طريق يسوع ام طريق موسى

mainThumb

11-05-2009 12:00 AM

كنا ننتظر من قداسة البابا بندكتوس السادس عشر ان يعيد الاعتبار للمسيحية الحقة, مسيحية الضعفاء والمظلومين, مسيحية القربان السماوي الاعظم, التي اصطدمت منذ اليوم مع اليهودية, ديانة القتل وبقر بطون الحوامل واعمال السيف في اهل اريحا, فمن جبل نبو هبط يوشع بن نون اليهودي اكبر قاتل في التاريخ وكان اهم قادة موسى حسب التوراة.

ومن الغريب ايضا ان يتبنى البابا الرواية اليهودية للارض الموعودة التي تتناقض كل التناقض مع المفهوم المسيحي, فحيث قالت التوراة اليهودية ان موسى كان يتطلع من جبل نبو لاحتلال فلسطين الكنعانية العربية, فإن الارض وجنة المؤمنين الموعودة عند المسيح في السماء.

ومن المؤسف, كذلك, اننا حيث انتظرنا من قداسته ان يدين الاحتلال اليهودي للقدس حيث حول اليهود بيت الرب الى مغارة لصوص, كما قال السيد المسيح, فإن قداسته طوب جبل نبو وشرق الاردن كأرض يهودية وكان ذلك على مسمع ومرأى مسؤولين اردنيين.. وسبق ان اشرت الى مشروع يهودي, يحاول التسلل الينا تحت عنوانين او طريقين للحج الديني هما طريق ابراهيم في الشمال وطريق موسى في الجنوب حيث يتقاطعان في جبل نبو.

وربما فاتت البابا الملاحظات التالية:

1- ان العرب المسلمين اتفقوا مع بطرك القدس, صفرونيوس, على ما عرف بالعهدة العمرية التي وقعها الخليفة عمر بن الخطاب الذي سماه المسيحيون بالفاروق, وتعهد فيها البطرك بأن لا يدخل القدس يهودي وان تظل هذه المدينة نموذجا للإخاء الاسلامي - المسيحي.

2- ان الملك المؤابي, ميشع, لاحق القبائل اليهودية الهمجية وطردها من جبل نبو وانها لم تكن ترمز الى افعى الخير النحاسية بل الى افاعي الشر.

3- ان المغطس المقدس حيث كان يوحنا المعمدان يعمد وحيث عمد يسوع نفسه, هو اليوم مكرهة صحية بسبب تجفيف وتلويث اليهود لنهر الاردن وكان على البابا ان يطلب من اليهود الاعتذار عن تحويل النهر الى صليب جديد وطريق آلام جديد للسيد المسيح.

4- ان الخطاب الذي يتبنى وحدة العهدين, القديم الجديد, هو خطاب جماعة فرسان مالطا وما ينشرونه هذه الايام من روايات تسيء للسيد المسيح, مثل رواية دان براون شيفرة دافنشي... وقد لوحقت هذه الجماعة واحرق قادتها في عهد بابوات كبار بعد ان اكتشفت (هويتهم اليهودية) وتبين انهم تسللوا الى المسيحية لتهويدها من الداخل..

5- لم يكن توقيت الزيارة موفقاً, خاصة مع حديث البابا عن تطلع موسى الى قيادة شعبه الى فلسطين من جبل نبو فبعد ايام تحل ذكرى اغتصاب فلسطين العربية الكنعانية من قبل العصابات اليهودية التي لم تأتِ هذه المرة من طريق موسى المزعوم, بل من طريق فرسان مالطا../ العرب اليوم/


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد