بورصة عمان تصعد غداة ترحيب مجلس التعاون الخليجي بانضمام الاردن له

mainThumb

11-05-2011 06:18 PM

التقط مؤشر بورصة عمان انفاسه الاربعاء غداة ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بانضمام الاردن الى عضويته وقفز 19 نقطة عن اغلاق اليوم السابق .


 كما سجل حجم التداول ارتفاعا صريحا بـ7ر25 مليون دينار نتيجة تبادل 3ر57 مليون سهم نفذت من خلال 9240 عقدا .


 وفنيا, تجاوز المؤشر العام بنحو سبع نقاط المتوسط المتحرك (9اسي) الذي كان السوق يحاول اختراقه منذ نهاية كانون الثاني الماضي دون طائل . وعكس هذا الارتفاع تفاؤل المتعاملين بالبورصة بانتعاش الاقتصاد وخفض التحديات التي تواجه الشركات منذ تفجر الازمة المالية العالمية .


 وقال المدير العام لشركة الاولي للاستثمار سامر سنقرط ان ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بانضمام الاردن لعضويته سيعمل على زيادة حجم الصادرات الاردنية وتسهيل اجراءات استيرادها من قبل دول مجلس التعاون الامر الذي ينعكس على ارباح الشركات المدرجة في سوق عمان المالي .


وتوقع ان تشهد المرحلة المقبلة زيادة التدفقات الاستثمارية الخليجية للاستثمار في الاسهم الاردنية الواعده وزيادة اعداد العاملين في الخليج وتسهيل اجراءات اقامة المواطنين ووتحدث عن امكانية إلغاء تأشيرات الدخول لدول المجلس مما ينعكس على سوق العمل الاردني, متوقعا ارتفاع حركة السياحة اتجاه الاردن وما يرافق ذلك ن تدفق للعملات الصعبة .


ودعا سنقرط الجهات الرسمية المعنية بشؤون الاستثمار لتكثيف الجهود بجذب الاستثمارات الخليجية المباشرة وغير المباشرة عن طريق مزيد من لحملات الترويجية للاستثمار.


ومن جهته قال الرئيس التنفيذ لشركة النور للاستثمارات المالية وجدي مخامرة ان السوق سيشهد حركة تدفق نقدي وضخ مزيد من السيولة جراء هذا الترحيب وقيام الصناديق الاستثمارية الخليجية بالبحث عن استثمارات واعدة وناجحة مؤكدا ان هذه الاستثمارات لن تدخل للسوق الاردنية لاغراض المضاربة.


ودعا الشركات الاردنية بالقيام بعمليات اصلاح شاملة لتقديم تسويق ناجح للسوق الاردني واستقطاب مزيد من الاستثمارات الخليجية للملكة. ويرى مدير الوساطة في شركة الاهلي للوساطة المالية نزار طاهر ان ما آل إليه السوق اليوم انعكاس نفسي وحجم التداول في الساعة الاولى لعمر الجلسة لم يصل الية السوق من اكثر من سنتين مشيرا الى ان المرحلة المقبلة ستشهد عودة اسعار اسهم الشركات لاسعارها العادلة.


 ويرى طاهر ان تاثير انضمام الاردن لمجلس التعاون الخليجي سيكون واضحا في المرحلة المقبلة خصوصا في ظل الاوضاع الاقتصادية والسياسية في الدول المجاورة وانتقال المستثمرين وخاصة الخليجين من الدول غير المستقرة الى الاردن والسوق الاردني في ظل مايشهده السوق من انخفاض اسعار الشركات وعدم اعكسها لنتائجها المالية.


وقال مدير عام شركة المحفظة الوطنية محمد البلبيسي ان الترحيب بانضمام الاردن لمجلس التعاون الخليجي كان له اثر ايجابي واضح على سوق عمان المالي صباح اليوم مشيرا الى الارتفاع الذي شهده السوق الافتتاح الذي قارب واحد بالمئة وهو ما لم يشهده السوق منذ فترة طويلة.


 واضاف البلبيسي ان مساهمة الاشقاء من دول المجلس في سوق المال الاردني واضح بشكل كبير وان انضمام الاردن للمجلس سيدعم هذه المساهمات مما يعكس انفراجا فيما يتوقعة الاقتصاد الاردني بحل مشكل الكساد وتقليل نسب البطالة.


 ولفت البلبيسي الى ان حجم البورصة الاردنية يعتبر صغيرا نسبيا بالمقارنة مع الاسواق الخليجية وبالتالي فان أي اموال ستضخ بالبورصة سيكون لها الاثر الايجابي مما سيخلق منها بيئة جاذبة للاستثمار مشيرا الى سنوات طويلة من الركود التي عاشتها البورصة خلال الفترة الماضية.

 و ذكر البلبيسي ان العلاقات الاردنية مع دول الخليج قديمة وعميقة وساهمت القوى البشرية الوطنية في عملية البناء الاقتصادي بدول مجلس التعاون وظل الحضور الاردني يمتاز بالثقة والجدية والتخصص والمهنية في العمل يضاف الى ذلك علاقات متشابكة للقطاع الخاص مع نظرائهم الخليجيين.


ونوه الى ان الاقتصاد الاردني بحاجة الى استثمارات خليجية واسعة اذ تعوز بعض القطاعات في سبيل تطويرها سيولة كافية, كقطاعات الخدمات المالية والخدمات التعليمية والصحية والصناعات الدوائية والتعدينية والنقل والطاقة والمياه.

وقال المستثمر محمد ابو قلبين ان انضمام الاردن لمجلس التعاون سيساعد يزيادة المساهمات في الشركات وزيادة عمليات تسديد الشركات وضخ المزيد من السيول في السوق الامر الذي سيسرع في عملية انتعاشه .

واشار الى ان سوق عمان المالي يرتبط نفسيا بالاسواق الخليجة التي تقيم على اساس سعر برميل النفط مبينا ان القوانين المالية في البنك المركزي الاردني تشكل حافزا للمستثمرين الخليجين وعدم وجود قيود على حركة رؤوس الاموال .
"بترا"


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد