صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة – هبة خالد الفاخوري - أنديرا غاندي, ولدت في الهند بمدينة الله أباد 19 / نوفمبر / 1917, وهي الطفلة الوحيدة لجواهر لال نهرو, درست في جامعة الفيلسوف والأديب الهندي طاغور,  تزوجت من الصحفي فيروز غاندي عام 1942.

وهي في الثالثة عشرة من عمرها نظمت جيش القردة, الذي قام بتوضيح هدفها في القتال من أجل استقلال البلد, وانتسبت عام 1939 للحزب السياسي المؤتمر الوطني الهندي.

إقرأ أيضا: من هو أبو فراس الحمداني ؟

وعام 1966 بعد وفاة والدها بعامين, حصلت على منصب رئيس وزراء الهند من قبل حزب المؤتمر الحاكم لثلاث فترات متتالية, واستمرت في المنصب حتى عام 1977, وأصبحت ثاني امرأة تشغل منصب رئاسة الوزارة في العالم بعد سيريمافو باندرانايكا في سريلانكا, والفترة الرابعة من عام 1980 حتى عام 1984.

وعام 1980 توفي ولدها سانجاي, اثر حادث مفجع حيث سقطت به طائرته, وكانت ضربة مؤلمة لأحلامها في الاستمرار والبقاء على كرسي الحكم، فجعلت ولدها راجيف يحتل مقعد في البرلمان الهندي، وحل محل أخيه في اللجنة التنفيذية لحزب المؤتمر الحاكم.

وكانت سياسة انديرا غاندي الداخلية (أنها استخدمت القبضة الحديدية تجاه الطوائف الأخرى في الهند وخاصة طائفة السيخ), وتجاه الشرق الأوسط(أنها دعمت الفلسطينيين في مقاومتهم، ورفضت التطبيع مع إسرائيل).

إقرأ أيضا: من هو أبو الفرج الأصفهاني ؟

واتصف عهدها بإنجازات كبيرة للهند وأصبحت بقيادتها بلد قوية وأحرزت تطور في مختلف المجالات ومنها:  تأميم البنوك, احتلال بنغلاديش عام 1971, برنامجها المؤلف من عشرين بنداً لانتشال الفقراء, وإنتاج القنبلة النووية الهندوسية مما جعل جميع جيران الهند يخشون بأسها.

وتوفيت في عاصمة الهند نيودلهي  31 / أكتوبر / 1984  في الساعة التاسعة من صباح يوم الأربعاء, عن عمر يناهز 67 عام, حيث تم اغتيالها على يد أحد المعارضين السيخ المتطرفين, وكان من حراسها الخاصين والمدربين على حمايتها, حيث كانت خارجة من منزلها متجهة إلى مقر عملها سيراً على الأقدام.

وفي نفس اليوم عاد ولدها راجيف (الطيار المدني) من كالكوتا وسمع خبر موتها، وتم اختياره من قبل حزب أمه ليصبح رئيس للوزراء بدلاً عنها، وأصبح ثالث شخص من عائلة نهرو يحتل منصب رئيس وزراء الهند, واستمر في المنصب حتى عام 1991، عندما تم اغتياله على يد ثوار التاميل انتقاما منه لإرسال قوات إلى سيرلانكا تأييد للحكومة.

إقرأ أيضا: من هو أبو العلاء المعري ؟

وأحرق جثمان أنديرا غاندي, حسب الطقوس الهندوسية على ضفة نهر جامونا في البقعة، التي إحراق عليها جثة الماهاتما غاندي, وشاستري غاندي, وجواهر لال نهرو, وأعلن الرئيس الباكستاني محمد ضياء الحق الحداد الوطني.

وحصلت على العديد من الجوائز بعد وفاتها وهي: جائزة جواهر لال نهرو للتفاهم الدولي, وجائزة لينين للسلام.