صحيفة السوسنة الأردنية

أصدرت دائرة المطبوعات والنشر اليوم دراسة عن الحياة النيابية الاردنية ومراحل تطورها.


وتكونت الدراسة التي اعدها مدير الدراسات والمعلومات في دائرة المطبوعات والنشر الدكتور عبد الله الطوالبة من مدخل وثلاثة فصول بـ 69 صفحة.


وحفلت الدراسة بمعلومات قيمة عن مسيرة الحياة النيابية في الاردن منذ المشاركة في مجلس المبعوثان العثماني عام 1908 وحتى الاستعدادات الجارية حاليا لانتخابات مجلس النواب السادس عشر.


فقد تضمن المدخل التاريخي للدراسة وقفة مع عراقة الاردن وحركة الانسان الاردني ونزوعه الدائم نحو الحرية والمشاركة السياسية.


أما الفصل الاول فتناول انطلاقة الحياة النيابية بعد تأسيس الامارة عام (1921) حيث تم وضع الدستور الاول في تاريخ المملكة باسم القانون الاساسي الذي صدر عام 1928 وشهدت هذه المرحلة خمسة مجالس تشريعية.


وتناول الفصل الثاني الحياة النيابية بعد نيل الاستقلال في الخامس والعشرين من أيار 1946 حيث تم الانتقال الى المجالس النيابية ووضع دستور جديد للبلاد عام 1947 نص على الفصل بين السلطتين.


وشهدت هذه المرحلة عشرة مجالس نيابية كانت جميعها باستثناء مجلس النواب الاول تمثل الضفتين بعد اعلان الوحدة بينهما عام 1950.


وفي هذه المرحلة تم وضع دستور 1952 المتميز الذي سبق الاردن فيه الكثير من دول المنطقة في مجال الحريات العامة وحماية حقوق الانسان.


وفي هذه المرحلة وتحديدا عام 1974 حصلت المرأة الاردنية للمرة الاولى على حق الانتخاب والترشيح لمجلس النواب.


وتناول الفصل الثالث استئناف الحياة النيابية عام 1989 ومسيرة التحول الديمقراطي الشامل بعد انتخابات مجلس النواب الحادي عشر.


وتميزت هذه المرحلة بتعزيز الأركان المؤسسية للديمقراطية ممثلة بالسلطة التشريعية والتعددية السياسية التي جاء الميثاق الوطني عام 1991 لتعزيزها.


وتم التركيز في هذا الفصل على الانطلاقة الشاملة للاصلاح السياسي في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حيث انتقل الاردن بعد تسلم جلالته سلطاته الدستورية الى مرحلة جديدة من مراحل مسيرته المتصلة عنوانها تعزيز علاقات الاردن العربية واطلاق مسيرة الاصلاح الشامل والتنمية وعدالة توزيع مكتسباتها وتكريس المشاركة كقاعدة أساسية بعد توسيع نطاقاتها ورفدها بالمنابر اللازمة والضرورية.


وقد وجدت الدراسة التي تم توزيعها على نطاق واسع ترحيبا من المتابعين والمعنيين كونها جاءت في وقت مناسب والاردنيون على مشارف انتخابات مجلس النواب السادس عشر.