نقل ستة من السجناء الإسلاميين المضربين عن الطعام إلى المستشفى لسوء أوضاعهم الصحية

mainThumb

21-05-2010 09:33 PM

يستمر إضراب نزلاء التنظيمات الإسلامية الذي بدأ في الثاني عشر من الشهر الجاري في مركز إصلاح وتأهيل الجويدة حتى اليوم مسجلا يومه العاشر، في الوقت الذي جرى فيه نقل خمسة من النزلاء المضربين

إلى سجن الموقر (2)، ممن كان ذووهم قابلوا مساعد مدير الأمن العام مؤخرا، إضافة لنقل ستة منهم إلى المستشفى لسوء أوضاعهم الصحية، وفق ما جاء في الشكوى المقدمة لعدد من لجان الحريات ومنظمات حقوق الإنسان.

الناطق الإعلامي لمديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب، أفاد  باستمرار إضراب اثنين وعشرين نزيلا في "الجويدة"، نافيا إجراء عملية نقل نزلاء إلى سجن الموقر، لافتا إلى أن من جرى نقلهم "نقلوا إلى المستشفى، من بينهم نزيل حالته متوسطة، لكونه يرفض العلاج".

وقال: "لا نعاقب أحدا، ولا توجد تنقلات يوم الخميس، كما أن من حق النزيل تقديم طلباته ومشكلاته".

بيد أن رئيس لجنة السجون والمعتقلات في المنظمة العربية لحقوق الإنسان عبدالكريم الشريدة، أكد أنه جرى نقل مجموعة من النزلاء إلى سجن الموقر مساء أمس الأول الأربعاء لسوء حالتهم الصحية؛ إذ كان متوقعا أن تقوم عدة منظمات حقوق الإنسان بزيارة مركز "الجويدة" أمس الخميس.

وذكر الشريدة أن النزلاء المنقولين هم: "جعفر وليد، وجمال المغربي، وخضر أبو هوشر، وحمزة عيد".

وكان عدد من نزلاء مركز إصلاح وتأهيل السواقة أعلنوا إضرابا تضامنيا مع نزلاء "الجويدة" لم يستمر، بناء على ما أفاد مقربون من النزلاء؛ وجرى فك إضراب "السواقة" عقب تلقي النزلاء وعودا من مديرية الأمن العام بحل مشكلات نزلاء الجويدة.

ويطالب النزلاء، بحسب ما نقل على لسان محاميهم موسى العبداللات، بفتح الساحة التي تتوسط الزنازين، التي وصفوها بـ"الخانقة"، إلا أن "الخطيب" أوضح أن "أية طلبات تخالف الأنظمة والتعليمات في مراكز الإصلاح غير مسوح بها".

ويحتج النزلاء كما جاء في الشكوى التي تلقتها كل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، ولجنة الحريات في نقابة المحامين، وجبهة العمل الإسلامي، إضافة لمكتب حقوق الإنسان في وزارة الداخلية، على سوء المعاملة والإهانة، إضافة إلى ضيق المكان وعدم صلاحيته للعيش الإنساني وسوء التهوية والرائحة الكريهة التي تنتج من رطوبة سرير الباطون والعفن الناتج عن التصاق فرشة الإسفنج به، وفق ما ذكره أهالي النزلاء.

وورد في شكوى الأهالي، أن النزلاء لدى تقدمهم بشكواهم لمسؤولي المركز، يواجهون بالرد عليهم بأن تلف البنية التحتية سببه قدم البناء، وعدم وجود مكان بديل بسبب اكتظاظ السجون.

ويشتكي النزلاء من عدم وجود مسجد أو مكتبة أو ملعب أو تلفزيون أو راديو، وتضييق في الزيارة والمشتريات وسوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية.

ومن بين النزلاء المضربين: جمال أحمد المغربي، وخضر أبو هوشر، وجعفر وليد عوض، ومحمد المنسي، ومحمد أحمد عثمان، وشادي خلف فلاح، وحمزة محمد عيد، وإسماعيل منير عرعر، وأنس محمد عبدالله، وحسن أحمد المنسي، وخالد جبر مغامس، إضافة لثمانية عشر آخرين.
"السبيل"


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد