جودة : طريق السلام والاستقرار في المنطقة واضح

mainThumb

24-12-2009 12:00 AM

اكد وزير الخارجية ناصر جودة موقف الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ان طريق السلام والاستقرار في المنطقة واضح. وقال ان هذا الطريق يتمثل في نيل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة على ترابه الوطني وفي مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام1967 لتعيش جنبا الى جنب بامن وسلام مع اسرائيل ضمن سياق اقليمي يحقق السلام الشامل في منطقة الشرق الاوسط.

واضاف جودة في مقابلة مع القناة الاولى للتلفزيون الاسرائيلي واسعة الانتشار في اسرائيل مساء امس ان هذا هو جوهر مبادرة السلام العربية التي اقرت في قمة بيروت عام 2002 واكدت عليها القمم العربية اللاحقة وتبنتها قمم منظمة المؤتمر الاسلامي.

واشار إلى ان هذا الحل الذي تطرحه المبادرة العربية للسلام هو الحل الذي اطلق عليه جلالة الملك عبدالله الثاني في اكثر من مناسبة حل الـ57 دولة والذي يضمن لاسرائيل عند التوصل الى حل الصراع العربي الاسرائيلي الذي تشكل القضية الفلسطينية جوهره اقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية والاسلامية مثلما يشكل نهاية للصراع في المنطقة.

وشدد وزير الخارجية ان التزام العرب بالسلام العادل والشامل ياتي انطلاقا من الايمان الراسخ بالسبيل الوحيد لامن المنطقة وشعوبها مثلما هو الضمانة لاجيالها المقبلة لتعيش بامن وسلام ورفاه بعيدا عن الصراعات والتوترات واليأس والاحباط ويفتح الافاق لتعاون اقليمي اشمل.

ولفت جودة الى تاكيد جلالة الملك عبدالله الثاني الدائم بان القدس خط احمر يرفض الاردن ويدين بشكل مطلق مختلف الاجراءات الاسرائيلية الاحادية الجانب فيها والمساس بمقدساتها الاسلامية والمسيحية التي تحظى برعاية ودور تاريخي هاشمي مستمر.

واشار وزير الخارجية الى اهمية ما تظهره اتجاهات الرأي العام في اسرائيل بالقبول بحل الدولتين وتحقيق السلام في المنطقة واهمية ان يتحول هذا الاتجاه الى الدفع بصناع القرار في اسرائيل للتقدم للسلام الذي يضمن حقوق ومصالح الجميع.

وقال بهذا الصدد "ان مسؤولية المؤمنين بالسلام والساعين اليه تقتضي بذل كل ما في وسعهم لعدم اضاعة الفرصة المتاحة وعدم السماح لاي طرف بتقويض الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرارفي المنطقة".

واكد جودة أهمية الدور القيادي الاميركي المطلوب للاستمرار في جهود السلام على اساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية المتفق عليها لا سيما في ظل الالتزام المبكر من الرئيس الاميركي باراك اوباما والادارة الاميركية بحل الدولتين وتحقيق السلام في المنطقة واعتبار ذلك مصلحة اميركية.

واشار وزير الخارجية الى الاجماع الدولي غير المسبوق الذي يؤكد ان حل الصراع العربي الاسرائيلي يشكل مصلحة دولية مثلما هو مصلحة لدول المنطقة وشعوبها، مؤكدا ان هذا الاجماع يضع اسرائيل امام الاختيار بين السلام او البقاء في عقلية القلعة التي اثبتت فشلها.

وشدد جودة على ضرورة تكثيف الجهود لاطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تبدأ من النقطة التي توقفت عندها سابقا والسير بها ضمن اطر زمنية محددة واليات رقابة وتثبت تعالج مختلف قضايا الوضع النهائي بما فيها القدس والحدود واللاجئين والامن والمياه وصولا الى تحقيق حل الدولتين وارساء السلام الشامل في المنطقة.

واكد ان السلام والاستيطان نقيضان لا يجتمعان وهو غير شرعي وغير قانوني ويجب وقفه التام في جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ووجوب الوقف الفوري للحفريات حول وتحت الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية ومحاولات تغيير تركيبتها الديمغرافية وهويتها العربية وهدم المنازل وطرد سكانها.

وقال جودة ان الاجراءات الاسرائيلية الاحادية الجانب في الاراضي الفلسطينية المحتلة والقدس الشرقية ومواصلة الاستيطان تقوض جهود احلال السلام في المنطقة وتهدد امنها واستقرارها وتخلق انطباعا واسعا لدى دول المنطقة وشعوبها بان الحكومة الاسرائيلية غير جادة بتحقيق السلام وتضع عقبات رئيسة في طريق الوصول اليه.  -(بترا)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد