صحيفة السوسنة الأردنية

زار سمو الأمير الحسن بن طلال، ترافقه سمو الأميرة ثروت الحسن، كلية دفاع الناتو في روما، الأسبوع الماضي، حيث قدّم سموه محاضرة حول "حلف شمال الأطلسي في غرب آسيا وشمال إفريقيا: الأمن فوق القطري وحزام الطاقة".

وركز سموه في محاضرته على العلاقات الدولية والاقتصادية والعلمية، والتعاون التقني وكذلك على الأمن الإنساني وأهمية ترسيخ الكرامة الإنسانية للجميع.

وتأتي محاضرة سموه ضمن برنامج التعاون الإقليمي لحلف شمال الأطلسي، وهو عبارة عن دورة دراسية تشكّل أهم مبادرات الناتو الأكاديمية مع البلدان المنخرطة في "الحوار المتوسطي" و"مبادرة تعاون إسطنبول" ومع البلدان الشريكة في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح سموه، بحضور الجنرال ديتر وولف لوسر، قائد الكلية، وشخصيات من الأردن والمغرب وعُمان وقطر وتونس وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ورومانيا وتركيا والفاتيكان، كيف أن الأمن والتعاون في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا يعتمد على أمن الطاقة فوق القطري، والسلام في المنطقة، وبناء الأمن الإنساني. كما تطرق سموه إلى دور وتاريخ علاقات حلف الناتو مع دول المنطقة.

وعرض الأمير الحسن تصوره للتهديدات الوجودية الرئيسة في المنطقة؛ وهي نقص المياه، والأمن والطاقة، والهجرة القسرية، وإلى أي مدى تعتمد هذه الشواغل وغيرها على السلام الدائم في المنطقة.

وشدد سموه على أهمية التأسيس لعملية إصلاح راسخ، لا سيما فيما يتعلق بالبنية التحتية الحيوية والطاقة، من أجل تحسين القدرة الاحتمالية للدول ومنع احتضان الاضطرابات والتوترات.

وأعقب محاضرة سموه نقاش مع الحضور حول عدد من الموضوعات والقضايا ذات الصلة بمنطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا. كما اجتمع سموه بشكل منفصل مع أعضاء الكلية حيث جرت مناقشة عدد من القضايا الإقليمية، والتي تتعلق بكل من الناتو ومنطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا. ويذكر أن هذه هي الزيارة الثانية لسمو الأمير الحسن إلى كلية دفاع الناتو.