الأمير الحسن: دور الهاشميين تاريخياً هو دور إصلاحي في المنطقة

mainThumb

19-10-2010 11:09 PM

قال سمو الأمير الحسن بن طلال إن دور الهاشميين الممتد تاريخياً منذ أيام قريش وحتى العصر الحديث هو دور إصلاحي في المنطقة؛ مذكراً باجتماع المفكرين العرب حول الشريف الحسين بن علي حيث اعتبروه رمزاً للنهضة العربية في سعيه لإنقاذ المقدسات، وبدور جلالة الملك الشهيد عبدالله الأول طيب الله ثراه في إنقاذ شرق الأردن من وعد بلفور.



وأضاف سموه خلال محاضرة له في جامعة الحسين بن طلال بمدينة معان الاثنين (18 تشرين الأول 2010)، أن عام 2012 سيكون مناسبةً للحديث عن مرور ستين عاماً على الدستور الأردني؛ مستذكراً جهود المغفور له الملك طلال بن عبدالله في تأسيس الدستور والتعليم الإلزامي وحقوق المرأة.



وذكّر سموه بمقولة رئيس الحكومة البريطاني الأسبق كامبل بنرمان الذي قال بالحرف الواحد خلال اجتماع للدول الاستعمارية في عام 1907، قبل عشر سنوات من معاهدة سايكس بيكو: "على الشعوب في كلٍّ من إفريقيا وآسيا، المجاورة للممرَّات المائية والمعابر، أن تبقى فقيرة ومتفرقة".



وقال الأمير الحسن خلال المحاضرة، التي حضرها عدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية للجامعة ومجموعة من طلبة الجامعة وممثلين عن المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، عندما نلتقي في معان على دروب الحج ودروب الإيثار على مقربة من أذرح، نلتقي على دروب الشريان روحياً وثقافياً وفكرياً لهذه الأمة.



وأشار الأمير الحسن إلى وثيقة "سيادة القانون.. أمان المواطن وأمن الوطن"، والتي اطلقها مؤخراً المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأردن بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية؛ مشدداً على أهميتها وضرورة التعامل الفاعل مع معطياتها.




ودعا سموه إلى المزيد من العمل لمواجهة ظاهرة هجرة العقول وغيرها من الظواهر السلبية في المنطقة من خلال إقامة مشروع إصلاحي عربي يضع بعين الاعتبار الأولويات العربية، ويحاول معالجة قضايا المجتثين والمقتلعين من لاجئي الحروب والكوارث الطبيعية وغيرها.



وفي هذا السياق، أكّد سموه على ضرورة تفهُّم أولويات المواطنة وإقامة هيئات فوق قطرية لإدارة المصادر الطبيعية والإنسانية؛ مشيراً إلى أن المجموعة الأوروبية، وبعد عدد من الحروب، استطاعت أن تتوصل إلى الاتفاق فيما بينها من خلال تعظيم الجوامع والقواسم المشتركة واحترام الفروق.



وشدد سموه على ضرورة إقامة مجلس اقتصادي واجتماعي للإقليم يجتمع كل ثلاثة شهور على مستوى الفضاء الثالث للبحث في إنشاء البنى التحتية المشتركة.



واقترح سموه تشكيل مثلث من الجامعات الأردنية في الجنوب والمهتمة بالصناعات المعدنية والصناعات الاستخراجية، وتنظيم لقاءات دورية بين هذه الجامعات لمناقشة تطوير هذه القضايا المشتركة، إلى جانب تخصيص المصادر الطبيعية ومختلف المشاريع لخدمة الجامعات وطلابها.



وقال الأمير الحسن إن التعاون بين القطاع الرسمي والقطاع الاقتصادي والمجتمع بأكمله هو الأمل الوحيد لإقامة المجتمع الفاعل، بشرط المشاركة بالقدرات وليس بالمناصب، وهذا من شأنه تقديم حلول ورؤى مرنة وموضوعية وبناءة لمختلف القضايا ذات العلاقة.



وأضاف سموه أنه آن الأوان للتركيز على تحليل السياسات ووضع البرامج العامة متوسطة المدى وطويلة المدى من أجل خدمة الإنسان والاستثمار الكلي في مستقبله.



وكان رئيس جامعة الحسين بن طلال، الدكتور علي الهروط، ألقى كلمة ترحيبية بسمو الأمير الحسن. كما قدّم الدكتور محمد المجالي لمحة موجزة عن المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا. وقدّم المهندس محمد شهبز لمحة موجزة عن نشاطات مركز بحوث وتطوير البادية الأردنية. كما دار حوار بين سمو الأمير الحسن والحضور تناول قضايا مختلفة متعلقة بتنمية الجامعات والمشاريع العلمية والأكاديمية المختلفة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد