الغزاوي: ضعف دور المرأة أحد مشكلات الاقتصاد الوطني

mainThumb

20-07-2016 01:13 PM

السوسنة - قال وزير العمل علي الغزاوي ان ضعف دور المرأة في الحياة الاقتصادية الأردنية يعد إحدى المشكلات الأساسية التي يواجهها الاقتصاد الوطني، إذ يحرمه من طاقات إنتاجية كبيرة تساهم في بنائه وتطويره ويزيد من نسبة الاعالة في المجتمع.

 
واضاف خلال رعايته الأربعاء مؤتمر تمكين المرأة ضمن التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا الذي تنظمه منظمة الامم المتحدة للتنمية (اليونيدو) ومنظمة الاتحاد من اجل المتوسط، وجمعية نادي صاحبات الاعمال والمهن، بمشاركة ممثلين من الأردن، الجزائر، مصر، لبنان، المغرب، تونس، فلسطين، ودول اوروبية، "ان مشاركة المرأة في سوق العمل الأردني منخفضة بحسب الاحصائيات الواردة في التقارير الدولية، ويقع الاردن في المرتبة 142 من أصل 144 دولة بنسبة تدني المشاركة الاقتصادية للمرأة".
 
واوضح، ان مبادرة إنشاء الفروع الإنتاجية في المحافظات والمناطق النائية التي وفرت أكثر من 3400 فرصة عمل معظمها للإناث، تعد أنموذجا واضحا على سعي الحكومة لتمكين المرأة اقتصاديا، والعمل جار على إنشاء 30 فرعا آخر وصولا الى 12000 فرصة بكلفة تقدر بـ 53 مليون دينار.
 
وعرض الغزاوي لإجراءات تنفيذ خطة الحكومة في التوسع بخدمات التدريب الموجهة للمرأة والتعاون مع القطاع الخاص وتنفيذ مبادرة تسويق منتجات السيدات في مجال التشغيل الذاتي وإعداد وتأهيل وتدريب الاناث الباحثات عن فرصة عمل في مهن ومهارات وحرف إنتاجية وتنفيذ مشروع العمل المرن وتحقيق الإنصاف في الأجور بين المرأة والرجل والالتزام بمعايير العمل اللائق من خلال محاور توعوية وقانونية.
 
واشار الى السياسات المساندة لعمل المرأة خاصة تشجيع إنشاء حضانات ورياض الأطفال بهدف تحفيز المرأة على المشاركة في سوق العمل ضمن مشاريع الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، اضافة الى دعم إنشاء 80 حضانة في القطاع الخاص في مواقع العمل.
 
واكد ان زيادة معدلات المشاركة الاقتصادية للمرأة، وتحقيق ثباتها واستقرارها الوظيفي، يستوجب زيادة فرص التدريب المهني لها في مجالات يحتاجها سوق العمل، فضلا عن ضرورة إزالة الأسباب التي تؤدي إلى انسحابها من عملها وتكثيف الجهود في كل من القطاعين العام والخاص لعمل برامج ذات أثر كبير للحد من عزوف المرأة عن العمل.
 
واكد السفير الايطالي في عمان جيوفاني بروزي الذي شارك في المؤتمر دعم بلاده لتمكين المرأة الاردنية اقتصاديا وتحقيق المساواة بين الجنسين، وتعزيز الاستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تقودها النساء، مشيرا الى النشاطات التي نفذتها السفارة الايطالية في عمان لتعزيز الصناعات الثقافية والابداعية خاصة في مجال الازياء.
 
وقال المدير الاقليمي لهيئة الامم المتحدة للمرأة محمد الناصري ان منطقة الشرق الاوسط زاخرة بالموارد البشرية المؤهلة التي تحتاج الى الفرص، مبينا ان النساء يشكلن 5 بالمئة مقابل 23 بالمئة في المعدل العالمي لمشاركتهن الاقتصادية.
 
من جانبها دعت العين هيفاء النجار المجتمع الدولي لدعم الاردن الذي يمثل صوت الاعتدال في المنطقة، مشيرة الى الاعباء الكبيرة التي تتعرض لها المملكة جراء استقبالها موجات من اللجوء المتكررة من دول الجوار.
 
ويناقش المؤتمر اوراق عمل متخصصة حول الصعوبات التي تواجه رياديات الاعمال من السيدات في المنطقة، وماهية السياسات والاجراءات المطلوبة لتمكين المرأة اقتصاديا، اضافة الى عرض قصص نجاح لعدد من السيدات من رياديات الاعمال.--(بترا)


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد