الشيخ علي الحلبي : السّلفيةُ براء مِن أحْداثِ مَدينةِ الزَّرْقاء

mainThumb

16-04-2011 09:42 AM

قال الشيخ علي الحلبي / مركز الإمام الألباني للدراسات المنهجية والأبحاث العلمية أن السّلفيةُ براء مِن أحْداثِ مَدينةِ الزَّرْقاء .

وبين الشيخ الحلبي في بيان صادر عن مركز الامام الالباني ووصل السوسنة نسخة منه :" وإنَّنا لَنُؤَكِّدُ -هَا هُنَا- أنَّ َكُلَّ مَا صَنَعوا وَيَصْنَعُونَ -حَتَّى الاعْتِصَامَ والمُظَاهَرةَ- مِمَّا نَبْرَأُ إلى اللهِ تَعالَى مِنهُ ولا نراهُ مُوافِقاً لِلشَّرْعِ. فَالدَّعوَةُ السَّلَفيةُ دَعْوَةُ أمْنٍ وأمَانٍ وَإيْمَانٍ ".

وفيما يلي نص البيان :

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد : الأخوة الكرام , نرجو التكرم بنشر البيان التالي الصادر عن : مركز الإمام الألباني للدراسات المنهجية والأبحاث العلمية ( للدعوة السلفية ) .

السّلفيةُ براء مِن أحْداثِ مَدينةِ الزَّرْقاء

جَرى بَعدَ ظُهرِ الجُمُعَة 11-5-1432هـ المُوافِقِ 15-4-2011م إلى مَا بَعْدَ العَصْرِ اعْتِصَامٌ قَامَ به مَنْ يُسَمَّوْنَ بِالسَلفيةِ الجِهَاديةِ فِي مَدينةِ الزَرْقاء، مُنْطلقينَ مِنْ أمَامِ مَسْجدِ عُمرَ بنِ الخَطّابِ -رَضيَ اللهُ عَنهُ- مَاكثينَ ثَمّةَ نَحوَ سَاعةٍ مُتجمّعينَ مُتجمهِرينَ يُطلِقونَ هُتافاتٍ مُتنوعَة تَحْوِي تهْدِيدَاتٍ وَألفاظاً شَديدةً، ثُمَّ تَوجَّهوا إلى دُوّارِ مَدخلِ مَدينةِ الزَّرقاءِ -مُكرّرينَ هُتافَاتِهِم نَفسَها- . كُلُّ ذَلكَ وَرِجالُ الأمنِ والدَّرَكِ الأردنيُّون يُراقِبونَ وَيحْرُسُونَ حَتى لا يَحْدثَ اشْتباكٌ ولا مُواجَهَةٌ ، وَلكنّ الأمُورَ خَرَجتْ عَن السّيطرةِ فَجأةً وَبدأ التَّضَاربُ والتَّصَادمُ وأخْرجَ المُعتصِمونَ -فِيمَا زعَمُوا- سُيُوفَهم وخَنَاجِرَهم وَهَراوَاتِهِم وَبَدؤوا بِالضَرْبِ العَشوائيِ هُنا وهُناك؛ مِمِا أحْدَثَ فِتنَةً عَظيمةً، أُصِيبَ فَيها أكْثَر مِن خمْسِينَ مِنْ رِجَالِ الأمْنِ العامّ -فضلاً عنْ عَدَدٍ منَ المَدَنِّيينَ-، وَقَدْ كَادَتِ الفِتْنَةُ تتحَوَّل إلى مَقْتَلَةٍ عَظِيمَةٍ، لَكِنَّ اللهَ سَلَّم. وإنَّنا لَنُؤَكِّدُ -هَا هُنَا- أنَّ َكُلَّ مَا صَنَعوا وَيَصْنَعُونَ -حَتَّى الاعْتِصَامَ والمُظَاهَرةَ- مِمَّا نَبْرَأُ إلى اللهِ تَعالَى مِنهُ ولا نراهُ مُوافِقاً لِلشَّرْعِ. فَالدَّعوَةُ السَّلَفيةُ دَعْوَةُ أمْنٍ وأمَانٍ وَإيْمَانٍ، وهِيَ أَبعَدُ مَا تَكونُ عَن هَذا العُنفِ ومِثلِ هذهِ الأفَاعِيل؛ بَلْ إنَّ مِنْ أبْجَدِيَّاتِ مَنهجِها رَدَّ ذلكَ وَرفْضَه وَنَقضَه. ولَمَّا كَانَتْ أكثرُ وَسائلِ الإعْلامِ المُعاصِرَةِ لَيْسَتْ ذَاتَ اعْتِناءٍ بالتَّدْقيقِ فِي الأُمُورِ أو التَّحَقُّقِ مِنْها -ولِلأسَفِ الشدِيدِ- فَقدْ تَنَاقَلَ خَبَرَ حادِثةِ الزَّرْقاءِ هَذهِ كَثيرٌ مِن وَسائِلِ الإعْلامِ -المَحَلِّيَّةِ والعَربيةِ والعَالميةِ- نَاسِبَةً هَذهِ الأفْعالَ الشَّنْعاءَ المُنكَرةَ إلى السَّلَفيِّينَ مِن غَيرِ تَمْييزٍ؛ فَكانَ لا بُدَّ -إبراءً للذمَّةِ- مِن إعلانِ البَراءةِ مِنْ أمثالِ هذَا الحادِثِ وأمْثالِهِ -حتى تتضح الأمور وتتميز- مؤَكّدينَ أنَّ جميعَ مَنْ قامُوا به مَعروفُون عِندَ جميعِ العُقلاءِ مِنَ المثقَّفينَ وأصْحابِ الْقرارِ بِفكْرِهِم التَّكفِيريِّ القَبيحِ، في الوَقتِ الذِي يَنسِبُونَ أنْفُسَهُم فيهِ إلى السَّلفيةِ تمويهاً وتغرِيراً . وإنّنا لَنكرِّرُ -خِتاماً- براءَتَنَا مِنْ هذهِ الفتنِ -وأسبابِها ونتائجِها- مؤكدين حِرصَنَا -من جديد- على أمْنِ بلادِنَا وبلادِ المسْلمينَ –وإيمانِها-، واللهُ على مَا نقولُ شهيدٌ.


مصدر البيان / الشيخ علي الحلبي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد