تفشي ظاهرة المواقع الإباحية على أجهزتنا الذكية

mainThumb

20-11-2017 09:35 PM

عمان - السوسنة - بيان منصور - باتت  التكنولوجية  جزءا مهماً في حياتنا اليومية، لا غنى عنها،  فهي تدخل في أدق تفاصيل حياتنا اليومية و الحياتية ونصطدم بها أينما ذهبنا.

 
ومع تطور وسائل الاتصال الالكترونية الحديثة  وتكنولوجيا  المعلومات من حواسيب وأجهزة ذكية بكل انواعها ،ظهرت تطبيقات إلكترونية بجميع المجالات الحياتية التي تساعدنا في إنجاز  وتسهيل بعض الأعمال الخاصة بنا، ولكن مع الأسف  ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة انتشار  المواقع والتطبيقات الإباحية  بشكل معلن وصريح وتسهل دخول أي شخص بغض النظر عن عمره ، وأصبحت مصدر خطر يهدد المراهقين واطفالنا الأبرياء ، لتجعلهم يعيشون  ما يرونه بالخيال ،لترسم في أذهانهم صورة خاطئة عن الحياة الجنسية بين الذكر والأنثى من خلال نظرات وإيحاءات الشباب اللفظية لأجساد الفتيات  بالأماكن  العامة .
 
ويؤكد  علماء النفس والإجتماع أن الإدمان على مشاهدة الأفلام والمواقع  الإباحية يعد خطرا فتاكا بالمجتمع  وهو بمثابة الشرارة الأولى التي تشجع مشاهدة المزيد من الأفلام الجنسية وممارسة العادة السرية لكل من الذكور والإناث على حد سواء ، وتزيد من معدلات التحرش الجنسي  والاغتصاب بالفتيات والأطفال .
 
 وأشار علماء النفس والإجتماع  ،أن مشاهدة الأفلام الإباحية تبدأ من عمر المراهقة  ويتعلمها المراهق على الأغلب من أحد أصدقائه ، أو من  مشاهدة صور إباحية أو دخوله الخاطئ على الإنترنت  لهذه المواقع ، وغالبا الأهالي يفاجأون لهذه الممارسات الخاطئة وتكون ردة فعلهم عنيفة لأبنائهم ،إلا أنهم يفاجأون بتكرار أبنائهم لها  مرة أخرى.
وينصح علماء النفس الآباء  بالتعامل مع الأمر بجدية وحزم ويحذرون أبنائهم بأسلوب الحوار العلمي الهادئ بعيدا عن التعصب  والعنف وفهمهم  مدى خطرها عليهم ،وينصح أيضا بتنزيل برامج حجب المواقع الإباحية مع وجود  الرقابة الأسرية على الأبناء،والإبتعاد عن السهر طوال الليل على الأجهزة الذكية ،واستثمار أوقاتهم في اعمال مفيدة وان نفرغ طاقات شبابنا من عمر 14 سنة في الرياضة  ومشاركتهم بنشاطات خيرية تشعرهم بالثقة بالنفس  والسعادة الدائمة ،لافتين لهم  بمقولة حكيمة "أن النفس إذا لم يشغلها المرء بالحق  شغلته  هي بالباطل".
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد