حرائر الاردن تدعو المواطنين الى الإنضمام لحملتها وتنفي علاقتها بالاخوان او السلفية

mainThumb

13-04-2011 12:28 PM

دعت حملة (دعاء الحرائر) أحرار الأردن للمشاركة في الحملة وزيادة أعداد المتفاعلين معها بشكل مباشر أو عبر شبكة التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) ، إيماناً منها بأهمية الدعاء في تثبيت الأقدام والدفع بعجلة الإصلاح والتغيير والنصرة إلى الأمام .
ونفت الحملة في بيان اصدرته الاربعاء اية علاقة لها بتيار السلفية الجهادية او جماعة الاخوان المسلمين .

وأعلنت حرائر عن حملتها المذكورة  لتطلب من خلالها أن يُكثر الأحرار والحرائر في بلدنا الأردن الحبيب من تكرار أدعية محددة تنسجم مع مطالب الشعب  المشروعة، مؤكدة ً ان الطلب يجب ان يكون من الله وحده .

واستشهدت حرائر بآيات قرآنية  تبين فضل الدعاء وشرفه في قوله تعالى:  (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (سورة غافر: 60)، (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (سورة البقرة: 186).

 وأشارت حرائر الى أن الدعاء لا يُستجاب إلا باليقين الكامل على الله تعالى فهو القدير والحكيم الخبير ، وأمْرُه سبحانه نافذ في خلقه بقوله تعالى : (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) (سورة الطلاق: 3)، وأنه من الواجب أن نستجيب لله تعالى ونحن نطلب منه الاستجابة لنا ؛ فلا نهجر عبادته ولا نعصيه في أوامره ، ونتوب إليه ونستغفره .

ويذكر أن الهيئة التأسيسية للحملة تتكون من : د. هيفاء الطوالبة، د. سعاد ذنيبات، خالدة الرواشدة، جميلة العزايزة، وفاء محسن جلال، ورندة أبو محفوظ.

وتطالب الحملة بالعودة إلى تحكيم كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مؤكدة في الوقت نفسه على تأييدها لمطالب الحركات والجماعات بالعيش الكريم "في مجتمع نظيف من الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي".

 

 

 


وقد أصدرت الحملة البيان التالي :


 بسم الله الرحمن الرحيم

(حركة حرائر الأردن)


البيان رقم (3)

 13/4/2011م


 ردٌّ وتوضيـــــح

تباينت ردود الفعل حول حراكنا خلال الأيام الماضية خصوصاً بعد ما صدر عنا في البيان الأول والثاني والذي أفصحنا من خلالهما عن فكرتنا وسبب انطلاقتنا ، وحتى لا يُترك الأمر على غاربه ، ومن أجل التوضيح والتبيين ، وحتى لا يظل لدى أحد عذر أمام الله تعالى في تخلفه عن دعمنا وإسنادنا - ونحن بأمسِّ الحاجة الى هذا الدعم - ونحن نطلب من الجميع النصرة لأننا ما قررنا النهوض إلا من أجلكم وحتى تتحقق لنا ولكم السعادة والكرامة في الدنيا والآخرة .

وكي تكون الأفكار منظمة ومسترسلة فإننا سوف نقوم بتوضيح ما ورد من تشويش لكل فكرة من أفكارنا على حِده ، والله الموفق والهادي الى سواء السبيل :

 1- يقولون : لماذا أقحمتم قضية القدس والأسرى في بيانكم ، وما علاقة ذلك بالشأن الداخلي والهمِّ الوطني؟ وقبل أن نجيب على هذا السؤال نريد أن نسأل إخواننا في ممن يحملون الهمّ الداخلي المباشر مثل حراك 24/آذار وقد طرحوا شعارات محلية وطنية داخلية ، فهل سلموا من ألسنة ربطتهم بأجندة أجنبية ، وهل سلموا من ربط قضيتهم بالعنجهيات الفئوية حيث تم ربط موضوعهم مباشرة بفلان أردني وفلان فلسطيني، وغير ذلك من روائح منتنة ، ومن هنا فإننا نقول بأن طرح قضية القدس والأقصى في البيان لأنها بالنسبة لنا عقيدة وهي معيار نهضتنا واستقلالنا الداخلي ، ولا يمكن أن نفصلها عن الشأن الداخلي ، وحتى لو حاولنا فصلها كما قرر إخواننا الآخرين فإن الطرف الآخر مصرٌّ على إبقائها متلازمة مع الشأن الداخلي ، ثم إن استقرار عمان لن يكون إلا باستقرار القدس ، وتحرير عمان واستقلالها من الفساد والمفسدين كاملا لا يمكن أن يتم طالما هناك أطهار معتقلون عند اليهود الغاصبين ، والأمر ببساطة رهن السفارة اليهودية التي أحكمت خناقها على العواصم العربية وتدخلت في شؤونها من أدنى المستويات الى أعلاها ، فنحن إذ نتحدث عن تخليص الأقصى إنما نتحدث عن تخليص عمان ، وليكن معلوم لدى الجميع أن عمان ما وصلت الى هذا المستوى المعيشي الرديء من تسلط حيتان السياسة والاقتصاد عليها الى بعد هوان الأقصى في عيوننا ولا ننسى أن الأقصى أقرب الى عمان الحبيبة من بعض المدن في الداخل الفلسطيني كمدينة غزة مثلا .

 2- يقولون : لماذا تتحرك المرأة ؟ وهل فقدت الأمة رجالها ؟ ثم يستشهد البعض بقول الله تعالى : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) (سورة الأحزاب: 33)، والسؤال هنا نسأله لكل امرأة خرجت سافرة شبه عارية أو مترجلة متبرجة ، لأن الله تعالى ربط البقاء في البيوت بعدم التبرج فقال تعالى : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) (سورة الأحزاب: 33)، أما خروج المرأة محتشمة لتعبِّر عن رأيها وهي صامتة من خلال لوحات تُرفع أو عبارات تسجل فإن هذا مما لابأس به شرعاً ، كما أننا نستغرب أن يقول مثل هذا الكلام رجال ، وقد علم هؤلاء الرجال أنه ما أخرجنا للمطالبة بالحقوق والثوابت إلا أنكم لزمتم القعود في البيوت ، وكأن الله تعالى قال لكم أنتم : وقرُّوا في بيوتكم ، أما سمعتم قول الله تعالى لكم : (انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (سورة التوبة: 41)، فلعل قعودكم عن طلب الحقوق والثوابت هو الذي أخرجنا ، هل العيب فينا هنا أم فيكم ؟!!!. 3- يقولون : علام تثيرون مسألة الكراهية للنصارى واليهود ؟ ، ونحن نسأل هل من مسلم موحِّد يحب اليهود والله تعالى يقول فيهم : (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ ) (سورة المائدة: 82)، أما النصارى فنحن لم نذكرهم في بياناتنا إنما نذكر (الصليبيين المعتدين) ، فهل أحد عاقل يحب عدواً معتديا ، أما من سالمنا وجنح للسلام معنا، فإن من واجبنا أن نستجيب له قال تعالى : (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (سورة الأنفال: 61)، ولو علم النصارى وحتى اليهود ما في الحكم بالإسلام من خير لهم لشاركونا في تحقيق هذه الأمنية ، لكن غشاوة كبراء القوم تجعل الصورة مظلمة في قلوب هؤلاء وتجعل حقدهم علينا يزداد يوماً بعد يوم ، وبالتالي فإننا نطلب أن نُحكم بالشريعة الإسلامية لينعم الجميع مسلمهم ونصرانيهم بالأمن والأمان والعزة والكرامة في الدنيا والآخرة .

 4- يقولون : بأننا نتبع لجماعة الإخوان المسلمن أو للسلفية الجهادية أو غيرها ، وقد ذكرنا هذه المجموعات الكريمة كلها في بياننا الثاني تحديدا ، والسؤال هنا هل وجد القارئ لبياناتنا أننا نطابق في التفكير وبشكل كامل أيَّاً من هذه الجماعات المطروحة ، رغم أننا بيَّنا أننا نخالف هذه التجمعات كلها في بعض ما تطرح ، وأننا ما خرجنا من أجل تكثير الرايات ولا تكرار صورة من الصور ، أنما خرجنا من أجل سدِّ الثغرات ونهدف إلى توحيد الصفوف وجمع الكلمة ولو من خلال النقاط المشتركة بين هذه الجماعات والتنظيمات المحترمة كلها، ونحن نؤمن أن وجودنا مرتبط بتحقق الأهداف التي خرجنا من أجلها فإن انتهت هذه الأهداف وتحققت فلا داعي لوجودنا أصلا ، ونسأل هنا كل قاعد عن ركب النصرة والعمل لأيِّ جهة تنتمي أنت ولأي فصيل تنتسب ، هل تمثل فصيل الفساد والمفسدين وتدافع عنهم ؟ فإن كنت كذلك فتب الى الله تعالى واعلم أن المرء يوم القيامة سيحشر مع من أحب ، فإن كنت تحب أن تحشر مع ظالم فاجر فلك أن تحبه وتعشقه عشقاً ، وإن أحببت أن تحشر مع المجاهدين الصالحين المصلحين فإن من واجبك أن تناصرهم وأن تدفع عنهم وأن تكون جنديا في صفوفهم . هذه جملة من الردود على شبات طرحت ولا يزال يطرح غيرها ، فنحن نعلم أن درب الجهاد من أجل الإصلاح والتغيير ودرب المقاومة للفاسدين المفسدين ، ودرب تحرير الأقصى والأسرى درب شائك ، ولن يرضى عنا جميع الخلق لأن الناس بين حاسد وحاقد أو محب مشفق أو غير ذلك مما لا شأن له أصلاً في ما جرى ويجري ، و الكل يلوم ويعتب ويعترض ، ولا يهمنا من ذلك شيء ، والنصيحة نأخذها ونضعها في مكانها ، أما اللوم والعتاب فقد بيَّن الله تعالى لنا أن لا نلتفت إليه وأن نرده على أصحابه ، قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (سورة المائدة: 54) ونختم بقول شاعر من شعراء العرب :

يا لائماً كم ذا تلوم معنفــاً أقصرْ فليس اللوم فرضاً موجَبَا أوَ ما ترى جسمي لبعدِ أحبتـي دنفاً ورأسي من غرامي أشهبـا لو كنتَ تعلم ما بقلبي من جوى لعلمتَ نفسك من سجاح أكذبــا والحمد لله رب العالمين لا تنسوا أن تتواصلوا معنا على إيميل الحركة : jmail.com @hraer4jordan أو على موقعنا على الفيسبوك .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد