برعاية نواب 111 وتحكيم لجنة الـ 38 سباق " سلحفاة " معروف و " أرنب " سمير

mainThumb

03-05-2011 03:32 PM

برعاية نواب 111 وتحكيم لجنة الـ 38 سباق " سلحفاة " معروف و " أرنب " سمير في مضمار أولاد الحراثين .... الدعوة " للكبار فقط " !


لجان ، مجالس ، هيئات ، خلوات ، مستشارين ، هيكلة ....و إعادة هيكلة ... فساد ...و إصلاح ... انتخابات ... و إعادة انتخابات ... و انتخابات تكميلية ... شفافية ... نزاهة ... حوار ... و المزيد من الحوار ... و اللجان و المجالس و المستشارين ... !!

 كل هذه مفردات في قاموس " المماطلة " و " المطمطة " ... كل الذي نريد هو إصلاح حقيقي قابل للتطبيق والتنفيذ خلال مدة زمنية معروفة ... إصلاح لا يحتاج " لكثرة حكي " ... إصلاح ليس للفاسدين فيه "حوار" أو "نقاش" ... إصلاح يبدأ من أول كلمة في أول السطر وينتهي بآخر كلمة في آخر السطر في كتاب " كيف تصنع قراراً بمفردك ... من غير وسيط!! " .

 نعم نحتاج لقرار ... !! قيل ... وليس كل ما يقال كذباً بأن دولة سمير " المخلوع " عن كرسي الرئاسة ... يناور للعودة إلى أضواء المسرح السياسي من خلال شخوص هو زرعهم في "الهيكل" الحكومي ! الحقيقة أنني أشهد بأن سمير الرفاعي "الحفيد" قد عمل وبسرعة " أرنبية " ( نسبة إلى الأرنب ) على تعيين ما لا يقل عن سبعين من رجالات " الكابتال " في مواقع جداً حساسة في الدولة الأردنية ... وها هو وبسرعة " أرنبية " أيضاً ( نسبة إلى الأرنب آنف الذكر ) يُسرع الخطى ليحظى بالمزيد من "المكتسبات" في هذا الوقت الذي نحن أحوج فيه لقرار لا أخال سمير بقادر على اتخاذه أو صياغته والدليل أنه ليس عضواً أو مستشاراً في أي من لجان الحوار أو النقاش أو الخلوات شرعيةً كانت أم لا !!

ومعروف أن بطء معروف " السلحفائي " لن يعوض عنه القفزات " الجندبية " ( نسبة إلى الجندب ) التي يقوم بها حالياً للتعويض عن أشهُر ولايته الدستورية التي خلت من قرار حازم غير قرار فض الاعتصامات ... و تعيين مستشارين ... و تشكيل لجان... لا أعلم كيف يتم انتقاء أفرادها أو على أي أساس ! لكنني أعلم أنهم لا يمثلونني كمواطن أردني .

 فلن أزيد على ما كُتب عن هذه اللجان وفساد بعض أعضائها وقلة خبرة أعضاء آخرين ... والمصالح المشتركة مع أعضاء عدة ... مع احترامي لشخوص الأعضاء جميعاً . غريب أمر ما يحدث في بلدي ... اللجان يتمخض عنها لجان ... ولجان اللجان تدرس إمكانية تشكيل لجان !! كل هذا ذكرني بالخبراء ( اللجان ) الانجليز الذين تعاقد معهم سمير الرفاعي كشركة استشارات متخصصة لإعادة الهيكلة في رئاسة الوزراء ودفع لهم مبالغ طائلة من أموال دافعي الضرائب ... من مواطني هذا الوطن الباحثين عن رغيف الخبز ... وعن قرار ! فمن حاسبه على أخطائه في الرئاسة وقبلها في ملف شركة الكهرباء المعروف للقاصي والداني ...؟ ومن حاسب من قبله ممن أخطأوا ؟ ومن سيحاسب من بعده إن أخطأ ؟ ...

أين أجهزتنا الرقابية التشريعية الدستورية ؟ أين قضاؤنا عن هؤلاء .... ؟ مع الاحترام ... لجنة مكافحة الفساد ... تابعة إدارياً وهيكلياً للحكومة ... محكمة أمن الدولة ... للحكومة ... ! ديوان التشريع ... للحكومة ... ! لذا نريد حكومة للوطن ... لخدمة المواطن ... نريد ... قرار ! فعند تحويل أحدهم إلى مكافحة الفساد ... فهذا والله لبُشرى سعيدة لهم ... حتى بعض الوزراء العاملين والسابقين صاروا يطالبون بأن يحوّلوا إلى مكافحة الفساد في حال وجود شبهة فساد على أحدهم ... لماذا ...؟ لأن مكافحة الفساد تابعة للسلطة التنفيذية !

ودستورياً يجب أن يُسأل الوزراء ويستجوبوا في أي قضية أمام مجلس نواب منتخب نزيه يُعتدّ بأعضائه . أما أنا فأدعو إلى أن يحوّل الجميع أياً كانت مناصبهم ، الذين تحوم حولهم شبهة الفساد إلى القضاء لا إلى مجلس النواب ولا إلى مكافحة الفساد ولا إلى أي جهة أخرى غير القضاء ... فكلنا أمام القانون سواسية ومواطنون لنا حقوق وعلينا واجبات .

فالوزير مواطن ... والمدير مواطن ... والنائب مواطن ... والقاضي مواطن ... والرئيس مواطن ... والمرؤوس مواطن ... والقضاء هو الفيصل للجميع .

فاستقلالية القضاء ونزاهته هي عنوان مرحلة الإصلاح ... فلدينا من القضاة من نفاخر بهم العالم خبرة ونزاهة ، فلم لا نقوم بدعم استقلالهم وتفعيل صلاحياتهم ... لذا نحن بحاجة لقرار ! وهنا تستحضرني قصة ذات دلالة ... ليس بالضرورة أنها حدثت ... ولكنها ذات مغزى ومعنى ... سأسردها لكم وأترككم تتأملون معانيها ... !

يذكر في قديم الزمان أنه كان هناك فريق عربي للتجديف على القوارب، اتّفق العرب واليابانيون على القيام بسباق سنوي للتجديف ،على أن يتكوّن كل فريق من 8 أشخاص.

عمل كلا الفريقين على الاستعداد بشكل جيد وعند اليوم المحدّد للسباق كانت تجهيزات الفريقين متشابهة ولكن فاز اليابانيون بالسباق بفارق ميل واحد .

 غضب العرب كثيرا ،انفعلوا وتعكّر مزاجهم مما جعل المدير الأكبر يقرّر بأنه يجب أن يفوز بالسباق في السنة القادمة ، لذا قام بتأسيس فريق من المحلّلين لملاحظة ومراقبة السباق وتقديم الحلول المناسبة، وبعد تحاليل عديدة ومضنية اكتشف فريق المحللين أن اليابانيين كان لديهم 7 أشخاص للتجديف وكابتن واحد ، وبالطبع كان لدى الفريق العربي 7 أشخاص كباتن أي كلهم كابتن وشخص واحد فقط يتولى عملية التجديف ، حينها أظهرت الإدارة العربية حلّا حكيما لمواجهة مثل هذا الموقف الحرج فقاموا بالإستعانة بشركة استشارات متخصّصة لإعادة هيكلة الفريق العربي وبعد شهور عديدة توصّل المستشارون لمكمن الخلل وهو وجود عدد كبير من الكباتن (القادة) وعدد قليل من المجدّفين في الفريق العربي، وتم تقديم الحل بناء على هذا التحليل ، وهو أنه ينبغي تغيير البنية التحتيّة للفريق العربي ، وانطلاقا من اليوم سيكون هناك 4 كباتن للفريق العربي يقودهم مديران بالإضافة إلى مدير أو رئيس أعلى ويكون هناك شخص واحد للتجديف ، بالإضافة لذلك اقترحوا أن يتم تطوير بيئة عمل المجدّف وأن يقدّموا له حوافز أعلى ، وفي السنة التالية فاز الفريق الياباني بفارق 2 ميل .

قام العرب باستبدال المجدّف فورا بسبب أدائه غير المرضي ، وتم تقديم مكافأة تشجيعية للإدارة نظرا لمستواها العالي الذي قدّمته خلال مرحلة التحضير .

 قامت شركة الإستشارات بتحليل جديد وهو: الاستراتيجية جيّدة والحوافز مناسبة والأدوات يجب تغييرها.

حاليا يقوم الفريق العربي بتصميم قارب جديد...!


dairi21@hotmail.com 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد