السوسنة - جمانة صوان :
التعريف :
الشلل الدماغي هو عبارة عن مجموعة من الاضطرابات المزمنة التي تضعف السيطرة على الحركة . و التي تظهر في السنوات الأولى من حياة الفرد ، و هذه الاضطرابات يعود سببها إلى إصابة أو تلف في مناطق الحركة في الدماغ ، و ليس السبب مشاكل في العضلات أو الأعصاب ، و هذا التلف يؤثر سلبا على قدرات الدماغ في السيطرة على الحركة بشكل كاف . و شدة الشلل يعتمد على موقع الإصابة ، و مدى تضرر الدماغ ، و الشلل الدماغي لا يعتبر اضطرابا تقدّميا ، أي أنّه لا يتطور و لا يسوء بمرور الوقت ، و هو غير معدٍ .
الانتشار :
يبلغ عدد الأطفال المصابين بالشلل الدماغي في عمر المدرسة 2 تقريبا لكلّ 1000 فرد .
الأعراض و الآثار السلبية للاضطراب :
1 - اضطرابات الحركة : قد يعاني المصاب من صعوبة القيام بالمهام الحركية التي تتطلب الدّقة ، من مثل : الكتابة ، و التلوين لمكان محدّد ، و استخدام المقصّ ،و المشي باتزان ، و كذلك يعاني المصاب من عدم القدرة على السيطرة على الحركات .
2 – عسر الكلام : يعاني معظم المصابين بالشلل الدماغي من مشاكل في الكلام ، و ذلك نتيجة عدم القدرة على التحكم بالعضلات المسؤولة عن الكلام .
3 - انقباض العضلات : فالعضلات لا تنمو بشكل كاف ، و تكون ضعيفة جدا .
5 - الضعف العقلي : تشير الدراسات إلى أنّ 40 % من المصابين بالشلل الدماغي لديهم نسبة ذكاء عادية ، أمّا البقية فيعانون من إعاقة عقلية متفاوتة .
6 – نوبات الصرع : قد يعاني المصاب بالشلل الدّماغي من نوبات الصرع التي قد تستمر إلى بضعة دقائق .
7 – ضعف الرؤية والسمع : يعاني عدد كبير من المصابين بالشلل الدماغي من ضعف السمع و الرؤية ، إضافة للحول ؛ نتيجة الاختلافات في عضلات العين اليمنى والعين اليسرى .
أشكال الشلل الدماغي :
1-الشلل الدماغي التشنجي : و هو الأكثر انتشارا من بين الأنواع الأخرى ، و فيه يعاني المريض من حركات تشنجية بسبب انقباض العضلات بشكل دائم .
2– الشلل الدماغي الترنّحي : يظهر على المصابين بهذا النوع كثير من الارتعاشات و كأنّهم كبار في السن . و خاصة عندما يقومون بالأعمال الدقيقة من مثل الكتابة ، و نسبة المصابين بهذا النوع قليلة ، و تكون أقدامهم متباعدة عند المشي بشكل غير اعتيادي .
3-الشلل الدماغي الارتعاشي : يتمثّل بارتعاش الأطراف ، و تحركها بشكل لا إرادي ، و يكون ذلك نتيجة عدم القدرة على السيطرة على العضلات بتاتا . و قد يكون الارتعاش سريعا أو بطيئا ، قويا أو خفيفا .
4– الشّلل الدماغيّ الحركيّ :قد يؤثر هذا النوع على اللوجه و اللسان ، و يتمثل ببطء الحركة و الحركات الغريبة التي تظهر على الأطراف .
5 – الشلل الدماغي التيبّسي :يتمثّل بتيبس و تشنّج الأطراف بشكل مستمر ، وهو بالغ الخطورة .
6-الشلل الدماغي المختلط : و فيه يعاني المريض من أعراض نوعين أو ثلاثة من الأشكال السابقة .
أسباب الشلل الدماغي .
السبب الأساسي هو إصابة الدماغ في فترة مبكرة من عمر الطفل، و ذلك نتيجة أحد الأسباب الآتية :
1-الإصابات أثناء الحمل . بعض الأمراض التي قد تنتقل إلى الأم أثناء الحمل من مثل الحصبة و الإيدز ، قد تؤثر على دماغ الجنين .
2- الاصفرار الحادّ الذي يستمر دون معالجة قد يؤدي إلى تلف الدماغ .
3- الجلطة الدماغية عند الأم الحامل أو الطفل .
4-إن الأطفال الخدّج الذين تقل أوزانهم عن 3 كيلو ، معرضون للإصابة بشلل دماغي بنسبة أكبر .
5- الولادة الصعبة و المعقّدة .
6 –المواد الكيميائية الّتي تتناولها الأم أثناء الحمل .
علاج الشلل الدماغي .
لا يمكن علاج الشّلل الدماغيّ ، لكن يمكن مساعدة الأطفال المصابين به في تحسين مهاراتهم الحركيّة ، مثل الكلام و المشي و استعمال اليدّ . و أهم هذه المساعدات العلاج الطبيعي في السّنوات الأولى الّذي يخفف و يمنع تدهور العضلات .
و العلاج النطقي الّذي يطوّر قدراتهم على الكلام .
توصية:
على الآباء و الأمهات التعلّم أكثر حول الشّلل الدماغيّ من الجهات المختصة ، و أن يعامل ابنه المصاب معاملة جيّدة ، و يعطيه الرعاية الكافية له لكي يستطيع أن يتعلّم كالآخرين ، و التواصل مع آباء آخرين لمصابين بالشلل الدماغي و الاستفادة من خبراتهم .