صحيفة السوسنة الأردنية

وليد سليمان- هل يمكن تخيل العيد بلا اطفال.. وبلا العابهم.. ودوشتهم.. وازعاجهم اللطيف؟! لذا يتوجه العديد من الاباء والامهات قبيل عيد الاضحى نحو سوق خاص في عمان اشتهر منذ سنوات بمحلاته الكثيرة التي تعرض مئات الاصناف الشعبية الزهيدة الثمن الخاصة بالعاب وهدايا الاطفال التي تقدم لهم عند حلول عيد الاضحى المبارك.

وتكتمل فرحة الاطفال الصغار من الذكور والاناث بهذه المناسبة الدينية والاجتماعية الرائعة بكل ما هو جديد من ثياب واحذية والعاب ونزهات واوقات جميلة يقضيها الصغار والكبار في اجواء من المتعة والسعادة والتواصل الاجتماعي الذي يمارس بشكل كبير خلال ايام العيد العزيزة على قلوب الصغار.. وحتى الكبار ايضا.

وفي سوق الندى والذي يقع خلف شارع طلال وبجانب سوق اليمنية القديم نلاحظ كثافة المشترين لتلك الالعاب الخاصة بعيد الاطفال.. ومن هؤلاء المشترين تجار بسطاء أي اصحاب بقالات صغيرة يشترون تلك الهدايا الشعبية البسيطة الثمن بالجملة لبيعها في محلاتهم الصغيرة المنتشرة في احياء عمان الشعبية باسعار معقولة غير مرتفعة.. وذلك لان اكثر هذه البضائع تكون مصنوعة بالدرجة الاولى من البلاستيك الزهيد الثمن.

اما الاخرون من المشترين فهم من جمهور المواطنين الذين بامكانهم شراء أي شيء ولو كان قليلا وبالمفرق وليس بالجملة من العاب العيد هذه.

فماذا شاهدنا في هذا السوق المتخصص بالعاب ودمى واكسسوارات العيد مثلا؟! لقد سحرتنا تلك الالوان الزاهية والفاقعة وتلك التشكيلات الكثيرة والمتنوعة من العاب الصبيان والفتيات الصغار ومنها مثلا: مسدسات وبنادق بلاستيكية متعددة الاشكال والاحجام ومنها ما يضيء ويخرج  صوتا جميلا.. والهواتف الخلوية المقلدة والتي تصدر اصواتا منغمة وتعمل على البطاريات الجافة.. وكذلك دمى العرائس الخاصة للفتيات الصغيرات حيث امكن لنا ملاحظة عشرات من هذه الدمى وبكل الالوان والاشكال والاطوال والحالات.. كذلك السيارات المصنعة من المعدن الخفيف ومنها البلاستيكي ومنها عشرات الاشكال والاسماء والاحجام التي تسير على عجلات من خلال بطاريات او ماتور او ريموت كنترول صغير مع اصدار اصوات جميلة لها.

وفي هذا السوق والذي يجيء في دخلة خاصة لا يسير فيها سوى المشاة على اقدامهم حيث تنتشر بضائع كل محل في داخله وعند واجهة ومدخل وامام المحل ايضا بشكل كثيف ومغر للنظر والمتعة والسؤال والشراء.. وكأن هذا السوق نهر من الالعاب.

اما عن الاشياء الاخرى من هذه الالعاب والتسالي والدمى الشعبية البسيطة فهناك ايضا كرات القدم والكرات الصغيرة جدا وغير ذلك ذات الالوان والمواد الجميلة الساحرة.. ثم هناك المطارق والطبلات والآلات الموسيقية البلاستيكية وجميعها تصدر اصواتا مبرمجة خاصة من داخلها بشكل الكتروني على البطاريات, كذلك الخراخيش المتحركة.

 ولا ننسى الهدايا الاخرى والتي يشتريها الاطفال من بنات وصبيان في ايام العيد من اجل الفرح والمتعة والتسلية مثل: نظارات العيون الملونة.. البلالين والزوامير.. والجلول.. وساعات اليد.. واقنعة الوجه الساخرة.. ومناظير العيون وخيال الظل.. والاساور والعقود.. والعاب اخرى مثل السلم والثعبان والسهم والنشاب, والسيوف والخناجر البلاستيكية غير الضارة.. والعاب اللوغو والشطرنج.. وحقائب البنات الصغيرات لوضع العيديات بداخلها التي يتكرم  باعطائها لهن الاباء والامهات والاعمام والاخوال والعمات والخالات والجدات والجدود والاقارب والمعارف.. الخ.

وتكتمل فرحة اطفالنا وفتياننا وفتياتنا في عيد الاضحى المبارك ايضا عندما يرتدون خلال ايام عيد الاضحى المبارك الكبير ثيابهم الجديدة من بدلات واطقم واحذية في مجملها ملونة وزاهية وبموديلات حديثة جدا حسب الموضة السائدة في ايامنا هذه وهم يمرحون ويلعبون مع اخوانهم واخواتهم واطفال الجيران والاقارب مع ممارستهم العابهم العديدة التي يحملونها ويلعبون بها بفرح وشوق وسط اهاليهم ومعارفهم الذين يشاركونهم ايضا سعادة ومتع وخيرات العيد السعيد عيد الاضحى اعاده الله علينا جميعا بالخير واليمن والبركات دائما.