صحيفة السوسنة الأردنية

 

لو سألني أحدهم ماذا تُسمي لقاء الشقق ....؟ سأَرد وبلا تحفظ : هو لقاء جنسي لا أكثر وهو إعتذار لكل واحد منهم من الآخر أنه لا يملك له للأسف إلا هذا الشيء وما الحب لديه إلا بمقدار الوقت الذي يقضييانه حتى يُنهيان لما جاؤوا لأجله فيستعجل كل منهما الآخر على الإفتراق ولربما قام أحدهم من فرط سرعته بإرتداء ملابسه بشكلٍ خاطئ .

 

لو سألني أحدهم عن الحُب .... ؟ سأرد : هو تلك اللغه التي يتخاطب بها المحبون همساً بقلوبهم فترتعش أجسادهم وتتورد وجناتهم وتخجل عيونهم ويتصبب العرق من جِباههم فتزداد الأنوثه جمالاً والرجوله إرتباكاً لِيتوقف الزمن عند هذه اللحظات الجميله ليقول أحدهم للآخر يا أنا فَتعزف من خلاله الأرواح لحناً شجياً تُغني معه أوراق الشجر ويرقص الطير طرباً وسعادةٍ لٍيُضفي على المحبين غيوم سورياليه تهطل منها لحظات فرح ونشوةٍ لطيفه من رغبةٍ ورهبه وخجل تسري في أجسادهما لا يستشعرها إلا من عاش بها قبل ذلك .

 

الحُب هو إيمان والإيمان بالحب هو أعلى مراتب الجمال , فيه تطيب النفوس وترتاح وتهنأ , فيه تُصبح الوجوه أكثر إشراقاً والعيون لمعاناً والأفواه عذوبةً , فيه تصح الأبدان وتهرم لتموت الأوجاع , فيه تشعر بدفئ الشمس وجمال القمر وبسعادة العطاء , فيه يموت البخل ويفنى الحقد والحسد , فيه تُشرق شمسٍ جديده وفجرٍ جميل ولغةٍ راقيه نتعامل بها .

 

لا يُعجبني اللون الأحمر فلقد كرهته وولدت به وغيري الكثيرين من أمتنا فهو منذ عشرات السنوات اللون المفروض علينا ولن أختصر الحب لحبيبتي بدب أحمر أو ورده حمراء أو إرتداء لون أحمر فالحب أكبر من ذلك , الحُب هو إيمان .

 

الكاتب : عضو جمعية الكتاب الإلكترونيين الأردنيين