أبرز تطورات أعمال القمة العربية الـ34 في بغداد

mainThumb
الزعماء والقادة ورؤساء الوفود المشاركين بالقمة العربية الـ34 في بغداد

17-05-2025 03:19 PM

السوسنة - انطلقت في العاصمة العراقية بغداد، أعمال القمة العربية الـ34، بمشاركة عدد من القادة والزعماء العرب والشخصيات الدولية.

وأكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في رسالة مكتوبة بخط يده، أن القمة ستكون منصة لتعضيد التضامن العربي، وطرح القضايا المشتركة، وتوحيد الصف العربي وتعزيز المواقف الإقليمية.

وحضر القمة كل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، بينما ترأس وفد السعودية عادل الجبير، وتقدم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وفد الإمارات.

كما يترأس وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، وفد بلاده في أول حضور سوري منذ سنوات.

ويشارك في القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى جانب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيرز، في إشارة إلى الاهتمام الدولي بالمخرجات المنتظرة للقمة.

تسلم العراق، السبت، رئاسة القمة العربية الرابعة والثلاثين، المنعقدة في العاصمة بغداد، من مملكة البحرين التي ترأست الدورة السابقة.

وأشاد رئيس وفد مملكة البحرين في القمة العربية الرابعة والثلاثين، التي تستضيفها العاصمة العراقية بغداد، بدور العراق في حسن تنظيم القمة، معربًا عن تقدير بلاده للجهود المبذولة في إنجاح أعمالها.

وأكد رئيس الوفد البحريني تهنئة بلاده للجمهورية العربية السورية بمناسبة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رفع العقوبات عنها، مشيرًا إلى أن هذا التطور يشكل خطوة مهمة في دعم استقرار سوريا وتعافيها.

وثمّن الدور الفاعل الذي قامت به المملكة العربية السعودية في تحقيق هذا الإنجاز، مؤكدًا أن التضامن العربي المشترك هو السبيل لمواجهة التحديات وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف جمال رشيد، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد، أن القمة تُعقد في ظل ظروف إقليمية بالغة التعقيد، وتحديات خطيرة تهدد أمن واستقرار المنطقة.

وأشاد الرئيس العراقي بصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، مجددًا التزام العراق الثابت بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة القائمة على احترام سيادة الدول وحسن الجوار.

وشدد رشيد على موقف العراق الداعم لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، ورفض جميع محاولات التهجير القسري التي يتعرض لها، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل أولوية في مواقف العراق وسياساته الخارجية.

وبدوره أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال كلمته في القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد، أن نهاية الأزمات والصراعات في المنطقة تنطلق من حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة، مشددًا على أن السلام العادل والشامل يبدأ بإنهاء معاناة الفلسطينيين.

وجدد السوداني دعم العراق لجهود وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، مدينًا الاعتداءات المتكررة على السيادة اللبنانية، ومؤكدًا تضامن بغداد مع الشعب اللبناني في مواجهة التحديات الأمنية.

بينما حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من التحديات الجسيمة التي تواجه الدول العربية، مؤكدًا أن الأمن القومي العربي لا يزال بعيدًا عن التحقق.

وقال أبو الغيط، في كلمته أمام القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد، إن هناك دولًا عربية بات وجودها مهددًا، مشيرًا إلى خطورة الأزمات المتفاقمة، وعلى رأسها الأزمة الإنسانية في السودان والانقسام الداخلي الذي يهدد وحدة ليبيا.

وشدد الأمين العام على أن تجاوز هذه التحديات يتطلب تضامنًا عربيًا حقيقيًا وإرادة سياسية جماعية تحفظ استقرار وأمن المنطقة.

ونوه على أن الكيان الصهيوني يواصل انتهاك سيادة لبنان، مجددًا رفض الجامعة العربية لمحاولات التوسع الصهيوني، مؤكدًا في ذات السياق أن القضية الفلسطينية تبقى "جرحًا نازفًا" في قلب الأمة العربية.

ودعا رئيس الوزراء الإسباني إلى وقف فوري لدوامة العنف في فلسطين، مؤكدًا أن ما يجري في غزة والضفة الغربية يمثل كارثة إنسانية لا يمكن التغاضي عنها من قبل أوروبا والمجتمع الدولي.

وفي كلمته خلال مشاركته في القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد، قال رئيس الوزراء الإسباني إن "فلسطين تنزف أمام أعيننا"، مطالبًا بتحرك عاجل لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة، والسماح غير المشروط بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وأشار إلى أن حكومته تعمل على إعداد مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو إلى وقف الهجمات على غزة، داعيًا إلى استخدام كل الرصيد السياسي المتاح من أجل رسم مستقبل تسوده العدالة والسلام في المنطقة.

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بكلمة في القمة: نحتاج لوقف إطلاق النار حالا الآن في غزة وإطلاق سراح الرهائن دون شروط، وأشعر بالقلق من إعلان توسيع العمليات العسكرية في غزة، ونرفض أي حديث عن التهجير القسري وفق حل الدولتين هو ما سيحقق السلام وأن تكون القدس عاصمة للدولتين، ولا بد من احترام سيادة لبنان وأشجع الحكومة اللبنانية على مواصلة الإصلاحات وحصر السلاح بيد الجيش وأدعم بقوة العملية السياسية التي يقودها السوريون والتي تحمي حقوق السوريين وتمثيلهم بصرف النظر عن العرق والإثنية.

انتهت الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الرابعة والثلاثين، التي تُعقد في العاصمة العراقية بغداد، اليوم، وسط حضور عدد من القادة والزعماء العرب.

وبعد انتهاء الكلمات الرسمية، بدأت أعمال الجلسة المغلقة التي ستتناول القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى ملفات فلسطين والسودان واليمن وسوريا، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.

وتأتي القمة وسط تطلعات لتعزيز العمل العربي المشترك والتوصل إلى مواقف موحدة تجاه التحديات الراهنة في المنطقة.

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد