صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - يقصد بالأضحية ما يذبحه المسلم في يوم النحر تقربًا إلى الله وابتغاءًا للأجر والثواب منه، وقد ورد في القرآن الكريم وجوب التضحية فقال تعالى: " لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ " أي أن المقصد الأساسي من الأضحية هو تحقيق التقوى وتزكية النفس البشرية من الآثام والخطايا.

 فضائل الليالي العشر من ذي الحجة

ومن أجل أن تصح الأضحية وتقبل اشترط الإسلام شروطًا خاصة بها وشروطًا أخرى في المضحي، وأهم هذه الشروط أن يمتلك المضحي الأضحية دون أن يلجأ إلى الدَيْن الغير قادر على سداده، أو أن يلجأ إلى شراء أضحيته من مال اكتسبه بطرق غير مشروعة مثل السرقة أو بيع المحرمات، وذلك من مبدأ ثابت هو "أن الله طيب لا يقبل إلا العمل الطيب".

أما الشرط المهم الآخر هو سلامة الأضحية وخلوها من عيوب مثل أن تكون عرجاء أو عمياء أو هزيلة أو أي أمراض جلدية أو بطنية قد تؤذي من يتناولها وتسبب له مشاكل صحية، وأيضًا أن يختارها مجزية وسمينة معروف مصدر غذائها ومكان نشأتها، وهنا ينبغي التحقق من عدم استخدام المغذيات الضارة التي تؤدي إلى نمو غير طبيعي قد يسبب أمراضًا لمن يتناول منها، ويجب الإستعلام عن غذائها خاصة تلك القادمة من دول غير إسلامية، ومن المستحب كذلك ذبح الأضحية في وقت الضحى من يوم النحر وخاصة ما بعد صلاة العيد.

 رسميا.. تحديد موعد عطلة عيد الاضحى في الأردن

أما الشروط الواجب توافرها في المضحي فينبغي أن يكون مسلمًا بالغًا عاقلًا، كما من الواجب عليه عقد النية خالصة لله سبحانه وتعالى، وأن يقوم باستخدام سكين ذات نصل حاد اقتداءًا بوصية الرسول الكريم "وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته" التي تعبر عن الرفق بالحيوان، كما أنه من المستحب توزيع ثلثا الأضحية على المحتاجين وذوي القرابة من غير المقتدرين على شراء الأضحية.