"كوندي" لن تكون بيننا بعد اليوم

mainThumb

07-11-2008 12:00 AM


الدكتورة التي برعت في تخدير العرب بوعود السلام والدولة المستقلة

 

منذ يومين بدأت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس زيارة للمنطقة هي العاشرة في غضون سنة تقريبا. وبينما تجوب »كوندي« المنطقة يراجع الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما قائمة المرشحين لاختيار خليفة لها.

الزيارة التي وصفت بالوداعية لا معنى ولا قيمة لها وكان بوسع الوزيرة ان توفر علينا وعلى نفسها الوقت والمال وتكتفي باتصالات هاتفية تودع فيها جولات الدبلوماسية الفاشلة في المنطقة. لكن الدكتورة التي اعتادت القدوم الى المنطقة لاعطاء العرب حقن المورفين المهدئة اصرت على الحضور الى العواصم العربية بنفسها لتعلن اخفاق ادارتها وكذب وعودها عن السلام العادل والدولة الفلسطينية المستقلة قبل نهاية .2008

لقد انتهت اللعبة »وكوندي« لن تكون بيننا بعد اليوم, لاحقن مهدئة ولا حكايات قبل النوم عن السلام والدولة الموعودة. ها هي الدكتورة بنفسها تبلغكم بنهاية المسلسل.

بعض العرب كان يعلق الامال على وعود رايس وجولاتها والبعض الاخر كان يوظفها لتسكين الشعوب اليائسة والمحبطة بوعود السلام.

ماذا سيفعل تلاميذ رايس في المنطقة بعد غيابها?! انتظار طلتها البهية وجولاتها ومؤتمراتها الصحافية كانت مناسبات للظهور على شاشات التلفزة. فعملية السلام طيلة السنوات الاخيرة لم تكن سوى مؤتمرات صحافية ومصافحات وقُب?Zل وحفلات عشاء في منزل اولمرت.

لعدة اشهر مقبلة سيشعر المسؤولون العرب خاصة وزراء الخارجية بالفراغ. اختفاء رايس من المشهد لن يكون سهلا عليهم فهي التي اشغلتهم اياما واشهرا بزياراتها وساعات طوال باجتماعاتها تارة تأتي الى عواصمهم وتارة اخرى تجمعهم في شرم الشيخ والكويت والمنامة وعند الضرورة تستدعيهم الى واشنطن. ولولا دبلوماسية رايس الفارغة لما التفتت وسائل الاعلام العالمية لمعظم وزراء الخارجية العرب.

وزير الخارجية الجديد في ادارة اوباما لن يكون بوسعه اكمال مهمة رايس فورا هذا اذا قبل اصلا ان يسير على دربها. فعلى اجندته مهمات جسام في مناطق اخرى من العالم وعليه اولا ان ينتظر نتائج الانتخابات الاسرائيلية وتشكيل الحكومة الجديدة قبل ان يتحدث في شؤون الشرق الاوسط. فماذا سيفعل وزراء »6+2+1«? الارجح انهم سيبادرون الى زيارة الوزير الجديد في واشنطن. واظن ان بعضهم يحاول منذ اليوم حجز موعد مع الوزير الامريكي ولو بعد شهرين حتى وان كان لبضع دقائق.

رايس وبعد رحلة فاشلة مع الدبلوماسية الامريكية ربما تعود للتدريس في احدى الجامعات الامريكية وتتفرغ لكتابة مذكراتها.

وستفرد فصولا للحديث عن المنطقة وحقن »المورفين« للحكومات العربية. اما في عالمنا العربي العصي على التغيير فان الطاقم الذي اعتدنا عليه في مؤتمرات رايس الصحافية سيظل صامداً في مواقعه وسيعود لممارسة لعبة السلام الممللة كما لو ان حقن رايس المخدرة لم تتوقف.0العرب اليوم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد