضور ممثلي وسائل الإعلام وجمع غفير من محبي تصاميم ناديا الدجاني ورواد برية الاردن .

وتضمنت التشكيلة مجموعة متميزة من القلائد والخواتم والأساور والأقراط المصنوعة من أحجار البازلت، التي تتميز ببريقها الأسود الأخاذ وجمالياتها الخلابة وديمومتها وصداقتها للبيئة، حيث أنها تستخرج من قلب منطقة الأزرق التي تقع شرق المملكة الأردنية الهاشمية ، و التي تعتبر واحةً صحراوية غنية بالمياه العذبة والمعدنية وفيها الكثير من الآثار والمناطق السياحية، و من أهمها قلعة الأزرق ذات البناء البازلتي الأسود الذي يعكس معاني القوة و المتانة.

وفي هذه المناسبة قالت ناديا الدجاني: "إن هذه المجوهرات الفريدة تعكس أصالة قيم العنفوان والصلابة التي يجسدها البازلت كمعدن بركاني اندفاعي، إذ أن البازلت بقسوته وتمرده يشكل تحدياً أمام الفنان المبدع في محاولته لتطويع هذا الحجر الناري المتفرد بروعته".

وأضافت: "أردت من خلال هذه التصاميم أن أرسخ مفهوم الصناعة المحلية ذات الجودة العالية، حيث أن هذه المجوهرات هي نتاج خيرات هذا البلد الكريم من المعادن الثمينة، وقد صُنعت بأيدي أردنية موهوبة ، و بهذا فإنها تحاكي الهوية العربية التي تجمع بين الهيبة والرقة، كما تجمع بين الجبروت والشفافية."

ويعد هذا المعرض الثاني من نوعه، حيث تم التعاون مسبقاً بين المصممة الأردنية ناديا الدجاني والجمعية الملكية لحماية الطبيعة، حيث أطلقت مجموعة مجوهرات "زينة الطبيعة" لشتاء 2007/2008، بالإضافة إلى قيام الدجاني بعقد عدد من الدورات التدريبية لعدد من الحرفيين في المرافق التابعة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة (وادي ضانا، وادي الموجب).

وفي ذات الإطار علق السيد كريس جونسون - مدير مركز برية الأردن "Wild Jordan" قائلاً: "يسعدنا أن نستضيف إطلاق مجموعة مجوهرات جديدة للمصممة الأردنية المتميزة ناديا الدجاني التي تعكس دوماً عبق الطبيعة المستوحى من البيئة وتحاكي طابع وهوية الجمعية الملكية لحماية الطبيعة."

وأضاف: "إن هذا المعرض هو نتاج جهود دؤوبة ودراسات عميقة للخروج بمجوهرات تحمل قيمةً معنوية مهمة ومؤثرة بالإضافة إلى قيمتها المادية ، و لقد نجحت الدجاني في أن تكون مصدر إلهام لغيرها من الفنانين و المبدعين."