عبودية الآجر أو الرق

mainThumb

03-05-2016 09:11 AM

تتعدد مظاهر الاحتفال بعيد العمال في العالم الذي يصادف  ‏الأول  من شهر أيار من كل عام . و تعود بداية هذا العيد إلى ‏استراليا  في القرن التاسع عشر  وكانت بدايته يوم ‏‏21/4/1856م ثم انتقل إلى أميركا وكندا . واختير يوم 1 أيار  ‏من كل عام أحياءا لذكرى الاضطرابات العمالية   التي حدثت ‏في أميركا . وتستهين بعض الدول بإنسانية وكرامة  العامل  ‏وتلهيه بعمل نشاطات رياضية وحفلات موسيقية  وترفيهية  يوم ‏عيده. حتى لا يفكر في حقوقه وواجبات الحكومة  اتجاهه.‏
عبودية الأجر أو الرق الحديث.  لان الشخص أو العامل يعتمد ‏على أجره لسد رمق عيشه فقط .   ويعتبر دخله  مقابل العمل ‏منخفض جدا. أي انه لا يكفي لمتطلبات وحاجات الأسرة والحياة  ‏اليومية بكرامة .  ويعتبر نظام استعباد  بأسلوب حديث. وأصبح ‏على العديد من العمال الذين يصعب عليهم  تحسين أوضاعهم ‏المعيشية بسبب تردي أجورهم  لعدة أسباب:‏
 
يهدد العمال بوجود نسبة البطالة المرتفعة  التي تفرض على ‏العامل تقبل أي اجر أو عمل خوفا من البطالة . البطالة أصبحت ‏سلاح ضد البشر لاستعبادهم  لان بعض الدول تحافظ على نسبة ‏معينة . سوء السياسات الاقتصادية التي لا تجلب الاستثمارات ‏وتخفف البطالة  وبناء مشاريع  ومصانع جديدة والصين اكبر ‏الأمثلة . مما يجبروا العمال ويبتزوهم  للعمل الإضافي. وهناك ‏العديد من العمال يتعرضون لضرب والشتم والاغتصاب  ‏والاستغلال  والحكومات  لا تكترث بما يحدث لهم  . ومنهم ‏عمال الطوب في باكستان . يدين صاحب الشركة بعض المال ‏لعامل من اجل أن  يتزوج ويبقى سنين وهو يسدد فوائد ما ‏استدان من صاحب الشركة . ومن العمال من أصبح أبناؤه شبابا  ‏ويساعدونه في العمل وهو لا زال يسدد القرض.‏
 
التلاعب في القيمة الشرائية للعملة  مما يؤدي إلى إرهاق كاهل ‏العمال  وعجزهم  أمام  تغطية المتطلبات اليومية  الضرورية  ‏يحدث ألان في مصر بعد أن هوت قيمة الجنيه .‏
 
سياسة الحكومات  التي  تفرض على نسبة معينة من المجتمع ‏البقاء تحت خط الفقر  .‏
 
‏ والحروب  التي قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة البطالة كما يحدث ‏في غزة والعراق.‏
 
قد يكون هناك تشابه بين عبودية الآجر والرق أو ما يسمى ‏‏"الاتجار بالبشر". لأنه استغلال فردي لحيتان المصانع ‏والشركات والمؤسسات الخاصة  والحكومات  . فتجد العديد من ‏المعلمات والمعلمين على سبيل المثال يتعاقدون مع المدارس ‏الخاصة بعقود اقل من الأجر المفروض حسب قانون العمال في ‏الأردن . ولا يستطيع العامل تقديم شكوى بحق المدرسة أو ‏المصنع لأنه سيطرد.  توجد فجوة كبيرة بين العامل ورب العمل  ‏قد تصل إلى حد الحقد والكره مما يؤدي إلى خلل  في نسيج ‏المجتمع  وظهور ما يسمى بالطبقات .العامل هو من يبني البلد ‏بسواعده  وعرق جبينه . ويعمل تحت أشعة الشمس الحارقة في ‏الصيف . وتحت  زخات الثلج في الشتاء. ويحرم  من العديد من ‏حقوقه التي يجب على الحكومة تأمينها . مثل ضمان الشيخوخة ‏والعيش بكرامة . والتامين الصحي . ومكان يأويه هو وأسرته . ‏ولذلك لتامين أنتاج  المطلوب   واستغلال طاقة العمال على ‏أكمل وجه كما يحدث في الغرب.‏
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد