كلنا شركاء بلا استثناء!! - عبد المنعم شجرابي

mainThumb

23-03-2016 12:11 PM

> ظل الهلال زبوناً دائماً للبطولة الافريقية الكبرى وكان واحداً من عملائها الكرام تحديداً في السنوات الأخيرة.. ولهذا جاء خروجه امس الاول ومن مرحلة الاساس صادماً للسواد الأعظم من الشعب السوداني، فليلة الاحد كانت ليلة حالكة السواد ولا عزاء!!
 
 
> نعم «وقعت الفأس فوق الراس» وانكسرت «الزجاجة واندفقت السمنة» ومع ذلك يبقى من الضروري والمهم اضاءة الاشارة الحمراء لوقفة جادة للمحاسبة والمراجعة وباستثناء الجمهور، فكلنا وبلا استثناء شركاء في الهزيمة، وجميعنا له أسهمه في الشراكة الغبية التي قادت الى مستوى متردٍ ظهر به هلال الفين وستاشر متخلفاً عن هلال الفين وخمستاشر الذي وصل إلى دور الاربعة في النسخة الافريقية الماضية.
 
 
> والمطلوب ان نتحدث كلنا وبصراحة «قاتلة» بعد ان «قتلتنا» وماتت آمالنا، والبداية لا بد ان تكون من القيادة وان اتفقنا ان القائد اشرف الكاردينال قدم الكثير فكراً وجهداً ومالاً، فالشوارع الفرعية من هذا الشارع الرئيسي تشير مواقفها الى انه مال الى حكم الفرد فعين من عين واعفى من اعفى في كثير من القرارات التي لم يحالفها التوفيق، وكانت نتائجها عكسية واكثر سلبية، ولو رجحت كفة حسناته فمجلسه كانت سلبياته اكبر من ايجابياته، ويكفي ان ستة من اعضاء المجلس او زد عليهم قليلاً اما غائبون او مغيبون، الشيء الذي اضعف الرأي الآخر داخل المجلس، الأمر الذي أحكم سلطة الفرد.. ولهؤلاء الاعضاء نقول انتم امام خيارين اما فرض وجودكم والمجاهرة برأيكم واما الاستقالة.. فهنا لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار!!
 
 
> الشريك الثاني في المأساة، ودعوني اصفه بالشريك صاحب الاسهم الاكبر، هو الجهاز الفني، وقبل ان يقول قائل انني ضد هيثم مصطفى، فإنني بالصدق كله وقاسماً اقول ان عودة هيثم مصطفى كمدرب كانت لها مردودها السيئ على اللاعبين، فالقدامى منهم لم ينسوا مراراتهم منه، ولم ينس هو مراراته منهم، والقادمون كانت نظرة البرنس اليهم مليئة بالاستخفاف والاستحقار، ولو ملك وليد علاء الدين ووليد الشعلة ومحمد عبد الرحمن واطهر وبشة الصغير الشجاعة او الامانة لتحدثوا بالكثير هنا.. وبربكم اسمعوهم واسمعوا عن اتصالات هاتفية كانت تأتي لهم ولغيرهم من «مسؤول» مهددة اياهم بالشطب من كشوفات الهلال.. أما عن اعفاء كافالي واختيار العشري فتعليقي عليه كان يوم صدر قرار التعيين والاعفاء، ويكفي ان العشري الذي جئنا به معيناً وجدناه يتعان!!
 
 
> والشريك الأخطر والشريك الأكبر في المأساة وباتفاق عريض وكامل، هو بلا شك الإعلام الأزرق الذي ظل يبشر في التسجيلات بـ «النجوم» التي سرعان ما يتكشف انها «مواسير»، ويبشر بالمدرب القادم صاحب القدرات ليفتضح امره في اولى الخطوات.. الاعلام الذي كان صاحب القرار اكثر من اصحاب القرار، والاعلام الذي كان يتحدث عن هلال الاحلام ليتبخر كل ذلك ويطير الهلال من البطولة طيران الحمام، وللأسف من مرحلة الاساس!!
 
 
> الخلاصة: لو لم نتحدث بشجاعة وصراحة وشفافية لمعالجة الأخطاء وما أكثرها، فالهلال لن يكون هذا العام بطلاً للممتاز حتى يمثل السودان ليستمر في البطولة الإفريقية، أو يطير كما طار من مرحلة الأساس.. عفواً من مرحلة «رياض الأطفال» وبإذن الله
 
 
نواصل!!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد